حكاية الساعات الأخيرة في قصر العروبة قبل تنحي مبارك

حكاية الساعات الأخيرة

في قصر العروبة قبل تنحي مبارك

أكد اللواء منصور عيسوي الخبير الأمنى ومساعد رئيس الداخلية الأسبق، أن قرار إطلاق النار على المتظاهرين ليس قرار حبيب العادلي وزير الداخلية السابق بمفرده، وإنما هذا القرار تم اتخاذه نتيجة لتعليمات صادرة من رئيس الجمهورية.

وقال اللواء العيسوى لبرنامج بلدنا بالمصري الذى يذاع على قناة "أون تي في" إن سلطات وزير الداخلية لا تسمح له بإطلاق النار على الشعب إلا بعد اللجوء إلى القائد الأعلى للشرطة وهو الرئيس السابق محمد حسني مبارك.

وأضاف العيسوي، أن قرار انسحاب الشرطة من شوارع العاصمة والمحافظات، جاء بعد محادثة تليفونية بين مبارك وحبيب العادلي.

التفاصيل الأشد إثارة .. حكاية الساعات الأخيرة في قصر العروبة قبل تنحي مبارك

علاء اعتدى على جمال بالضرب وسوزان تعرضت للإغماء مرتين ومبارك صرخ : " ضيعتوا شرفي العسكري"

عزمى قال لمبارك: " كتفي بكتفك فى الخروج يا ريس " .. والفقي سأله: "تعليماتي منك ولا من الجيش " فرد عليه: " مازلت الرئيس "

الفقي وجمال رفضا فكرة التنحي ليلة الخميس ووضعا الخطوط العريضة لمسؤول كبير في التليفزيون كتب الخطاب البديل

الجيش رفض اقتراحاً بنزول الأمن المركزي تحت حمايته لمواجهة الحشود الثائرة

كان خطاب عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية فى النظام السابق نحو الخامسة والنصف من مساء الجمعة 11 فبراير، بتنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن رئاسة مصر، وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد - هو اللحظة الختامية في مغادرة مبارك وعائلته لقصر العروبة، لكن الساعات التى سبقت هذا الخطاب، حملت أسراراً كثيرة، شملت مشاجرات واختلافات وتشنجات من الدائرة التى أحاطت بالرئيس مبارك، بدءاً من جمال وعلاء وسوزان، مروراً بشخصيات مثل الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، وأنس الفقي وزير الإعلام.

وكانت القوات المسلحة على الضفة الأخرى من هذه الأجواء، تتابع التفاصيل أولا بأول، تترقب ما سوف تسفر عنه تفاصيل " قصر العروبة " الأخيرة، وعينها في نفس الوقت على الحالة العامة فى البلاد داخلياً وخارجياً، والتقطت إشارات هامة، تمثلت في النداءات التي خرجت بتوجه الثورة إلى القصر الجمهوري، وكيفية التعامل معها، وكذلك المظاهرات الفئوية التي اندلعت في محافظات مصر والقطاعات الخدمية في الدولة من وزارات وهيئات، منذ الأربعاء السابق على تنحي مبارك، وكانت هذه المظاهرات بالتحديد هي الإشارة الأهم في مسيرة الثورة كلها والتي أكدت للقوات المسلحة أنه لا عودة إلى الوراء في مسيرة الثورة التي لم تقتصر فقط على مطالب سياسية، وإنما امتدت إلى مطالب فئوية، وهي المطالب التي وجد النظام نفسه في مفترق طرق، أشار إليه عمر سليمان بطريقة ما في لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية يوم الثلاثاء السابق على تنحي مبارك بقوله، إن الأزمة أدت إلى نقص كبير فى موارد الدولة، فالدولة اضطرت إلى تأجيل تحصيل الضرائب والعديد من الموارد التي كانت تدخل خزينة الدولة يومياً، وضرب مثلاً بأن مليون سائح غادروا مصر في 9 أيام كانوا يدفعون مليار دولار شهرياً.

