تخصيب قنبلة الحقد الشيعية

معاذ عبد الرحمن الدرويش

معاذ عبد الرحمن الدرويش

[email protected]

بدون أي سابق إنذار تم ضرب المفاعل النووي العراقي من قبل إسرائيل في عام    1981 ، و تم اجتياح العراق في عام 2003 و تدميره تحت كذبة السلاح النووي العراقي .

في حين أن لعبة القنبلة النووية الإيرانية    بين إيران و حلفاء إسرائيل "شطت و مطت" بدون إتخاذ أي خطوة ملموسة بحق إيران.

في ذات الوقت لم تكن التصريحات الإيرانية الفقاعية بإزالة و مسح إسرائيل عن الوجود لتتوقف يوماً.

و إسرائيل و  أمريكا تلتزم الصمت باستثناء بعض التصريحات الإعلامية الفارغة لبعض المسؤولين من هنا و هناك.

فالقنبلة الإيرانية التي تخصب لضرب إسرائيل ، هي عبارة عن كذبة مصطنعة  الهدف منها منح قوة لقنبلة  حقيقية  كانت تخصب بالخفاء من قبل ملالي إيران بدعم و تخطيط من قبل الحاخامات الإسرائيلة، هي قنبلة الحقد الشيعي تجاه العرب السنة.

فملالي إيران هم من يحقن صدور عوام الشيعة بالحقد الازلي تجاه السنة العرب، و هم الذين يمنحون مفاتيح الجنة للشعب الشيعي الفقير، و لو كان ملالي إيران صادقين بمفاتيح جنانهم  لاحتكروها لأنفسهم و لم  يعطونها للشعب الفقير  .

فإظهار إيران كقوة نووية و قوة عسكرية في المنطقة ليس له هدف سوى دعم قنبلة الحقد الشيعي التي تسعى إسرائيل لتخصيبها بكل ما تملك من قوة و مكر لتفجرها في المنطقة في الوقت المناسب .

منذ سنوات صدر من إسرائيل مقالة مفادها أن إسرائيل تسعى لتخصيب قنبلة نووية تقضي على الإنسان حسب مورثاته بحيث أنها تقتل   الإنسان العربي و لا تؤثر على الإنسان اليهودي أبداً.

قد يكون من السخف ان نصدق تلك المقولة لكن و مع تفجر قنبلة الحقد الإيرانية تغدو هذه المقولة حقيقة واقعة.

إسرائيل بالأساس تطرح نفسها كدولة حضارية تقود المنطقة  إلى المدنية ،و تروج للعالم على أن العرب و المسلمين ليسوا سوى أقوام همجيين و بعيدين كل البعد عن الحضارة و المدنية،و يحق لها بذلك أن تكون دولة قائدة بالمنطقة .

و بتفجير الصراع السني الشيعي حسب ما هو مخطط له ، تعطي دليلاً قاطعاً على صحة إدعائها خاصة و أن المواطن الغربي لا يكترث كثيراً بتقسيمات المنطقة مذهبياً و عرقياً.

و وجود إسرائيل بالقوة العسكرية في المنطقة لا يمكن أن يتم مهما كانت هناك فوارق بالقوة بينها و بين جيرانها من العرب.

لذلك لا بد من تثبيت وجود إسرائيل من خلال قبول عربي للشخصية الإسرائيلية ، مشروع السلام المنشود مشروع مؤقت مهما كان ناجحاً و التطبيع هو عبارة عن قشرة دهان تخفي تحتها رفض شديد للعنصر الإسرائيلي في المنطقة عاجلاً أم آجلاً.

لذلك فإن الهدف الرئيسي من تخصيب قنبلة الحقد الشيعية و تفجيرها هو إيجاد عدو جديد في المنطقة للعرب و المسلمين و يجب على هذا العدو أن يكون أشد خطراً و أكثر وحشية من إسرائيل لكي تنحرف أنظار العرب إليه ، و يقدم إسرائيل كعصفور وديع يغرد في كل الصدور العربية.

و لا يتم ذلك إلا من خلال تكريس فكرة الحقد و الإجرام على أنها جزءاً لا يتجزأ من العقيدة.

فلا أحد يستغرب من صمت العالم عما يحدث في سوريا، و الحقيقة أن العالم لا يقف صامتاً لما يحدث في سوريا ،لا بل داعماً كبيراً للجرائم التي تحدث فيها و بإيعاز إسرائيلي أمريكي،و هو الذي دفع بإيران و حزب الله و نظام العراق تحت مظلة الشيعة أن تتدخل بكل إمكانياتها و بشكل مباشر للثأر من أحفاد عمر و عثمان وتمهيداً لظهورالمهدي المنتظر.

ما يحدث في سوريا هو عملية تفجير للقنبلة التي طالما تم التحضير لها بتخصيب الحقد الشيعي في المفاعلات الإسرائيلية لكي تنفجر في وجه  العرب السنة جيران الحاضر و المستقبل للدولة الإسرائيلية  ، و الغاية منه هو تدمير المنطقة بفاتورة محلية ، و الأهم من ذلك تقديم الجندي الإسرائيلي على أنه إنسان محترم يستحق أن يعيش بيننا و نضرب له التحية صباح مساء.