القيادة والريادة.. في السلم والحرب

عبد الله عيسى السلامة

عبد الله عيسى السلامة

[email protected]

من ابتلي ، بقيادة البشر، في السلم ، وجب عليه قسط وافر، من حركة بدنه ، ومن تحريك أعوانه ، بعقله ، الذي يجب عليه ، استخدام قسط منه ، في الريادة ؛ ريادة الأفكار والآفاق ، فيما تحتاجه قيادة البشر!

ومن ابتلي ، بقيادة الناس ، في الحرب ، وجب عليه ، أن يتحرّك بجسده ، ويحرّك أعوانه ، بعقله ، بعدما يرتاد لهم ، الأفكار والآفاق ، فيما يلائم ظروف الصراع وتعقيداته !

 فالقيادة والريادة ، كلتاهما ، ضروريتان للقائد ، ولكل منهما وظيفتها ، وأهمّيتها، حسب الظروف والأحوال !

 فمن ضعفت قدرته ، عن إحداهما ، وجب عليه تعويض النقص ، منها ، بما لدى الأكفاء ، من أعوانه !

فإن عجز، عن هذا ، هـلك ، وأهلك مَن يقودهم ! ويجب عليه التنحّي ؛ وإلاّ وجب على مَن حوله ، تنحيته ! فإن عجزوا ، هـلك الجميع ، وتحمّل كلّ منهم ، وزره ، حسب موقعه ، في هلاك نفسه ، وإهلاك غيره !

 لذا ؛ يحرص القادة المستبدّون ، على مسخ نفوس شعوبهم ، وجعلها قطعاناً ، من الدوابّ العجماء ، التي لاترهقهم : في قيادة أو ريادة .. وفي سلم أوحرب !