الأجواء السابقة لم تكن بمعزل عن الاتصالات الخارجية مع دول بعينها تابعت مشهد ثورة 25 يناير أولا بأول، مثل إسرائيل وأمريكا ودول عربية، هي بالتحديد الإمارات العربية المتحدة التي أرسلت وزير خارجيتها عبدالله بن زايد إلى مصر يوم الأربعاء 9 يناير، واجتمع مع مبارك وعاد إلى بلاده بعد أن مر على قطر، والتقى أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثان وأطلعه على تفاصيل اجتماعه بمبارك، وكذلك اتصالات حدثت بين مبارك ونائب الكنيست الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي السابق، وأحد أبرز الإسرائيليين الذين ارتبطوا بعلاقات وثيقة مع مبارك، ويدخل أيضاً في مشهد اللحظات الأخيرة الاتصالات التي أجراها مدير المخابرات الأمريكية جيمس كلاير بمصر يوم الخميس 10 فبراير.

دراما خطاب الخميس ..

كانت الساعات التي سبقت خطاب مبارك يوم الخميس، هي بالتحديد دراما الرحيل، لكنها كانت معلقة على أمل بسيط من الرئيس شخصياً، وعدد من المحيطين به، أولهم ابنه جمال، وأنس الفقي، ووفقاً لمعلومات حصلت عليها " اليوم السابع "، دارت هذه الساعات في صراع بين أجنحة الحكم، ووفقاً لهذه المعلومات فإن الخطاب الذي كان من المقرر أن يلقيه مبارك في هذا اليوم، كان هو خطاب التنحي، وتسربت أخبار عن ذلك إلى دوائر معينة في النظام، دفعت بعض المسؤولين إلى القول صراحة بأن مبارك سيتنحى، وأنه سيعلن ذلك بعد ساعات، وأعطى البعض الآخر ومنهم الدكتور حسام بدراوي الأمين العام للحزب الوطني، إشارات سارت فى نفس الاتجاه، حيث قال بدراوي إنه على الرئيس مبارك أن يستجيب لمطالب الشعب، وكانت خطوة التنحي هي في الحقيقة مطالب الشعب، وسبق في ذلك تصريحات نسبت إلى الدكتور أحمد شفيق رئيس الوزراء بأن الرئيس مبارك قد يقدم على خطوة التنحي، كما وضع الكل أمامه اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي نقلته شاشات التليفزيون دون أن يحضره مبارك بوصفه الرئيس الأعلى للقوات المسلحة، والتقط الكل هذا الاجتماع والذي أصدر بيانه الأول، على نحو أنه يأتي قبل خطاب التنحي، وأن هذا الاجتماع هو المنوط به إدارة البلاد، لكن سرعان ما نقلت وكالات الأنباء تصريحات وضعت كل التوقعات الخاصة ب" التنحي " في المربع صفر، ومنها بالتحديد تصريحات أحمد شفيق الذي أشار فيها إلى أن الرئيس مبارك مازال هو الرئيس، ونفى أيضاً توقع التنحي، كما أكد أنس الفقي نفس المعنى.

