رسالة إلى حبيبتي

البراء كحيل

[email protected]

كم أحبّك وكم أعشقك .. كم أشتاق إليك لجمالك لبهائك لكلّ ما فيك .. أحلم بك في كلّ ليلة وأرى نفسي مرمياً في حضنك الدافئ الناعم فأشعر كأنني ملكتُ الدنيا .. أشتاق إلى تقبيلك في كلّ مكان أعشقك بجنونٍ كمراهقٍ صغيرٍ حديثُ عهدٍ بالحبّ .. أرى فيك كلّ الدنيا وأراك أجمل من في الأرض .. أحبّك حتى الهيام وأعشقك عشق المجنون الولهان .. أتذكر كلّ لحظة قضيناها معاً , كلّ ابتسامةٍ وحزن وكلّ أمل وألم .. لم أر غيرك منذ جئت هذه الحياة ولم أكن أتوقع أن تهجريني يوماً أو أن تفرّق بيننا الأيام .. بُعدك أشقاني والشوق لجمالك أرهقني والتفكير بك يا حبيبتي يا عشيقتي أمرضني .. كيف أعيش بعيداً عنك ..وقلبي المتيّم هناك بين يديك وجسدي هنا مريضٌ من الحب والعشق لك يا جميلتي .. تُرى هل تجمعنا الأيام من جديد ؟؟.. وهل يعود الوصال مرةً أخرى ؟؟ وهل أكّحل عينيّ يجمال طلعتك البهيّة ؟؟ كوني على ثقةٍ أنّ يوم لقائنا سيكون أجمل يومٍ في حياتي لكن أرجوك وأتوسل إليك امسحي عن وجهك هذا الشحوب الظاهر عليه وأزيلي هذا الهمّ الواضح بين عينيك ليعود لك جمالك الذي أعرفه فلا أريد أن أراك حزينة شاحبة بعد كلّ هذا الفراق

نعم أنت من أقصد يا مدينتي الغالية يا لاذقية الروح اشتقتُ إليك حتى أضناني الشوق

لا تحزني حمص ولا تغاري فيحقّ لي أربع .. اللاذقية أجملهنّ وحمص أصبرهنّ ودرعا أجرأهنَّ ودمشق مسك ختامهنّ

عاشق ولهان أضناه الهوى

ملاحظة هذا لا يتنافى مع عقيدتي كمسلمٍ مؤمنٍ أنّ بلد المسلم دينه أينما كان .. لكن علينا أن نتذكر تلك الكلمات التي قالها نبينا الكريم صلّى الله عليه وسلّم وهو يودّع مكّةً وقلبه معلقٌ بها : ما أطيبك من بلدة وأحبك إلي ولولا أنَّ قومك أخرجوني ما سكنت غيرك

وأنا أقول بدوري مُستناً بالحبيب النبيّ : يا لاذقية "ما أطيبك من بلدة وأحبك إليّ ولولا أنّ قومك أخرجوني ما خرجت ولا سكنت غيرك.