خيانات أصحاب التقية عبر التاريخ

أعزائي القراء..

بلغت نجاحات الأمة الإسلامية العربية في العهد الأموي مبلغا لايدانيه أي نجاح آخر،حيث وصلت ذروة إتساعها خلال حكم الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك  فوصلوا إلى أطراف الصين شرقاً حتى جنوب فرنسا غرباً، وتمكنوا من فتح إفريقية والمغرب والأندلُس وجنوب الغال والسند وما وراء النهر. وكانت جوهرة العواصم دمشق كل ذلك تم في سبعين عاماً فقط. 

وبالمقابل، فقد كان لخيانة الوزير الشيعي أبن العلقمي وزير الخليفة العباسي المستعصم دوراً في سقوط بغداد ،حيث رتبَ مع هولاكو قتل الخليفة واحتلال بغداد، على أمل أن يسلمه هولاكو إمارة المدينة، فخدع الخليفة  وأوهمه أن التتار يريدون عقد الصلح معه وحثه أن يخرج إليهم بأولاده ونسائه وحاشيته، فخرجوا فضربت رقاب الجميع، ثم أخرجوا طائفة بعد طائفة، فضربت أعناقهم حتى بقيت الرعية بلا راع.

قتل من أهل الدولة وغيرهم مليون إنسان على أقل تقدير ورميت حضارة المسلمين من المؤلفات والكتب في نهر دجلة فاختلط لون الحبر بلون الدماء .كل ذلك كان نتيجة لإتمان الخائن، والوثوق بالغادر، وتقريب الماكر، والوثوق بأهل التقية.

و إذا انتقلنا إلى فترة الحروب الصليبية فإن تآمر النصيريون على إغتيال السلطان صلاح الدين الأيوبي دليل آخر على غدرهم وكرههم للعرب والمسلمين .

وإذا وصلنا إلى العهد  العثماني حيث قام أجداد ابن العلقمي في خيانة الدولة العثمانية لصالح اباطرة اوروبا مما أضطر العثمانيون لفك الحصار  عن فيينا والانتقال بجيوشهم إلى بلاد فارس لاخماد الفتنة فخففوا الضغط على جبهة أوروبا.

أما تاريخهم الأسود في سرقة الحجر الأسود وقتل المسلمين خلال فترة الحج  فهذا التاريخ يحفظه حتى اطفالنا.  

ما أوردته كان  جزءا ً  يسيراً من تاريخهم الأسود المتصف بالخيانة والتآمر والغدر .ومع ذلك لم نتعظ !!.

فاليوم يكمل العلاقمة الجدد حافظ أسد ووريثه وعصابة الملالي المهمة الخيانية  فاسقط الجزار الاول حافظ أسد الجبهة السورية المنيعة  عام 1967 وسلمها لإسرائيل لقمة سائغة  ليقدموا له سوريا على طبق من ذهب .

فاكمل الوريث الجزار الثاني حربه على الشعب السوري فحول الوطن إلى انقاض ، لقد دمروا وطنا منيعاً كان له الفضل في صد هجمات الروم والمغول والفرنسيين عن الامة العربية.

أما خيانة هذه الزمرة  للفلسطينيين وللعراق العربي  باشتراكهم مع جيش بوش في تسليم العراق لعصابة الملالي فمازالت خيانتهم هذه  مخزنة في ذاكرتنا . 

أعزائي القراء…

سبعون عاماً وصل المسلمون العرب  إلى اقاصي الأرض ونشروا العدل فيها ، 

وخمس وخمسون عاما دمر العلاقمة الجدد  خلالها الأمة العربية ونشروا الطائفية والخيانة والقتل والفساد فيها .

ثم يأتي الجهلة أو العبيد من ماسحي أحذية الجزار ليرفعوا شعار الصمود والتصدي .

ولو كان لهذا الشعار فماً و لساناً لبصق في وجوههم جميعاً.

وسوم: العدد 1011