تسريبات شفيق والفقى جاءت بمثابة التهيئة لاستبعاد سيناريو التنحي، لكنها في نفس الوقت جاءت انعكاساً لأسرار، دارت قبل  " خطاب الخميس " وتواصلت حتى لحظة إذاعته، ووفقاً لمعلومات حصلت عليها " اليوم السابع "، فإن جمال مبارك وأنس الفقي، رفضاً أن يكون الخطاب هو خطاب التنحي، وصمما على هذا الموقف، وكان سندهما في ذلك، أن الخطاب يكفي أن يشمل على التركيز على التعديلات الدستورية، وعلى إجراء التحقيقات الخاصة بما حدث من إطلاق نار وبلطجة، أدت إلى سقوط شهداء الثورة، وكذلك على نظر محكمة النقض لصحة عضوية نواب البرلمان، وأخيراً الإعلان عن تفويض عمر سليمان في مهام رئيس الجمهورية لمتابعة كل هذه التفاصيل، وقام الفقي وجمال بالإشراف على الخطاب وما جاء فيه، وصمما على أن يسير الخطاب وفقاً لنهج التأكيد على أن الرئيس مازال ممسكاً بسلطاته، وحرصاً على مراجعة الكلمات الدالة على ذلك، ومنها تعبيرات " سأتابع بنفسي " وغيرها، ووضع الاثنان، جمال والفقى، مسألة التفويض لعمر سليمان في الجزء الأخير من الخطاب الذي كتبه وفقا لمصادر ل " اليوم السابع " مسؤول كبير في جهاز التليفزيون، بعد أن حدد جمال والفقي خطوطه العريضة، وتوصلا فيه إلى إثارة نقطة جديدة، وهي التركيز على أن الرئيس لن يخضع للإملاءات الخارجية في ترك الحكم، وجاء الحماس لهذه النقطة تحديداً ربما تنقل الجماهير الثائرة إلى موجة أخرى، وهي رفض التدخل الخارجي في شؤون مصر، وهي الفزاعة التي استخدمها النظام كثيراً ضمن وسائل تثبيت أركانه.

رفض علاء ..

تصور جمال مبارك وأنس الفقي، والذي كان يتم التشاور بشأنه بينهما، بعيدا في بعض الأحيان عن مبارك شخصياً، رفضه جملة وتفصيلاً علاء مبارك الذي صمم أن يعرف كل شىء بشأن التفاصيل الخاصة بوالده، وبدا في هذه اللحظات التي تمر على كل العائلة، أنه ليس مهموماً بتفاصيل السلطة ودروبها، بقدر ما كان مهموما بمصير مبارك الأب خاصة في هذه السن، وكانت الرؤيتان لجمال وعلاء على طرفي النقيض تماماً، فالأول يبحث عن بصيص أمل في البقاء في السلطة، والثاني يبحث عن ترك الجمل بما حمل، ولما علم علاء بما استقر عليه شقيقه جمال وأنس الفقي، انتفض غاضباً ووجه الشتائم لجمال واتهمه بأنه هو السبب فى كل ما جرى، وتطور الأمر إلى الاعتداء عليه بالضرب، مصمماً على أن يكون خطاب والده هو خطاب التنحي لإنهاء الأمر.

وفي الوقت الذى كانت فيه سيدتا العائلة ممثلتين فى خديجة الجمال زوجة جمال، وهايدي راسخ زوجة علاء مبارك، بعيدتين عن تفاصيل هذا المشهد وما يدور فيه، لكنهما فى نفس الوقت تتابعان على القنوات الفضائية ما يجرى، في ظل هذه الأجواء، كانت السيدة سوزان مبارك قريبة من هذه التفاصيل، خاصة فيما يتعلق بالخلاف المحتدم بين ولديها الوحيدين، ومع شدة الخلاف تعرضت للإغماء مرتين، لكنها أحجمت عن ترجيح الوجهة التى يجب أن يشملها خطاب "الخميس "، وكان ذلك إشارة بالموافقة الضمنية لرؤية جمال والفقي.

كانت هذا الأجواء العصيبة تسير وفقاً لما يمكن تسميته ب " إدارة الأزمة " في القصر الرئاسي ساعة بساعة، كما تسير وفقا ل " الفعل ورد الفعل " ويغلفها شحنات إنسانية مؤثرة، لا يعرف حضورها إلى أين تحملهم المقادير، وإلى أي نهايات مكتوبة لهم سيرونها بعد ساعات أو بعد أيام، كان جمال يستدعى بعضاً من ميراثه القصير في العمل السياسي، واضعاً فيه رهانه الأخير، وكان علاء يتصرف على نحو أنه الابن الذي يحمل مشاعر إنسانية فياضة نحو والده، داعياً أن تنزاح هذه الغمة عن العائلة، وفي هذه الأجواء وعلى وقع الخلاف المحتدم بين جمال وعلاء، صرخ مبارك فى وجه الجميع:  " كفاية .. كفاية .. إنتم ضيعتوا شرفي العسكري ".

