موعد الثورة المضادة لتدمير مصر ومكاسبها 30 يونية

عبد الله خليل شبيب

موعد الثورة المضادة لتدمير مصر ومكاسبها 30 يونية

هل حان موعد تنفيذ خطة[أمريكا] وحلفائها  [ لثورة

بروليتاريا] همجية مضادة ..

لتدمير مصر وحكمها الجديد ؟!

 مصر بحاجة إلى ثورة تطهيرية حرة  جديدة شاملة!

القضاء المباركي الفاسد من أدوات أمريكا لتدمير مصر !

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

لقد كانت ثورة 25 يناير – في مصر ثورة شعبية حقيقية – وانتفاضة شعبية

صادقة.. وإن حاول البعض - وأكثرهم مشبوهون – التشكيك فيها وفي غيرها من حركات الشعوب

وما يسمونه ( الربيع العربي) ..وكأن ذلك البعض يتساوق – قي احتقاره للشعوب

واستهتاره بها - مع البائدين الفاسدين ومن وراءهم من قوى أجنبية وصهيونية ..صاحبة

المصلحة الأولى في تغييب الشعوب وقهرها وتسليط الطغاة الفاسدين على رقابها ..!

ولكن تلك الثورة- أو الثورات .. لم تكن كاملة .. لأنها ليست لها مرجعية

فكرية محددة واضحة – عدا عن شعارات عامة مستعجلة أجمع الناس عليها بالتخلص من تلك

النظم التي تجاوزت الحدود في ظلم الناس ونهبهم والاستهتار بالشعوب ..والتماهي مع

الأعداء ..إلخ!

لماذا لم يظهر الإخوان والإسلاميون بوضوح في

الثورة الأولى؟!:

.. وفي اعتقادنا – وبالنسبة لمصر خاصة – فإن القوى

الإسلامية على وجه الخصوص كان من الممكن أن تمسك بزمام الأمور منذ البداية- حيث

كان لها حضور قوي – وغير معلن من أول لحظة! – وخصوصا أكثرها شعبية وحضورا في

المجتمع ( الإخوان )..وفي نفس الوقت أكثرها تضررا من العهود البائدة التي تبارت في

اضطهادها ..وتشويهها وتهميشها وظلمها - ..بالطبع بأوامر خارجية – قطعا- كما ثبت من

السياق ..ومن الوقائع ..ومن هواجس الأعداء الإمبرياليين والصهاينة – وإن برزت

للجميع فئات أكثر تشددا وأشد مراسا ..من التيارات السلفية – التي كانت تتجنب الخوض

في أوحال السياسة .. لكنها – فجأة وبغير أدلة قطعية( باصطىلاحها) – ألقت بثقلها في

بدع تلك الأوحال ! تلك القوى التي لم يجرب الفلول – بعد منازلتها – في الواقع !

.. وبالطبع وكجزء مهم من الشعب الواعي

والمظلوم .. والمتضرر من طغيان العهود البائدة ..وفسادهم .. لابد أنه كان للإخوان

وغيرهم من الإسلاميين وخصوصا العاديين وغير المنتمين وهم أكثرية الشعب الواعي- كان

لهم حضور واضح في التجمعات  والمليونيات التي

[ قلعت ] حسني وعهده وأمثاله – في غير مصر- .. وكان واضحا ذلك في تنظيم التجمعات

..والمليونيات ..والتي لم تحصل فيها تجاوزات وإساءات – كما حصل في تجمعات

المعارضات الحالية من مكونات الثورة المضادة من إنقاذ وفلول وبلطجية ..والتي لم

تصل – على أكثر تقدير ..وعلى أحسن الفروض - إلى عشر – أو نصف عشر - التجمعات

الثورية السابقة – هذه التجمعات الجديدة التي حصلت فيها حوادث مخزية كالاغتصابات

الجماعية .. العلنية – مما اضطرنا أن نقول إنها [ تحت رعاية جبهة الإنقاذ ] التي

آثرنا تسميتها [ بجبهة القوادة ] لا القيادة !.. لأن تلك الأحداث المخزية وصمة عار

في جبينها – وهي الداعية إلى تلك التجمعات [ الهزء والهرجلة] .ولو كان لدى قيادات

الإنقاذ ذرة من خجل أو حياء أو إحساس – لما ظهروا بعد ذلك على أي ساحة أو إعلام

....ولكنهم يبدو أنهم موافقون ضمنا على مثل ذلك السلوك الشائن الذي حصل تحت

رعايتهم .. وهم راضون عنه ...!

