وانتصرت حماس - استياء وترحيب  لمحو حماس من الارهاب

وانتصرت حماس

استياء وترحيب لمحو حماس من الارهاب

محمد هيثم عياش

[email protected]

برلين /‏17‏/12‏/14/ وصف ناطق شئون السياسة الخاريجة لدى كتلة المسيحيين الديموقراطيين فيليب ميسفيلدر محو المحكمة الاروبية العليا حماس من قائشمة الارهاب التي وضعها الاوربيون في لائحتهم بالخطأ السياسي . وعزا ميسفيلدر تصريحاته هذه هذا اليوم الاربعاء 17 كانون اول / ديسمبر للصحافيين بعد قرار المحكمة الاوروبية ، الى ان حماس تتحمل مسئولية العنف وعدم استقرار منطقة الشرق الاوسط  وان المنظمة المذكورة لا تعتبر خطرا وتهديدا لامن الكيان الصهيوني بل  منطقة الشرق الاوسط باسرها وقيام عنصر منها بالاعتداء على كنيس يهودي بالقدس الشريف في وقت سابق من شهر تشرين ثان/نوفمبر المنصرم وترحيبها بالاعتدء دليل واضح على كراهية المنظمة للصهاينة ورفضها التعايش السلمي مع ذلك الكيان .

ورأى مسيفيلدر ضرورة ان تطلب المحكمة الاوروبية لاتي حذفت حماس من لائحة الارهاب من حماس التخلي عن السلاح والغاء جناحها العسكري والاقرار باحقية الصهاينة بدويلة لهم على ارض  فلسطين المحتلة  واذا ما رفضت  فيجب اعادتها الى لائحة الارهاب من جديد ، مضيفا ، انه لا سلام بالشرق الاوسط دون قيام دولتين مستقلتين فلسطينية وصهيونية على ارض فلسطين.

الا أن عضو شئون السياسة الخارجية عن كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين رولف موتسينيش رأى بمحو حماس من قائمة الارهاب خطوة ايجابية نحو دمج المنظمة بعملية السلام بالشرق الاوسط معربا عن أمله ان تسهم خطوة المحكمة الاوروبية على لجوء حماس الى حوار سياسي بناء مع الصهاينة .

وكانت المحكمة الاروبية العليا قد وضعت  بادئ الامر الجناح العسكري لحماس عام 2001 بقائمة الارهاب ثم ضمت اليه الجناح السياسي للمنظمة عام 2003 الى اللائحة المذكورة . 

قرار المحكمة الاوروبية قرار عادل بالرغم من استياء الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية التي ساعدت الصهاينة بالحرب الذي قاده ضد شعب غزة في شهر رمضان من عام 1435 الذي صادف شهر تموز/ يوليو من عام 2014 الحالي . لقد انتصر شعب غزة والشعب الفلسطيني على الصهاينة في تلك الحرب وخرج قادة المقاومة الاسلامية مرفوعي الرأس وأخزى الله صهاينة ومن دعمهم لم ينالوا الا سوءا . لقد أثبتت تلك الحرب التي قادها الصهاينة مدى خيانة عسكر مصر وخيانة من دعمهم من بعض زعماء الدول العربية وخاصة الذين يحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوه .وقرار المحكمة المذكورة نكسة وخزي لهم اذ يعتقدون ان العدالة لا توجد في اوروبا خالية من الحكماء ، وسيأتي اليوم الذي سيعتذر اولئك الذين ساعدوا الصهاينة بحربهم ضد حماس من حماس والشعب الفلسطيني باسره كما سيـاتي ذلك اليوم وهو قريب للغاية ان يعتذروا من جبهة النصرة التي وضعوها ايضا في قائمة الارهاب وسيبذلون قصارى جهودهم للتقرب من الاخوان المسلمين الذين وصفوهم بالارهاب ووضعوهم بقائمة ارهابهم ان ذلك اليوم قريب للغاية وما عليكم الا ان تنتظروا .