كانت صرخة مبارك زلزالاً فى وجه كل الأطراف التي تبحث عن مخرج، وتتناقض فيما بينها، لكنها تشعر أنها أمام عرش يتهاوي قبل أن تنسدل الستائر عليه نهائياً، ووضعت هذه الصرخة حدا لمشاجرة جمال وعلاء، لكنها في نفس الوقت كانت هي المعبر إلى ترجيح كفة رؤية جمال والفقي على رؤية علاء.

زكريا عزمي ..

لم يكن الدكتور زكريا عزمي رجل القصر القوي حتى يوم 25 يناير، بعيداً عن هذه التفاصيل، وفى الوقت الذي بدا فيه أنه كان مشغولاً بترتيبات ما بعد الرحيل، لأنه الأكثر استشعاراً بالوضع من بين الحاضرين في هذه اللحظات العصيبة، كانت كلمته لمبارك: " كتفي بكتفك في الخروج يا ريس " ولم يفوّت أنس الفقي الفرصة خارج الحديث عن الخطاب فسأل الرئيس مبارك:  "أنا هآخد معلوماتي من مين ياريس .. منك ولا من الجيش " فرد عليه مبارك: " منى .. أنا مازلت الرئيس ".

انتقلت خطة جمال والفقي في خطاب الخميس إلى حيز التنفيذ العملي، وتم تسجيل الخطاب وفقاً لاقتراحات من أنس الفقي فى قراءته تتم على نحو أن يقرأ مبارك خطابه من جهاز " الأوتوكيو " حتى لا يبدو منكسراً أمام الجماهير، لكن مبارك لم يكن مستريحاً لهذا الأمر، مما اضطر الفنيون أن يسجلوا الخطاب بزاوية ثابتة للكاميرا، كان اقتراح الفقى  " الفنى " هو نوع من اقتراحات الوقت الضائع، فالثائرون لم يكونوا ينتظرون كيف سيكون شكل رئيسهم الذي ثاروا ضده، ولم تكن وسائل علم الاتصال بالجماهير التي لا يفقه فيها الفقي شيئاً هي الحاكمة في هذا المشهد كله، كانت الجماهير تنتظر المضمون الذى سيقوله مبارك وهو  "التنحي "، ولما استمعوا إلى ما قاله انفجرت الشعارات من جديد:  "يسقط .. يسقط .. حسني مبارك "، ولم يلتفت أحد إلى خطاب عمر سليمان الذي كان معداً هو الآخر لإذاعته.

كان الخطاب مفاجئا للجميع محلياً ودولياً، ولم ينفع " كود " التدخل الخارجي، في إقناع الجماهير الثائرة، وخرجت الجماهير متوجهة إلى القصر الرئاسي، وكان هذا بالتحديد نقطة تحول جديدة، تمثلت فى دور القوات المسلحة، ووفقاً لمعلومات حصلت عليها صحيفة اليوم السابع، صممت قيادة القوات المسلحة على التمسك بموقفها بعدم التعرض لهذه المظاهرات الزاحفة، ورفضت أيضاً اقتراحاً بنزول الأمن المركزي في حمايتها لمواجهة هدير الثورة، وكان هذا المنحى هو بمثابة الحماية الأكبر للثورة ومكاسبها، و تزامن مع ذلك إعلان الدكتور حسام بدراوي عن استقالته كأمين عام للحزب الوطني، لأن الخطاب جاء مخالفاً للمعلومات التي كانت بحوزته والتي عبر عنها بقوله أنه ينتظر أن يستجيب الرئيس مبارك لمطالب الشعب.

