سقوط قناع مؤامرة خبيثة كبرى تهدد الأمة العربية ووطنها الكبير

سقوط قناع مؤامرة خبيثة كبرى

تهدد الأمة العربية ووطنها الكبير

محمد شركي

[email protected]

سقط قناع مؤامرة خبيثة كبرى تهدد الأمة العربية ووطنها الكبير . ومعلوم أن أطراف المؤامرة هي الغرب بزعامة الولاية المتحدة الأمريكية ، والكيان الصهيوني، والكيان الفارسي  في ظل أنظمة عربية خانعة وخاضعة للغرب . وبداية المؤامرة كانت بغزو العراق خارج  ما يسمى الشرعية الدولية حيث عمد الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية إلى قلب نظامه ،وتفكيك قواته المسلحة التي كانت أقوى قوة عربية رادعة للكيان الفارسي والمحبطة لأطماعه التوسعية وهي أطماع وراءها خلفية تاريخية شعوبية مكشوفة وغير خافية .ومعلوم أن الأمة العربية ابتليت بنوعين من الأورام السرطانية الخبيثة : السرطان الغربي الصهيوني ، والسرطان الفارسي ولكل منهما عقيدة  فاسدة تقوم أساسا على قناعات عنصرية وعرقية . ولقد ظل الكيان الغربي ومعه الكيان الصهيوني يتظاهران بالعداء للكيان الفارسي حتى سقط قناع المؤامرة الخبيثة  الكبرى والمحبوكة ضد الأمة العربية. وهذه المؤامرة تتمثل في اقتسام مناطق النفوذ في الوطن العربي حيث صار الغرب الذي كان بالأمس القريب يهدد الكيان الفارسي ،ويدعي فرض حصار عليه مع عقوبات اقتصادية  يغض الطرف بشكل فاضح عن توسع هذا الكيان في الوطن العربي غربا في العراق والشام وجنوبا في اليمن . وكما تذرع الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية لغزو العراق بذريعة امتلاك الرئيس الشهيد صدام حسين المجيد رحمه الله وذريعة علاقته بما يسمى تنظيم القاعدة  ، وقد تبين فيما بعد أن القضية محض افتراء و تلفيق ،فإن مخابراته صنعت عصابات إجرامية ونسبها للإسلام من جهة لتشويهه ، ومن جهة أخرى لتصفية كل الخصوم الرافضين للهيمنة الغربية على البلاد العربية والاحتلال الصهيوني من خلال اتهامهم بتبني فكر تنظيم مسخ مخابراتي سمي  داعش . وبهذه الذريعة المفضوحة تم إجهاض ثورات الربيع العربي على الأنظمة الفاسدة الموالية للغرب ،وعلى تداعياتها وعلى رأسها وصول حزب إسلامي إلى السلطة في مصر هو حزب العدالة والحرية التابع لجماعة  الإخوان المسلمين حيث سكت الغرب بزعامة الولايات المتحدة على الانقلاب العسكري على الديمقراطية والشرعية من أجل الإجهاز على هذا الحزب الذي ترفض عقيدته الاحتلال الصهيوني والهيمنة الغربية الداعمة له . وبنفس الذريعة تم بث عصابات المرتزقة الإجرامية  داعش في سوريا  والعراق من أجل إجهاض ثورة الشعب السوري ، ذلك أن هذا الأخير انتفض ضد نظام حزب البعث الإجرامي ، كما أن الشعب العراقي وتحديدا  سنة العراق انتفضوا ضد النظام الطائفي العميل للكيان الفارسي . وكما يقول المثل الشعبي " جمعت المحبة الكلاب حول كراع الشحاذ " ذلك أن الكلاب المتصارعة في حي أو حارة تتناسى صراعها حين يمر بها الشحاذ فتتهافت على كراعه . والكيان الغربي جمعت بينه وبين الكيان الفارسي مصلحة مشتركة وهي الأطماع في الوطن العربي  وفي مقدراته النفطية  وغير النفطية . وهكذا صار الجيش الأمريكي  وفيه خبراء صهاينة يقاتل إلى جانب الجيش الفارسي في العراق بذريعة محاربة ما يسمى تنظيم داعش ،وهو تنظيم مخابراتي غربي من أجل التمويه على قمع ثورة الشعبين العراقي والسوري ضد نظامين فاسدين مستبدين يدينان بالولاء للكيان الفارسي الطامع في الوطن العربي بدافع العصبية الشعوبية التي يتم التمويه عنها بعقيدة فاسدة ، وهي العقيدة الرافضية التي تحاول  ادعاء الانتساب إلى الإسلام وهو منها براء. ويعتمد الكيان الفارسي الشعوبي على عملائه الرافضة في الوطن العربي  والذين يمهدون له السبيل كطوابير خامسة لبسط نفوذه في الأرض العربية  كما هو الشأن بالنسبة لحزب اللات  الرافضي اللبناني  ، وهو جبهة فارسية متقدمة في الشام لمرتزقة رافضة ، وكما هو الشأن بالنسبة لجماعة الحوثي  ذات الولاء الفارسي الرافضية في اليمن . وخلال الأسبوع المنصرم صرح أحد زعماء النظام الفارسي  بكل وقاحة أن الأمبراطورية الفارسية التي هدمها الإسلام بدأت تعود من جديد في إشارة واضحة إلى تغلل الجيش الفارسي في سوريا والعراق، والذي يقاتل جنبا إلى جنب مع القوات الغربية الأطلسية المتذرعة بذريعة محاربة عصابات داعش الإجرامية  ، علما بأنها هي التي صنعتها من أجل التمويه على المؤامرة الخبيثة الكبرى المستهدفة للوطن العربي ولشعوبه التواقة إلى الانعتاق من حكم أنظمة فاسدة مستبدة وخاضعة للإرادة الغربية  والمؤتمرة بأوامرها . وأمام أنظار الغرب الذي يدعي تمثيل الديمقراطية في العالم يبيد النظام الإجرامي في سوريا الشعب السوري ، ويدكه بسلاح الطيران الحربي المدمر وبالبراميل المتفجرة ، وبالأسلحة الكيماوية  والغازات السامة المحرمة دوليا ،والتي أقر النظام بامتلاكها ، وادعى الغرب أنه صادرها منه .  وأمام أنظار الغرب تقاتل عصابة حزب اللات اللبناني إلى جانب النظام الإجرامي في سوريا، وهي العصابة التي  يضعها الغرب على لائحة ما يسميه التنظيمات الإرهابية ، وهي عصابة وقعت هدنة مع الكيان الصهيوني المحتل لتتفرغ لقتل الشعب السوري كما تفرغ الكيان الصهيوني لقتل الشعب الفلسطيني في غزة الصامدة .وأمام أنظار الغرب بل بإيعاز منه تقوم الميلشيات الرافضية في العراق بحرب إبادة ضد سنة العراق . وهكذا  تلتقي مصالح الكيان الصهيوني مع مصالح النظام السوري الإجرامي ومصالح  عصابة حزب اللات والميلشيات الرافضية العراقية التي يدين مرتزقتها للكيان الفارسي ذي الأطماع التوسعية في الوطن العربي  ، وهي أطماع لا تقل ولا تختلف عن أطماع الكيان الصهيوني والكيان الغربي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية . وأمام سقوط قناعالمؤامرة الخبيثة الكبرى ضد الأمة العربية تقف الأنظمة العربية الخاضعة للغرب متفرجة رغما عنها في توسع الكيان الفارسي في الوطن العربي تماما كما تتفرج قطعان البقر الوحشي على الأسود وهي تفترس بعضها دون أن تحرك ساكنا ودون أن تعي بأنها ستأكل بدورها  وسيتفرج عليها أيضا . والمعول عليه في الوطن العربي هي شعوبه التي تملك وحدها الإرادة والقوة لإفشال المؤامرة الخبيثة الكبرى من خلال قطع الطريق عن الأطماع الغربية والصهيونية والفارسية . وما ضاع حق عربي وراءه أمة عريقة في المجد خصها الله عز وجل بأعظم دين قوض إمبراطوريات  الفرس والروم حيث كان الشرك والكفر والظلم .