والله النصيحة كانت... بجمل

صلاح الدين الطوخي

صلاح الدين الطوخي .. فرنسا

إن جميع أبناء سوريا يريد الخير والسلام لها.

ولكن المشكلة الكبيرة والخطيرة جداً هى إن كل فئة تغني على ليلها

ومع الأسف الثورة لم تصل بعد إلى سن الرشد .

بالطبع الثواروالمعارضة بالداخل وأيضاً المعارضة بالخارج وحتى من

يخرج للتظاهر لتأيد النظام إنما هو خوفاً ورعباً ..

إنهم جميعاً مجتمعين على هدف واحد هو إسقاط هذه العصابة المارقة وأعوانها

والمستفيدين منها .إن الإختلاف بالرأي إنما هى ظاهرة طبيعية وأيضاً

حضارية  ولكن في هذه المرحلة الدقيقة من مراحل الثورة يجب على

الجميع من مكونات أطياف الشعب السوري عدم الدخول

في البديهيات والتركيز في الوقت الحاضر على إسقاط هؤلاء المجرمين أولاً ومن

ثم الإنتقال إلى مرحلة إنتقالية مع مجلس إنتقالي مكون من جميع

أطياف المجتمع السوري وهنا تسطتيعون إظهار خلافاتكم عندما

يتم النقاش لوضع دستور جديد يضمن جميع رغبات ومطامح الشعب

أما الأن فلا داعي لبيع السمك قبل إصطياده ...

ولايجوز الظنون الخاطئة .. الكثير بالخارج قلقون جداً لأن تضحياتكم

عظيمة وباهظة ولكن القوقعة والخوف من الأخر غير مفيد وأعتقد

إنه من الضروري الإنتقال لمرحلة النضوج وإلى مستوى عالمي

في الفكر الثوري إنكم جزء من المجتع الدولي.

إن المجتمع الدولي ينتظر وحدتكم وهو إلى الأن لايعرف مع من

يتكلم ليضمن مصالحة وله الحق في ضمان مصالحه وعقوده المبرمة

وهذا ليس تدخل خارجي وإنما هى علاقات يعيشها المجتمع الدولي

وسوريا هى جزء منه ... وفقكم الله