هذاعدا عن حوادث النشل والبلطجة والإساءات المختلفة في تجمعات [ فلول

الإنقاذ وإنقاذ الفلول ] كما أسميناهم أيضا !

.. ولربما امتنع الإخوان – كأكبر اتجاه

إسلامي منظم وممارس للعمل الشعبي والسياسي والاجتماعي وغيره - ..- نقول – ولسنا من

الإخوان .ولكننا نخمن ونفترض ..: أنهم لم يتصدروا الاحتجاجات والمليونيات السابقة

علانية ..لئلا    [ ينسعر] الغرب والصهاينة

على الثورة – لخوفهم الشديد من ( الهاجس الإسلامي واحتمال عودة الخلافة ..أو حتى

ظلها)! ..ولئلّا يعملوا بكل قواهم لإفشال الثورة من البداية.. فلربما كان التوجه العام

لديهم - أن تُزال العهود البائدة التي تجاوزت كل الحدود في الإساءة والوساخة

وفقدت صلاحيتها لخدمتهم وانتهى مفعولها وصلاحيتها لهم-!..ويُخشى – صهيونيا

واستعماريا – أن تكون ثورة أو ثورات -ونحوها يرث فيها الإسلاميون الحكم مباشرة

..ولتكون الفورات الشعبية العفوية غيرالمنظمة .. فرصة يستطيع [العابثون ] توجيه

الدفة من خلالها ..ليأتوا بحكام أحدث[ كرموز الإنفاذ: حمدين وعمرو والبرادعي

..إلخ]..! ..لم يتلوثوا جدا علناَ لدرجة  [وجوب

السقوط ] .. كمعظم النظم العربية – وخصوصا ..التي ثارت عليها شعوبها  !

.. ولكن ربما – وهذا من تخميننا أيضا – أن

الإخوان ..كانوا يتجنبون الظهور الواضح .. مع أنهم- من وراء ستار – أغلب سر انتظام

ونظافة التجمعات والمليونيات الثورية ..غالبا ..وأنهم صرحوا أنهم لن يرشحوا أحدا

منهم للرئاسة ! ولن يتجاوزوا في منافستهم على مقاعد مجلس الشعب أكثر من 15- 25% !

..ولقد صدقناهم –كما صدقهم الآخرون – وربما

حتى القوى الراصدة والمعادية ..والتي لا تألو جهدا في مراقبة ومتابعة أنفاس الشعوب

وهيئاتها وأفرادها الواعين ..وفي محاولة التصيُّد والاقتناص والحرف والاستغلال

..ومحاولة تنفيذ خطط احتياطية – أن لم تنجح خطة لجأوا لبديل آخر.. وهذا واضح في

تحركاتهم !

 ولكن

الإخوان فاجأوا الجميع بترشيحهم أكثر من واحد للرئاسة ..ثم بفوزهم  بأغلبية في مجلس الشعب الذي بادر القضاء الفاسد[المحكمة

الدستورية] خصوصا!  [ التي والذي صرحت

أمريكا والهدامون بأنهما- والإعلام- ذخرهم وعدتهم لمواجهة الإسلاميين!]

ولربما كان ذلك مقصودا من الإخوان – ومخططا

.. ولا بأس ..فالحرب خدعة !

 ولكنهم  من ناحية أخرى ..نرى أنهم تورطوا في [ فخ السلطة

] في وضع لا يُحسَد عليه وارث مثل تلك الأوضاع المهترئة ..وكما صرح الليهودي

الإرهابي    [ عاموس يادلين ] من قبل :

"لقد

أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية فى أكثر من موقع،

ونجحنا فى تصعيد التوتر والاحتقان الطائفى والاجتماعى، لتوليد بيئة متصارعة متوترة

دائماً، ومنقسمة إلى أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية

والمجتمع والدولة المصرية، لكى يعجز أى نظام يأتى بعد حسنى مبارك في معالجة

الانقسام والتخلف والوهن المتفشى في مصر" !

