سنحتج دوليا إذا تحدث مؤتمر المعارضة بقطر باسم الأقليات

المجلس الوطني للأقليات: سنحتج دوليا

إذا تحدث مؤتمر المعارضة بقطر باسم الأقليات

03 نوفمبر 2012 - 08:47 م : خاص لـ"سيريا بوليتيك"

أكد مصدر مقرب من "المجلس الوطني للأقليات" في سوريا، في دردشة مع هيئة تحرير "سيريا بوليتيك"، أن المجلس "سيحتج دوليا" إذا ما تحدث مؤتمر المعارضة السورية، المزمع عقده قطر هذا الأسبوع، باسم الأقليات.

يذكر أن المجلس الوطني للأقليات يفرض ستارا حديديا حول اجتماعاته وأعماله ويثير تساؤلات عديدة حول هوية مؤسسيه. وكان "سيريا بوليتيك" نجح في وقت سابق في التواصل مع أحد قادة المجلس والذي أكد أن المجلس "ليس حزبا أو هيئة سياسية. يشكل كوكتيلا متنوعا يشمل كل أطياف المجتمع السوري الإثنية والدينية، من الأكراد والتركمان والأشوريين والعرب والعلويين والشركس والمسيحيين والإسماعليين والدروز وأقليات أخرى أيضا".

ووفق كلام المصدر المذكور "هناك توافق تام وكامل" بين قيادات المجلس الوطني للأقليات، في أخر اجتماع لهم في إحدى القرى المسيحية في ريف طرطوس يوم الجمعة 2-11-2012، على "رفض حديث مؤتمر المعارضة السورية في قطر باسم الأقليات لأنه لدى المجلس قناعة أن أي حديث حول الأقليات سيكون خطابا إعلاميا موجها للغرب على أنهم معارضة تحرص على تمثيل الأقليات وهذا أمر غير صحيح لأن كل الممارسات تقول عكس ذلك".

وأضاف المصدر "السيدة كلينتون وزير الخارجية الأمريكية عندما انتقدت المجلس الوطني مؤخرا ودعت هيئة المعارضة الجديدة للاهتمام بالأقليات، تحدثت بناء على تقارير ومؤشرات تقول أنه ما يجري الآن ينبئ بمستقبل مظلم للأقليات في سوريا، ولكن ماذا يرد الأخوة المعارضون سواء في المجلس أو في الهيئة الجديدة التي يتم الحديث عنها ؟ يقولون أننا سوف نضع في قيادتنا فلانا من العلويين أو الأكراد وهكذا، وكأننا نبحث عن تمثيل أفراد أصلا لم يتصلوا بمجتمعهم مثل أربعين سنة".

وقال: من يريد أن يطمئننا ويطئمن الغرب حول مستقبل الأقليات يجب عليه أن يتواصل مع المجلس الوطني للأقليات، الذي وضع لائحة وسلمها منذ فترة لإحدى المنظمات الدولية، وهي لائحة من المبادئ الانسانية على أي فصيل معارض أن يعلن الالتزام بها إذا ما أراد فعلا إشراك الاقليات، وهي:

- هناك جماعات تنشط في سوريا وترفع راية الجهاد وتكفر الأقليات وتدعو لقتلهم، ومع ذلك لم تصدر إدانة واضحة من قبل هيئات ومجالس المعارضة لهذه لجماعات، باستثناء بعض قيادات هيئة التنسيق التي نددت بشكل دائم بخطاب هذه الجماعات، 

- هناك شخصيات وجماعات ترفع شعار تطهير سوريا من بعض الاقليات، ومع ذلك لم يتم التنديد بها فحسب بل تم عقد تحالفات معها،

- حملة تشهير واسعة على صفحات الانترنت ضد معارضين تاريخيين في سوريا من ابناء الأقليات سبق لهم أن اعتقلوا عشرات السنوات في سجون النظام، ومع ذلك يتم الآن التشهير بهم واتهامهم بالطائفية لمجرد ممارستهم النقد لبعض أطياف المعارضة، ومع ذلك لم يصدر أي بيان عن هيئات المعارضة يدافع عن هؤلاء، وخير مثال المعارض فاتح جاموس. إن معارضين بارزين من ابناء الاقليات سبق أن قضوا سنوات في سجون النظام وتعرضوا للتعذيب لسنوات في وقت كان الصمت يعم أرجاء سوريا، ومع ذلك يتم اتهامهم اليوم بأنهم شبيحة طائفيون لمجرد توجيههم انتقادات لسلوك بعض أطياف المعارضة.

- جماعات المعارضة السورية أغلقت الباب أمام مشاركة تنفيذية للمعارضين من أبناء الأقليات وتم الاعتماد، بشكل نسبي، على شخصيات لا تملك تاريخا نضاليا ضد النظام، وقد حاولت هيئة التنسيق تجاوز هذا الأمر ونجحت فيه حيث تعتبر هي الجسم السياسي المعارض الأكثر تمثيلا للاقيلات العرقية والدينية. 

- لا يجوز الحديث باسم الاقليات من حيث توزيع الكراسي، خاصة لشخصيات لا تمثل إلا نفسها، ولكن الاقليات يجب أن يتم الحديث عنها كنسيج ثقافي واجتماعي يشكل جزءا من الهوية السورية وأي محاولة لتهميشه أو التخلص منه هي إشارة على أن المستقبل لن يكون ديمقراطيا لأنه لا توجد مدنية أو ديمقراطية تهمش نسيجيا أقلويا في التاريخ السوري هو جزء مهم من الحضارة السورية، كما لا توجد مدنية أو ديمقراطية تقوم بلا احترام معتقدات وآراء الاكثرية الدينية. 

- بديل النظام يجب أن يكون بديلا مدنيا/ديمقراطيا/أخلاقيا قبل أن يكون بديلا سياسيا.

ووجه الموقع سؤالا إلى المصدر عن طريقة الاحتجاج من المجلس الوطني للأقليات في حال تم الحديث باسم الأقليات، فقال المصدر "أنا علمت من المجلس الوطني للأقليات أنه سيحتج ولكن كيف لا أعرف على نحو دقيق.. ولكن ربما يقطع حواره مع بعض الدول الغربية، بعد أن قبل بالحوار معها بعد مفاوضات طويلة غير مباشرة، أو القيام بخطوة علنية للمرة الأولى نحو الأمم المتحدة تحرج الجميع".

-----

موضوعات مرتبطة:

"مجلس الأقليات" يرحب بـ"طمأنة" سيدا..ويطالب برئاسة "ماخوس" أو"الفاضل" ـ