شخصية المسلم اليوم ...بين الاستقلالية والتبعية

شخصية المسلم اليوم...

بين الاستقلالية والتبعية

هايل عبد المولى طشطوش

[email protected]

لايرضى الاسلام لاتباعه الا العزة والشموخ والتميز عن الآخرين بنواحي عديدة وتصرفات كثيرة تمنح احدهم  الشخصية التي يتميز بها عن غيرة وتجعلة شامة بين الناس خلقا وعلما وادبا ومكانه وقوة ، وهذا ما درج عليه سلفنا الصالح عليهم رضوان الله تعالى حيث كانوا متميزين بعلمهم واخلاقهم وقوتهم وبالتالي في كل مكونات شخصيهم فانعكس ذلك كلة على واقع حياتهم اليومية مما افرز مجتمعا اسلاميا ذو شخصية مستقلة متميزه عن باقي الامم والشعوب يشار لها بالنان بالاخلاق والفضيلة ، وهذا هو جوهر استقلال الشخصية المسلمة ، فلقد ارشدنا ديننا الحنيف الى رفض التبعية والتقليد وخصوصا التقليد الاعمى غير الواعي غير المنضبط ، وان لايتبع السملم الاخرين على غير هدى وعلى غير رؤية سديدة رشيدة ، حيث بين لناعلية الصلاة والسلام بضرورة عدم اتباع الامم وخاصة الضالة منها، فقد بين لنا الطريق القويم الذي يمنعنا ان نتبع الامم شبرا بشبر حتى ولودخلوا جحر ضب لدخلناه " وهذا هو الاستعمار الحقيقي انه استعمار النفس والروح والفكر والعقيدة وليس استعمار الارض فحسب ، لذا الواجب على كل واحد منا عظيم والحمل علية ثقيل بان يبني لنفسة شخصية لا تميل مع الريح حيث تميل وان لايكون احدنا امعة يتبع غيرة على الضلال والرذيلة ، ومع كل اسف هذا هو حال اجيال المسلمين اليوم هو التقليد ...والتقليد الاعمى تحديدا ، حيث قدوتهم هو اللاعب الفلاني والممثل الفلاني والرياضي الفلاني   و ... و الخ مما يدفعهم الى تقليدهم في اكلهم وشربهم ولباسهم وقصات شعورهم وحتى في تغيير خلق الله في الجسم من اجل التقارب في الشكل ، مما خلق شخصية اسلامية مهزوزه ضعيفة...!!! ، ينبغي على العقلاء والحكماء وصناع القرار الانتباه لهذا الداء والعمل على علاجة باسرع وقت وباقصر الطرق صونا للامة وحفاظا على اجيالها التي تمثل المستقبل الواعد وهي الامل الذي يعول علية في اعادة مكانه الامة وهيبتها بين الامم .