ثورات عفوية – بلا خطط ولا قيادات ولا مجالس

ثورية!:

  لقد نقص الثورات – وخصوصا المصرية – أن تشكل

من مليونياتها .. مجالس ثورية .. يكون منها مجلس أعلى : يضم بعض الرموز والشخصيات الوطنية

النظيفة والنزيهة ..والتي لم تتلوث بالفساد ولا بالعمالة ..للعهود السابقة

..وللأمريكان والصهاينة .. – ولها مجالس فرعية مساعدة للآقاليم والمحافظات ..وتكون

تلك المجالس – وخصوصا المجلس الأعلى ..- بمثابة هيئة ثورية عليا تسير الأمور في

البلاد ..إلى أن تستقر الأمور وينتخب الشعب ممثليه ورئيسه .. فتنحل تلك الهيئة

..وتترك الأمور لخيارات الشعب.. وبذلك تكون فوق جميع المؤسسات والهيئات في العهد

البائد الفاسد!..ومنها القضائية والإعلامية والأمنية والعسكرية والعلمية والزراعية

..إلخ..وتكون قراراتها نافذة ؟.. وتحكم الرقابة على السفر وحركات الأموال ..وتحظر

السفر مؤقتا على جميع من له صلة بالحكم ..او عليه شبهات فساد ونهب !وتحكم الحراسة على

المنشآت ومواقع المعلومات المهمة كملفات الخارجية والداخلية والمالية والزراعة

والقضاء والإعلام والأمن والمخابرات خاصة ..إلخ وتقوم بتطهير الأجهزة من الفلول والعملاء

[ وعبيد حسني وعهده الصهيوني الاستراتيجي]!

.. لو فعلت الثورة – أو الثورات مثل ذلك – من

البداية – لوفرت لمصر مليارات مما نهبه اللصوص وهربوه! .. مما قد يغنيها عن

المساعدات الخارجية ! ولكشفت معلومات مهمة وقيمة وثمينة ..وكشفت جميع عملاء

الموساد والهدم ..وتيسر حسابهم العسير! ولاستر احت – كذلك - من كثير من العناء

..ولوفرت على نفسها وعلى الشعوب ..وعلى العهود الجديدة ..أكثر ما عانوا – وما

زالوا يعانون -  من دسائس الهدامين من الداخل

والخارج ..ومن مستثمري الفساد والطغيان ..والمرتشين والمشوشين ..ولما احتاجت

بالتالي ..إلى ما فعله ( اتجاه وحزب الأكثرية ) الذي يفترض أن يكون كل – أو معظم

وأهم- جهاز الحكم منه – كما هي السنن والدول والأوضاع التي يسمونها ديمقرطية – حتى

في بلاد أسياد المشاغبين ومحركيهم في أمريكا وأوروبا وعند الصهاينة!- ..ولكن

أدعياء الديمقراطية .. يتنكرون لمبادئها – خصوصا إذا فشلوا في [ امتطائها ] وفاز

بثمراتها غيرهم .. !

وللأسف ..فإن المعارضة – في بعض بلادنا

وأوضاعنا [ هدامة لا بناءة ] .. فهاهم يريدون هدم مصر على رؤوسهم ورؤوس الجميع

..على مذهب نيرون     [ عليَّ وعلى أعدائي

يارب ]!! .. المهم أن تمتليء جيوبهم وحساباتهم بالدولارات والشياكل ..وغيرها من

الرشوات التي يبيعون بها البلاد والعباد..!!

.. لو عينت الثورة – مجلسا ثوريا أعلى – يكون

قراره فوق الجميع .. لاستطاع تطهير كل أو معظم [ الوساخات ] ولما جابه العهدُ المنتخب

بالأغلبية الشعبية ..مثل تلك التفاهات والمهاترات والبذاءات.. و [ قلة الأدب ]

التي كان من الممكن أن يؤدي [ عُشرها ] – بأصحابها في العهود السابقة إلى [ما وراء

اللشمس !] .. وأن يريهم الرئيس وحزبه وأجهزته [نجوم الظهر]!

أمريكا أفسدت القضاء في عهد حسني لتدّخره

سلاحا لها ! :

 ما

كان يحتاج ( الإحوان والشعب) إلى مليونية لتطهير القضاء وإصلاحه .. لو كان هنالك-

أول الثورة - مجلس ثوري أعلى طَهَّر مصر من كثير من [ قضاة الزور والتزوير ]

الذين تم تعيين معظمهم .. للقرابة والمحسوبية ..أولارتباطهم بالمباحث والحزب

الحاكم [ جواسيس ومخبرين – ومطيباتية! وطبالين وهتافين...إلخ] .. أو لاشتراكهم في

تزوير الانتخابات ..وسكوتهم على الانحرافات ..وربما أيضا .. لدفع بعضهم رشوات مناسبة..!

