حقائق و شائعات

حقائق و شائعات

قالوا ليلة صاخبة و صباح عز و نصر

قالوا أقلعت طائرة من مطار المزة قبل قليل باتجاه مجهول وعلى متنها شخصية لم تؤكد الأخبار من هي, لعلها تحمل المجرم بشار باتجاه القرداحة ...

قالوا إنشقاقات كبيرة و ذعر و فوضى عارمه في كل أنحاء سوريا وأنباء عن هروب الأسد من العاصمه دمشق إلى مكان غير معروف!

قالوا انشقاقات في الحرس الجمهوري و اشتباكات مع الفرقة الرابعة

قالوا دخل ستة من أفراد خلية الأزمة إلى مشفى الشامي بعد تعرضهم لعملية نوعية على أيدي أبطال سرية المهام الخاصة

قالوا على الجزيرة تم تأكيد مقتل قيادة خلية الأزمات من قبل قيادة الجيش الحر ومن ضمنهم كذا و كذا ...

قالوا الذي نفذ العملية متعاون مع كتائب الصحابة و هو من أبناء الجولان المباع و اسمه جميل العبد الله.

قالوا بتحليق منخفض للطيران فوق حي التضامن و ماحولها

قالوا تم قصف مبنى التلفزيون السوري من قبل الجيش الحر

تكلموا عن أنباء مؤكدة عن إغلاق المجال الجوي لمطار دمشق و منع صعود و نزول الطائرات

قالت رويترز عن الخارجية الامريكية: نظام الأسد يعيش الساعات الاخيرة

قالوا بأن خبر مقتل ماهر أكيد, و ان عملية كتائب الصحابة أكيدة و تحدثوا عن فوضى عارمة على مستوى القيادةو داخل القصر الجمهوري

قالوا أنّ تسجيل الشعّار الذي ظهر على التلفزيون الرسمي مهزوز و لربما مفبرك

نقول, لا شك ان أمر هذه العصابة الى زوال و أن النصر آت لا محال

لكن من استعجل الشئ قبل الأوان عوقب بالحرمان

فينقلب السحر على الساحر و قد كان بيده او كاد

بالتأكيد تعرضت العصابة لضربة في الصميم

و إن لم نعرف بعد تفاصيلها على التحقيق

لكنّها علمتنا و مازالت من الفوائد الكثير

ينشر البعض قصصا كاذبة ظنا منه أن فيها تقويضا للنظام, و شداً لأزر الثوار

لكن ديننا علمنا ان الغاية لا تبرر الوسيلة, و أن الكذب كذبٌ مازال

"يأيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا"

"ولا تَقْفُ ماليس لك به علم ان السمع و البصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا"

"لئن لم ينته المنافقون و الذين في قلوبهم مرض و المرجفون في المدينة لنغرينك بهم" فوضعهم الله سبحانه مع المنافقين و الذين في قلوبهم مرض جميعا في منزلة واحدة

في نقل الشائعة ضرر كبير, وطعن في موثوقية الخبر لدى الكثير

أخبار الدنيا و الاخبارية السورية عندنا هي الكَذبُ الصراح

فلنحذر ان تصير أخبارنا مثلهما ان سرنا بلا تثبت وراء الشائعات

سمعنا خبر مقتل ماهر الأسد عشرات المرات, فهل هو قطة بسبعة ارواح؟

الا يقوي هذا معنويات نبيحته فيرفعونه فوق السحاب؟

علّمنا هذا الموضوع ان نفكر بتعقل فيما نسمعه من أخبار

فالشك دليل على تمام العقل, و تصديق كل ناعق دأب الأطفال لا العقلاء

بعضنا قَبِل الخبر و أذاعه في كل سوريا, و آخرون هزئوا به و رفضوه بالكلية

الأول دليل تسرع في نشر الأخبار, و الثاني علامة قنوط من رحمة الله

"كنتم أمة وسطا" والله قادر أن يهب لنا نصرا مؤزرا ان شاء

من كان يظن أن تقوم الثورة في سوريا؟ و قد قامت.

و من كان يرى أنها تصمد ضد تحزب الدنيا؟ فصمدت و قاربت النصر او كادت

لا تقنطوا من رحمة الله, فان رحمته قريبةٌ من قلوب من والاه

و نصره لمن نصره وَعد, و هو الذي لا يخلف الميعاد "ان تنصروا الله ينصركم"

ثورتنا ماضية لن تتخلف سواء تحقّق هذا الخبر او ذاك

ماتوا جميعا او نجَوا, ليسوا هم فقط معركتنا, بل معركتنا و نصرنا لما يتهاوى كامل النظام

لذا نحن ماضون مصممون حتى نقطع منه الرأس و نحسم الايادي و الأقدام

ومما يبعث على الاطمئنان, ما وصلنا نقلا عن احد الاخوان, حيث قال:

حدّثني صديق التق جندياً انشقّ البارحة في حرستا بالشام

بأن معنويات ضباط الجيش باتت في الحضيض

وهم في ذعر لا يأمنون جنودهم ويتواصلون معهم باللاسلكي من بعيد

وأنهم في أغلب الوقت بعيداً عن جندهم متمترسين

وكذا عناصر الأمن والقناصة المرافقين

وأنهم باتوا أكثر تمرداً على قادتهم و يتشاجرون طيلة الوقت مع بعضهم

ويرفضون التحرك من دون مواكبة مسلحة كبيرة من حولهم

وهو ما يضعهم في إشكال دائم مع القادة العسكريين

بل تطور الأمر في بعض الحالات لرفع السلاح على بعضهم أمام جنودهم وقادتهم

وأن كثيراً من زملائه يريدون الإنشقاق بعد ما شاهدوه بأم الأعين من جرائم واغتصاب

وان ما يمنعهم من ذلك الآن هو خشيتهم من الحساب على ما اقترفوه من جرائم و سرقات

وأنهم يريدون ملاذاً آمناً لدى الجيش الحر والأهالي ولأهلهم الضمانات

وأن ضابطاً برتبة ملازم أول قتل رائداً وعقيداً قبل أسبوعين في دوما ثم انتحر بعد أن أصيب بحالة عصبية غريبة علماً بأنهم جميعاً من أشد الموالين للنظام

وأنه تفاجأ وزملاءه عندما سمعوا أن هؤلاء الضباط قُتلوا على أيدي العصابات المسلحة على الحدود مع تركيا وذلك على إذاعة إف إم شام!!

في هذا الكلام الكثير من الدلائل والإشارات

وتحليلنا الشخصي بناء على العديد من الشهادات

أن النظام يتآكل بسرعة من الداخل رغم كل التطمينات

وأحسب أنه الآن في أضعف حالاته وأكثر من أي وقت مضى من الأيام

وأنه بات على حافة الهاوية و أن الأمر يحتاج فقط للتركيز و الانتباه

مع الصبر على المواجهة ليبدأ الانهيار الدراماتيكي للنظام بشكل نهائي و فعّال

و هذا هو الخبر الحقّ اليقين الذي ستسمعونه حتما قريبا بإذن الله!

و السلام