كانت التفاعلات الدولية تراقب ما يحدث قبل ساعات من خطاب الخميس وبعده أيضاً، فمن أمريكا كان رئيس المخابرات الأمريكية على الخط، ومن خلال اتصالاته رجح فى تصريح له أن يقوم مبارك بالتنحي، وفقاً لمعلومات رجحتها له السفيرة الأمريكية، ولم تقطع السفيرة بهذا الاختيار خوفاً من حدوث تحولات مفاجئة وهو ما حدث بالفعل.

كان يوم خطاب التنحي الذي ألقاه عمر سليمان، هو ختام تراجيدياً السقوط، حيث تيقن مبارك أنه أصبح وحيداً، كما أشار بذلك إلى صديقه النائب الإسرائيلي بنيامين بن أليعاذر في اتصال تليفوني بينهما كان هو الأخير، بعد أن تعددت مثل هذا الاتصالات بينهما أثناء مسيرة الثورة، والمثير أن هذه الاتصالات كانت تتم مع بن أليعاذر فى الوقت الذي أقلع فيه المقيمون في الرئاسة عن الاتصالات بينهم عبر تليفونات الرئاسة، واضطروا إلى استخدام موبايل سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة.

حسم التنحي ..

لم تكن هناك فرصة أخرى أو اختيار آخر، ووفقاً لمعلومات تم حسم قرار التنحي مساء الخميس، بعد المظاهرات التي زحفت إلى قصر العروبة، لكن القرار تم تأجيله إلى يوم الجمعة للنظر واقعياً إلى حجم المظاهرات المتوقعة في هذا اليوم، ومع صبيحته انتهى الأمر تماماً بين أطراف القصر، ورفض مبارك تسجيل خطاب التنحي، وأحال الأمر إلى عمر سليمان، وبالرغم من أن القرار تم اتخاذه مبكراً، إلا أنه تم الاستقرار على إذاعته بعد أن يكون مبارك والعائلة حطوا في شرم الشيخ، وقبل الرحيل كانت حرائق كبيرة تشب في أوراق فى القصر، لا يعرف أحد مدى طبيعتها، وما تحتويه من أسرار، وما إذا كانت خاصة بالعائلة أو بأمور سياسية سارت عليها الدولة طوال ثلاثين عاما مضت من عمر مصر.

خرجت العائلة قبل انتهاء صلاة الجمعة بقليل من قصر العروبة على طائرتي هليوكوبتر، الأولى عليها الرئيس وسكرتيره الخاص، والثانية تحمل حراسه ومرافقيه، بحراسة 4 أفراد من القوات الخاصة، وفور أن حطت الطائرة فى مطار شرم الشيخ، نقلت سيارة مرسيدس مبارك إلى مقر إقامته فى حراسة الحرس الجمهوري والقوات المسلحة، ذهب مبارك إلى مكانه المفضل، لكن الجديد هذه المرة، أنه لن يجد فى شرم الشيخ صديقه المفضل رجل الأعمال حسين سالم، الذي شيد له استراحته فى المنتجع العالمي، وهرب إلى فرنسا فور اندلاع الثورة، تاركاً وراءه عشرات الأسئلة حول أصل ثروته ومن يشاركه فيها.

كانت هناك طائرة أخرى بعد طائرة الرئيس عليها علاء مبارك وزوجته وابنه عمر، بالإضافة إلى خديجة الجمال زوجة جمال وفريدة ابنتهما، وبعدها بساعات سافرت سوزان مبارك على طائرة خاصة، ليأتى السؤال: هل التأم شمل العائلة فى شرم الشيخ بالفعل إلى ما لا نهاية، أم أن هناك مكاناً آخر سيلم الجميع ؟، فجمال وعلاء يحملان الجنسية البريطانية، ولم تشمل رحلة الخروج عائلة الرئيس فقط، وإنما هناك من يقول إنها شملت بعض عائلة الجمال التي تنتسب إليها خديجة الجمال، زوجة جمال مبارك.