وما أشبه ذلك من طرق غير مشروعة ..في عهد غير مشروع .. ورث [ العسكر ممتطي

الدبابات للحكم الجبري الدكتاتوري ] ..ومنع ترشح من يمكن أن ينافسه .. وزوَّر كل

الانتخابات –على جميع المستويات !! فقد كان [ حكما غير شرعي - ] بجميع المواصفات

وبكل الاعتبارات !! ( هذا مع احترامنا للقضاة الأكفياء النزيهين الذين لا يباعون

ولا يُشترَون !

وحتى لا يتوهم أحد اننا نتجنى على القضاء

والقضاة..- بل وحتى لا ينساق إنسان (محترم) ..و يتورط في الدفاع عن الفساد

والفاسدين .. في أي سلك .. أو ملك ..وحتى يتأكد الناس ..أن (الإخوان) – مثلا –ومن

معهم .. لهم[كل الحق] في عقد مليونية للمطالبة بإصلاح القضاء .. ننشر – أو نعيد

نشر- تقرير[ مخزٍ] حول الموضوع .. يوضح مدى عبث الأعداء [ الأمريكان والصهاينة ]

بالقضاء والقضاة [المحترمين] !!! :

يوم الخميس 12 يوليو 2012م، ذكر مراسل التليفزيون الإسرائيلي في واشنطن

أن: "أمريكا تعمل سرًّا وبشكل وثيق مع أوساط قضائية مصرية من أجل

تقليص المناورة أمام مرسي"!

بعده بساعات نقلت الإذاعة العبرية عن وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بن إليعازر

(صديق مبارك الأنتيم) قوله: إن "المحكمة الدستورية في مصر باتت أكبر

ضمان لتقليص الأضرار الناجمة عن ثورة 25 يناير"!!

بعد ذلك بدقائق قال أمنون أبراموفيتش -المعلق في التليفزيون الإسرائيلي-: "لم

يتصور أحد في إسرائيل أن ينبري القضاء المصري تحديدًا لمواجهة صعود الإسلاميين

برئاسة مرسي"! ثم قال موشيه يعلون -نائب نتنياهو- للإذاعة العبرية: إن

المحكمة الدستورية في مصر تقوم بدور عظيم لمنع تثبيت حكم القوى الظلامية (يقصد

الإسلامية) بقيادة مرسي!

قبل هذا في 11 يوليو 2012 ذكرت القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي أن: "إدارة أوباما طمأنت إسرائيل مسبقًا بما ستُقدم عليه الجهات

القضائية المصرية ضد مرسي"!!

ويوم 10 يوليو -2012- أيضا-أعلنت الإذاعة العبرية -بحسب نشرة المشهد الإسرائيلي (israeliscene)- أن "واشنطن وتل أبيب

احتضنتا جلسات عصف ذهني طويلة لمسئولين أمريكيين وإسرائيليين حول سبل محاصرة

مرسي".

       ماذا يعني قولهم: إن أمريكا تعمل

سرًّا وبشكل وثيق مع أوساط قضائية مصرية والمجلس العسكري من أجل تقليص المناورة

أمام مرسي؟! ومن أين جاءت هذه الثقة لصديق مبارك الأنتيم (إليعازر) من أن المحكمة

الدستورية باتت -وفق رؤيته- هي حائط الصد ضد الثورة المصرية؟!

ومن أين حصلت قناة التليفزيون الإسرائيلية الثانية على معلوماتها بأن: (إدارة

أوباما طمأنت إسرائيل مسبقًا بما ستقدم عليه الجهات القضائية المصرية ضد مرسي)؟!..

هل عرفوا النتيجة من (الكنترول) مثلاً قبل أن يعرف المصريون أحكام المحكمة؟ أم

أنهم اطلعوا قبل كل المصريين على ما في أدراج المحكمة، كما سبق أن اطلع عليها

الدكتور الجنزوري -من الكنترول أيضًا- وهدّد رئيس البرلمان د. الكتاتني بقرار حل

البرلمان الذي قال إنه سيتم فقط إخراجه من أدراج المحكمة الدستورية.. وقد كان!

