الروس الأعداء

زهير سالم*

[email protected]

أعضاء في الكونغرس يطالبون بفرض عقوبات على مصارف روسية 

ماذا عن الدول والشعوب العربية ؟!

طالب أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، إدارة الرئيس باراك أوباما، بفرض عقوبات على مصارف روسية اتهموها بالمساعدة في تمويل الحرب التي تشنها الحكومة السورية على المعارضة. ونقل موقع بوليتيكو عن عضو مجلس الشيوخ السيناتور الديموقراطي عن كوناتيكت، رتشارد بلومينثال، قوله إن ملاحقة المصارف الروسية ستشل حملة الأسد، مضيفا لا يمكن للسوريين أن يشنوا هذه الحرب من دون التمويل الروسي.وأضاف بلومينثال في رسالة وجهها إلى وزير الخزانة، جاك لوي، مع ثلاثة أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ، يمكننا أن نجمد أصولهم.. يمكننا وقفهم من إجراء أعمال في الولايات المتحدة ومنع موظفيهم من السفر إلى هنا وفرض عقوبات مالية قاسية على الروس. وجاء في الرسالة تشير مصادر عديدة إلى أن مصارف مثل (فنيش إكونوم بنك) و(غازبروم بنك) و(في تي بي) تمارس كالمعتاد نشاطا ماليا في سورية، منتهكة أكثر من مرة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ضد النظام السوري.. مثل هذا العمل يتضمن مساعدة من قبل مصرف (فنيش إكونوم بنك) في تسديد الدفعات المالية لقاء منظومة صواريخ (إس -300)، وإيداع حسابات شخصية للرئيس الأسد في مصرف (في تي بي)، وتسديد الدفعات لقاء النفط في مصرف (غاز بروم).

 انتهى الخبر

 

إن السؤال الذي يطرح نفسه على الدول والشعوب العربية الداعمة للثورة السورية ، والمستنكرة لإبادة السوريين بالكيماوي وبغيره من الأسلحة الروسية : لماذا لا تعيد دول العالم العربي وشعوبه الروس إلى مكانتهم الحقيقية في العقول والقلوب أعداء بشعين  لهذه الأمة لإنسانها ولدولها كما كانوا على مدى خمسة قرون ؟!

لماذا لا تعلن الدول والشعوب العربية المقاطعة الاقتصادية الشاملة لكل ما هو روسي ، وتجميد العلاقات المالية مع المافيا الروسية الحاكمة ؟ هل ما يفعله هؤلاء الروس بالسوريين لا يستحق ردا ؟!

ندرك أن حجم المبادلات العربية – الروسية ليس في حجمها مع الولايات المتحدة  ، ولكن دلالة المواقف ليست كمية فقط ...

إن على الحكام الروس الذين فرحوا بالأمس  بشكر وتقدير بشار الأسد وهم يجاحدون في قبول تقرير لجنة المفتشين الأممين ويتهمون الفريق  الأممي بأنه مسيس أن يدركوا أي خسارة سياسية واقتصادية يتكبدون ,,,,

إن هدف هذه الدعوة الرسالة أن تقترح  مبادرة على قوى المعارضة السورية والإسلامية منها بشكل خاص إلى إطلاق حملات توعية مضادة لإعادة الروس القتلة  إلى مكانتهم التاريخية الحقيقية في عقول وقلوب المسلمين . الروس الأعداء الذين ظلوا على مدى خمسة قرون يشنون حروب الإبادة على أمتنا في القرم والقوقاز . قريبا من عشرين حربا قاسية شنها القياصرة الطغاة على الدولة العثمانية وعلى بلاد المسلمين . اذكروا هذا ولا تنسوه ، بل افتحوا ملفاته من جديد ..

الروس الهمج الذين دأبوا على إثارة الفتن والعبث بأوراق الأقليات بنفس الطريق التي يتحدث بها الكريه لافروف .

الروس  القياصرة والروس البلاشفة ارتكبوا أعنف وأبشع المجازر ضد المسلمين ، و شردوهم من أوطانهم وأخرجوهم  من ديارهم وحولوهم إلى  لاجئين . نعايشهم اليوم في الشام والعراق ..

المطلوب  حملة حقيقة تسقط الكذبة الكبيرة للماركسيين والشيوعيين واليساريين أن الاتحاد السوفياتي ومن ثم روسية الماوفوية هي دولة صديقة لقضايا التحرر العالمي ونصيرة لحرية الشعوب  ..

لم تكن الستالينية التاريخية  أقل إجراما ودموية من النازية ومن الفاشية ومن الصهيونية وكذلك البوتينية الوريثة اليوم ، البوتينية التي تجمع كل قباحات أولئك القبيحيين . هذه الحقيقة يجب إعادة إحيائها بجهد حقيقي في ضمائر أبناء المسلمين ومرة أخرى في عقولهم وقلوبهم ..

يجب أن يعلم العرب والمسلمون جميعا أن هناك اليوم خمس جمهوريات إسلامية هي مستعمرات تقبع شعوبها تحت القهر والاضطهاد الروسي . ويسوم أبناءها بوتين والمافيا التابعة له سوء العذاب . وهذه الشعوب التي ستعلن يوما ثورتها للخلاص القريب ..

يجب أن نتذكر أن الصهيوني الروسي المهاجر إلى أرضنا في فلسطين هو من أبشع وأقبح هؤلاء العنصريين ويكفينا ( ليبرمان ) أنموذجا . وأن هؤلاء المجرمين هم الذين خذلوا دولنا في كل حروبها مع الإسرائيليين .

كلمة ( مافيوي روسي ) يجب أن تقترن بكلمة نازي وفاشي وصهيوني في ضمير كل فرد من أبناء أمتنا . يجب أن نعرف بحق هذا القاتل الكريه الذي خنق أطفالنا في غوطة دمشق بالغاز ثم وقف يدافع عن المجرمين ..

               

* مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية