موقف فضيلة الشيخ سارية الرفاعي من الشيخ البوطي

الشيخ سارية الرفاعي

موقف فضيلة الشيخ سارية الرفاعي

من الشيخ د. محمد سعيد رمضان البوطي

الشيخ سارية الرفاعي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة على رسول الله وبعد :

فإننا نحبُّ الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي رحمه الله، وعلاقتنا به ليست علاقة عاديّة، بل هي علاقة وطيدة، لعقود، وإننا كنا نحترم جميع طلابه ومريديه، بل إننا كنا حريصين عليه أكثر من حرص أولاده، وكثير من طلابه الذين كانوا يوصلون إليه الصورة المشوّهة، فعندما خرج الناس مطالبين بالحرية، ومطالبين بأن يكفّ النظام المجرم عن قتل الأطفال والنساء....

قال له طلابه : إنهم عصابات مسلحة، واستطاع طلّابه - هداهم الله - أن يبعدوه عن جادة الصواب، وأن يجعلوه في صف النظام المجرم، ضد الشعب الذي يجب أن ينحاز إلى صفه العلماء في كل مكان وفي كل زمان....

فأصبح وإلى الله المشتكى - كما قلنا بسبب طلّابه ودائرته الضيقة - لساناً ناطقاً باسم النظام، فتارة يشبّه الجيش السوري (الذي يقتل الأبرياء، ويدنّس المصاحف، ويمنع لأكثر من أربعين عاماً الصلاة في الجيش ، وأنتم خصوصاً يا أهل دمشق، يا من خدمتم في ذاك الجيش، شاهدون على خسّة الجيش ودناءته) يشبِّه الجيش بالصحابة رضوان الله عليهم...

وجعل روسيا والصين وريثتين لرابطة التعاون الإسلامي، وهما اللتان تحاربان الإسلام أينما وجد، فهل أصبحت روسيا التي حاربت السنّة في أفغانستان والشيشان، وارتكبت أفظع المجازر في البوسنة والهرسك، وريثةً لرابطة التعاون الإسلامي؟!

وهل أصبحت الصين التي تمنع إخواننا (الإيغور) في شرق تركستان من الحجاب ومن الصلاة، وتحارب الدعاة المسلمين في الصين.... مدافعة عن الإسلام؟

اللهم اهدنا إلى سواء الصراط....

إن ذاك النظام الذي ضلّل طلاب الشيخ رحمه الله، وأغراهم، ليضللوا الشيخ نفسه...

هو نفسه قد اتهم الشيخ رحمه الله تعالى (بالخرف) عندما حارب رحمه الله مسلسل (ما ملكت أيمانكم) ولقد وقفنا يومها وراء الشيخ، وجاء إلى مسجد زيد بن ثابت، وتكلم عن المسلسل، وقلنا له عندما كان يومها على الحق: سر ونحن من ورائك....

نعم : إننا بإذن الله وراء الحق أينما كان....

ليست لنا عداوة مع الشيخ رحمه الله، بل إننا ندعو له حتى هذه اللحظة أن يكون الله قد قبله شهيداً.... لأن النظام هو الذي قد قتله بعد أن انتهت مهمته التي أنطيت به.....

ولكننا لا نقبل أن نكون شيطاناً أخرس....

يسكت والناس تقتل وتذبح وتغتصب....

نسأل الله أن يهدينا إلى سواء الصراط....

المصدر: صفحة الشيخ سارية عبد الكريم الرفاعي (الصفحة الرسمية)