لماذا إذن كل هذه [ الشراسة

والاستكلاب! ] والجهود الدائبة والإنفاق الكبير .. لإسقاط الرئيس محمد مرسي ..أو

تغييره .. وتدمير حكم الإخوان ..وتدمير مصر وآمالها ومستقبلها معهم ؟! ...ليس

لمجرد الحقد فقط ..ولكن ..أيضا .. اقرأوا السر فيما يلي :

 وقد قال "يحزكيل

درور" -أبو الفكر الإستراتيجي الإسرائيلي- من أن (مرسي كرئيس منتخَب يمكن أن

يقود مصر نحو نهضة تغيِّر موازين القوى القائمة، ويجب منع ذلك بكل قوة)!! 

وقد سبق أن صرح المفكر اليهودي الأمريكي الكبير ( ناعوم تشومسكي) الذي زار

غزة منذ شهور – قال :

إذا نفذ الدكتور مرسي خططه ..وخصوصا في

منطقة قناة السويس .. فستنتقل مصر .. إلى مصاف الدول المتقدمة !

والإعلام الفاسد وغيره كذلك هل يحتاج إلى

مليونيات أخرى..؟! :

 ونضيف

ونكمل لو كان هنالك منذ بداية الثورة مجلس ثوري ..لاستطاع أن يطهر

الإعلام كذلك من الشتامين [والرداحين] والموساديين وأبواق الكنز الأستراتيجي

ونباحي سادته ومستخدميه الذين يصولون ويجولون ..ويسيئون استعمال الحرية – وخصوصا

في وسائل الإعلام-..لأنهم[ مردوا ] على العبودية ..وعلى أن يكونوا [ مساحي جوخ

بل أحذية ] لكل طاغية مخيف لأشكالهم !

فإذا ظل الإخوان – أو غيرهم .. كلما لم يعجبهم شيء .. أخرجوا له مليونية ..

لطال عناؤهم .. فالخراب والفساد متجذر وشامل ..

( وهل يصلح العطار ما أفسد الدهرُ)  ؟!

.. لقد [ مسخ مبارك ] – كما اعتادت عهود

الدكتاتورية – مسخ مصر ليجعلها على مقاسه ومقاس [أولاده وعائلته وشلته المنتفعين]

! ويحتاج إعادتها إلى وضعها الطبيعي ..إلى ثورة حازمة جازمة ..شاملة كاملة ..لا

تتردد في ردع الفاسدين ومعاقبة المفسدين !وتطهير مصر من كل [ خبائثها ] أو معظمها!

الثورة المضادة –وفي مقدمتها الإنقاذ- ضعضعوا

اقتصاد مصر !:

,, لا شك أن حركات الشغب ..والبلطجة التي

ترعاها ما تسمى [ جبهة الإنقاذ ] وحلفاؤها من فلول العهد البائد ..ومحركي الجميع

من المخابرات الأمريكية والموساد – وحلفائهم ..وذيولهم أمثال شفيق وخلفان ودحلان

..إلخ ودافعي أجور البلطجية والمشاغبين والمخربين ..من ممولين للهدم – من الداخل

والخارج....قد استطاعوا أن يؤثروا على اقتصاد مصر ..وأن يعوقوا كثيرا من مصادره

..وجهود إصلاحه ...مع أنه بدأ يتعافي .. ويتنوع ..ويتوجه لمصلحة الشعب واستقلال

غذائه ( أُنتجت هذا الموسم -بعد العام – الأول للثورة – كمية ضخمة من القمح !) –

على عكس ما كان في عهد الكنز الاستراتيجي .. الذي جوع مصر وأذلها ..ومنع زراعة

المحاصيل الغذائية الاستراتيجية كالقمح والفول والقطن ..- بأوامر واتفاقات وشراكات

وتنسيقات..ومؤامرات – مباشرة من الصهاينة .. لتظل مصر معتمدة على الخارج

والأعداء الأمريكان والصهاينة بالتحديد- حتى في لقمة عيشها ..!

 وهاهم يماطلونها – لا في القروض فحسب – بل في

توريد القمح ..والوقود ..وغير ذلك ..! ويشيعون أنها ستنهار ..,يعدون لها خطط الدمار

!

