فريق أممي للتحقيق في استخدام الكيماوي 

مشترطاً عدم التحقيق في الجهة المتورطة باستخدامه

فريق أممي للتحقيق في استخدام الكيماوي 

إبراهيم العلبي

مسار للتقارير والدراسات 19 آب 2013

وينص الجزء الثاني من الاتفاق على عدم بحث لجنة التحقيق في الجهة المتورطة في استخدام السلاح الكيماوي والاقتصار على تأكيد أو نفي استخدامه، وذلك حسب طلب النظام السوري

.وصل فريق من خبراء الأسلحة الكيماوية من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى العاصمة السورية دمشق أمس الأحد للتحقيق فيما إذا كانت أسلحة كيماوية استخدمت في الصراع السوري

.وفريق المفتشين الذي وصل دمشق في وقت سابق يباشر مهمته التي قد تستغرق أسبوعين قابلة للتمديد بعد التنسيق مع النظام والوصول إلى موافقة متبادلة

.وكان النظام السوري ومقاتلو المعارضة قد تبادلا الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية، وهي خطوة قالت الولايات المتحدة انها تتجاوز "خطا أحمر" في الصراع الذي أودى بحياة مئة ألف شخص

.وقالت واشنطن في يونيو حزيران إنها تعتقد أن قوات الأسد استخدمت هذه الأسلحة على نطاق ضيق في حين قالت موسكو في يوليو تموز إن مقاتلي المعارضة أطلقوا غاز السارين قرب حلب في مارس آذار

.ورفض الفريق المؤلف من 20 فردا الإدلاء بأية تصريحات للصحفيين عند وصوله إلى فندق في وسط دمشق

.واستعد الفريق بقيادة العالم السويدي اوكه سيلستروم منذ إبريل نيسان لزيارة سوريا إلا أن مهمته تأجلت لشهور جراء المفاوضات بشأن التصريح الذي سيمنحه النظام للفريق للمناطق الذي سيتفقدها

.وكان النظام مصراُ على التحقيق في مزاعم باستخدام أسلحة كيماوية في خان العسل قرب مدينة حلب بشمال سوريا وموقعين آخرين لم يحددهما إلا أنه جرى حث الفريق على التحقيق في نحو عشر وقائع أخرى على الأقل خاصة حول دمشق وحمص وبلدة سراقب الشمالية

.وينص الاتفاق في إحدى فقراته على التفتيش في 3 مواقع لمعرفة ما إذا كان تم استخدام غاز الأعصاب السارين وغاز الخردل أو أي من الأسلحة الكيماوية الأخرى في ثلاثة مواقع فقط

وينص الجزء الثاني من الاتفاق على عدم بحث لجنة التحقيق في الجهة المتورطة في استخدام السلاح الكيماوي والاقتصار على تأكيد أو نفي استخدامه، وذلك حسب طلب النظام السوري. وسبق لسوليستروم أن أكد أن اللجنة ستقوم فقط بالتأكد من استخدام الأسلحة الكيميائية ولن تحدد الجهة المسؤولة عن ذلك، لكن وكالة رويترز نقلت بأن مهمة الفريق تتضمن أيضاُ التحقيق في من استخدمها.

.يذكر أن عدة تقارير وردت سابقا من مناطق شرق عدرا شمال شرق دمشق ومستودع في شرق حمص ومراكز للبحوث العلمية في حلب مدعمة بدلائل من الميدان تشير إلى استخدام الأسلحة المحرمة دوليا بينها الأسلحة الكيماوية، وبحسب المعارضة فإن النظام يلجأ لمثل هذه الأسلحة في المناطق التي يفقد السيطرة عليها

.وفي تصريحات لافتة تضمنت اتهامات غير مسبوقة قال أمين سر "هيئة التنسيق الوطنية في المهجر" ماجد حبو لموقع العالم المؤيد للنظام أن البعثات الأممية لشعوب دول العالم الثالث "تاريخها مشبوه وتخدم أجندات سياسية"، معتبراً أن سوريا فيها أزمة حقيقية يجب حلها ولا تتعلق فقط باستخدام السلاح الكيمياوي

.وجزم حبو باستخدام المعارضة السورية للسلاح الكيمياوي، زاعماً بأن كل الأطراف استخدمته بنسبة معينة أو أخرى، وتابع: المعارضة استخدمته بعد أن استقدمته من ليبيا باشتراك تركي

:المصادر

رويترز - شبكة الإعلام العربية - العالم - سي ان ان عربية