ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما

عبد الله عيسى السلامة

قال تعالى :

عبد الله عيسى السلامة

[email protected]

أن يقتل المسلم ، نفسه ، فهذا محرّم عليه ، وهو منهيّ عنه ، في القرآن والسنّة .

وأن يقتل المسلمون ، بعضُهم بعضاً ، كما قتَل اليهود ، أنفسَهم ، بأمر الله ، كي يتطهّروا ، من ذنب عظيم ، فعلوه.. فهذا المعنى واضح ، كذلك، والنهي عنه واضح ، بالنسبة للمسلمين .

 وارتكاب المعاصي ، الموجبة للقتل ، معناه واضح ، كذلك ، والنهي عنه واضح !

 وتبقى أسئلة ، لأولي العلم ، حول أمور أخرى ، منها :

إذا اختلفت الأطراف الإسلامية ، التي تقاتل عدواً واحداً ، مشتركاً بينها . في وقت الصراع ، مع هذا العدو المشترك .. فأضعفت قواها ، جميعاً في مواجهة عدوّها المجرم .. فهل ، في هذا ، معنى من معاني قتل المسلمين أنفسَهم !؟

إذا كانت عند أخيك ، الذي يقاتل عدوّكما المشترك ، حاجة إلى سلاح ، هو لديك ، فائض عن حاجتك ، فمنعته عنه ، أو عاجزته في ثمنه .. وأضعفه هذا المنع ، في مواجهة عدوّه وعدوّك.. فتسلط العدوّ ، عليكما ، معاً ،  فهل  في هذا ، قتل المسلمين ، بعضَهم بعضاَ !؟

إذا أصرّ فريق من المسلمين، على تولية زيد، العسكري أو السياسي ، قيادة الحرب ، أو إدارة الصراع .. وهو يعلم ضعفَ أهلية زيد هذا ، لهذا الأمر، وثمّة من هو أكفأ منه ، وأولى بقيادة المعركة ، وإدارة الصراع : سياسياً ، أوعسكرياً ، أو أمنياً .. ثم حصل ضعف ، في صفّ القوى التي تحارب الظالمين ، وتغلّب عليهم عدوّهم ، في بعض الجبهات : السياسية ، أو العسكرية ، أو غيرها .. وقتل منهم ، ومن أبنائهم ، ونسائهم ، مَن قتل ..  فهل يُعدّ هذا ، نوعاً من قتل المسلمين أنفسَهم..أم لا يدخل في هذا الباب!؟

       هذه أسئلة ، في فقه السياسة الشرعية ، نرجو أن يجيب عليها ، من هو مؤهّل للإجابة: علمياً ، وعقلياً . مع الشكر والتقدير.