الخطة[الأمريكية والمعادية]القادمة لتدمير

عهد الحرية والنهوض ( حكم مرسي والإخوان): ثورة شعبية فوضوية مدمرة! :

  

لقد أفلت الزمام من يد أمريكا ..ولم تستطع – بكل محاولاتها وخططها

ومؤامراتها وحلفائها كالمحكمة الدستورية وسادنها [ العميل الأعمى:محمود عبدالمجيد]

ومساعدته [القرشانة تهاني الجبالي وشلتها] ..والزند وما سمي       [ بجبهة الإنقاذ] وفلول مبارك ..وغيرهم من

أعداء الداخل والخارج ..أن يهدموا الحكم الحر – خيار أغلبية الشعب – فحاولوا تشويه

صورته – وما زالوا يحاولون ليل نهار !

.. لم تفدهم الخطط والأدوات والمؤامرات - لا

الأولى ولا الثانية ولا الثالثة - لا تسليط العسكر – ولا القضاء الفاسد ومحكمة

تهاني – ولا مشاغبي الإنقاذ وحلفاؤهم .. وتتجه نية المخابرات الأمريكية – على ما

يبدو – بالاشتراك – بالطبع – مع الموساد – وأدواته السابق ذكرهم .. تتجه النية إلى

الخطة [ رقم4] [ تثوير المسحوقين : البروليتاريا ] على الطريقة الماركسية .. و[

ضخ] المزيد من [المليارات ] من الخارج :موساد - سي آي إيه- خلفان وشفيق وشركاهما

..إلخ ..ومن الداخل : سوزان زوجة الطبل حسني – وامرأة الطبال عز – وسوروس ..وغيرهم

من الهدامين ..و[ يرُشُّون] على الفقراء ملايينهم- كما رشوا على البلطجية

والمخربين والفلول والإنقاذ والإعلام والمرتشين المنحرفين من قيادات القضاء..إلخ!!..ولكن

هذه المرة على نطاق أوسع وأكثر .. ليثور [المسحوقون ] ويُعملوا التخريب والهدم

والسلب والنهب .. حتى يسقط الرئيس المنتخب ( مرسي) فلا تقوم بعدها للديمقراطية

المزعومة – ولا للحرية والعزة قائمة ..وتمسك أمريكا الأوضاع بيدها .. أو بيد من

توكله ..- وقد تكون الخطة الأخيرة – انقلابا .. وما زال  بعض العسكر بيدها .. فهي مدربة وممولة ومسلحة الجيش

!.. إلى أن يسلم زمام الأمور إلى [ شبيه بمبارك وأسلافه ] من صنائع أمريكا

والموساد والغرب [الملمَّعين بورنيش وطني ساطع] ويهلل له الإعلام المشبوه المرتشي

نباحا ونهيقا – وزفيرا وشهيقاً !!

  هذا مما وردت

إشارات إليه في تقرير المخابرات الأمريكية – في توصيف وضع مصر وما يتوقع لها .. أو

يريدون هم إيقاعه..!

يقول التقرير المخابراتي الأمريكي :

       إن الأوضاع فى مصر تحت حكم الإخوان وصلت إلى

مرحلة النهاية، مشيرا إلى أن الأوضاع الاقتصادية فى مصر بلغت درجة من الصعوبة يصعب

معها على حلفاء الإخوان، خاصة قطر، انقاذه، مشيرة إلى ان الخمسة مليارات التى

أعلنت ليبيا وقطر عن إقراضها لمصر لن تجدى، مشيرة إلى أن ديون مصر لموردى الطاقة

تبلغ 8 مليار دولار واجبة النفاذ خلال فترة من ثلاثة إلى خمسة أشهر، بينما يبدو أن

الإجراءات التقشفية التى اتخذتها الحكومة المصرية تلبية لمطالب صندوق النقد

الدولى، لا تبدو كافية، ثم وإنها فى حالة تنفيذها ستؤدى إلى احتجاجات واسعة من

الطبقات الفقيرة فى مصر والتى تجاوزت 60%

من عدد السكان تحت خط الفقر.

وقال التقرير أن أمال

التغيير التى رافقت وصول أول رئيس مدنى منتخب فى مصر سرعان ما تلاشت أمام حركة

احتجاجات واسعة من القوى السياسية والمدنية والطبقة الوسطى المصرية حين منح الرئيس

المصري محمد مرسي نفسه صلاحيات واسعة، مشيرا إلى أنه مع خفوت الحركة الاحتجاجية

للطبقة الوسطى المصرية يبدو أن التغيير القادم سيكون على يد الفئات الفقيرة والمهمشة والجائعة

الذين يمثلون أعلبية الشعب المصري.

وأضاف التقرير أنه من

غير المتوقع كيف ستكون حركة الفئات الفقيرة، لكن على ما يبدو فإن مصر ستتعرض لنوبات

ضخمة  من السلب والنهب تأكل الأخضر واليابس، مما يستدعى الجيش للتدخل وفرض

الأمن، لكن المشكلة أن مثل هذه الحركة الجماهيرية الفجائية،وذات الطبيعة غير

السلمية وغير المنظمة، ستقضى على ما تبقى من استقرار واقتصاد هش فى مصر.

وفى ضوء هذه التوقعات

يرى التقرير أن على الإدارة الأمريكية عدم انتظار السقوط الكبير لمصر، لأنه ليس من

المصلحة الأمريكية أن تتحول مصر إلى ما يشبه الصومال، بل العكس تماما يفترض أن

تعمل الإدارة الأمريكية على وجود نظام حكم متماسك لسنوات طويلة، بنفس الطريقة التى

كان عليها نظام الرئيس السابق حسنى مبارك فى مصر.

----

------

أوما علموا وسمعوا أن بعض القرى الأصيلة نفذت حكم العدل في

البلطجية ..وأوردتهم دار البوار .. فكل من تسول له نفسه الاعتداء على مقدرات الناس

سيلقى – غالبا – نفس المصير ..ولن يلاقي [ دراويش كالإخوان ومرسي] يغضون الطرف

عنهم ويسامحونهم ..ويديرون لهم الخد الأيسر !!.. بل سيقابلون من يوردونهم حتفهم

بأسرع مما يتصورون ..ويتصور                   

[ مستأجروهم ومحرضوهم ومستعبدوهم]..ولن يفصح أحد في القرى المصرية

بتقاليدها المعروفة – عمن نفذ في البلطجية حكم الفتل والتمثيل والتقطيع والتعليق

على الأشجار !!

.. وأخيرا : هل وعى الواعون وسمع السامعون ؟ وفهم المفاهمون ؟!

..,هل يبادر الرئيس محمد مرسي – كما عودنا – ويسبق المتآمرين

والمخططين إلى ما يفشل خططهم؟ ! ويسبقهم إلى ( الجيش )؟!

 وهل يسبقهم -هو

وإخوانه – إلى (عامّة الشعب) الذي عرفه معظمهم مصلحين صالحين أصحاب أخلاق وشهامة

ومروءة ونخوة ومساعدة لأتهم أصحاب دين ! ..لا كمحاربيهم من الفلول :الحرامية

والبلطجية والمفسدين والحشاشين والجواسيس والمعرصين .. وأصحاب السوابق والسكارى

وقليلي الدين والذمة ومنعدمي الضمير والأخلاق ! ..؟!

 ولو اقتضى الأمر – كما

اقترحنا مرة –أن يتفق الرئيس مع الجيش أو بعض قادته الشرفاء- على [ انقلاب مؤقت

أبيض ] يفرضون فيه عليه الإقامة الجبرية في منزله المستأجَرلا في مقر الرئاسة -..

ريثما يطهرون الشارع من الهدامين والفلول من البلطجية ومحركيهم كجبهة الإنقاذ و6

إبريل وكفاية.. وذيول المخابرات الأجنبية ..وينظفون كذلك القضاء من الزعانف المرتشية

والمشبوهة ! .. و[القمامة] - التي يبدو أن أمريكا والموساد رتباها سلفا واحتياطا

..لتحريكها وتشغيلها في مثل هذه الظروف ..كما صرح الأعداء – أكثر من مرة ..أن

بيدهم سلاحين فتاكين : القضاء والإعلام !!

   وينظفون كذلك الإعلام والداخلية .. ويحاسبون

اللصوص والمتجاوزين والقتلة ..حسابا عسيرا .. لتقترب الأوضاع من السلامة .. ثم

يشرف الجيش على انتخابات برلمانية حرة ..ويعيد الرئيس ..ليكمل مدته..ويعود الجيش

إلى ثكناته ..  ..هذا إذا قَبِلا العودة !