من أجل مجتمع كمجتمع الصحابة

(وجهة نظر)

محمد أفقير(صهيب)

باحث في تاريخ الإسلام

[email protected]

نحن اليوم أكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى وعي عميق بقيمة المنجزات التاريخية؛ الدينية والسياسية التي حققها النبيMohamed peace be upon him.svg لإحداث صحوة تنتشل أجيال المثقفين المعاصرين من خطر العوائق المنهجية، التي فرضها التأثر بالغرب والتتلمذ على يد المستشرقين والمغتربين، إلى الحد الذي جعل هذا الصنف من المثقفين يتنكر للتراث النبوي أو يستخف به أو لا يتفاعل معه ولا يحتفي به، ولإحداث تواصل إبستمولوجي مع ذروة التاريخ وقمة الحضارة: عصر النبوة.

 يعمد العلمانيون إلى إبعاد الدين عن السياسة، ليس بإنكار البعد السياسي في الدين (دائما)، فيكون ذلك من قبيل العبث لكثرة الأدلة والشواهد القرآنية والحديثية والمصدرية التي تستعصي على الرد، لكن من خلال القول بأن أمور سياسة الدولة كلها تركت لاجتهادات المسلمين، لإضفاء الشرعية على الدولة القطرية المعاصرة في شكلها؛ الملكي والرئاسي، ويقدمون دليل [أنتم أعلم بأمر دنياكم]([1]). وهي عبارة قالها الشاهد الصادق Mohamed peace be upon him.svg في قضية جزئية هي تأبير النخل. هؤلاء يضخمون العمل السياسي، ويعطونه حيزا أكبر في مضمار الحياة، باحثين من خلاله على تحقيق سعادة الإنسان، ولكأن سعادته مصدرها الرفاهية الاجتماعية والضروريات والكماليات من وسائل الترف والمتعة، ويبحثون في تراث فلاسفة اليونان، وعلماء الاجتماع الغربيين عن مناهج قابلة للتطبيق، لخلق مجتمع أخوي "اشتراكي شيوعي مشاعي" تذوب فيه الفوارق ويعيش فيه الناس سواسية كأسنان المشط. إلا أنهم لا يستطيعون الصمود أمام تيار المادة الجارف الذي عززته الرأسمالية الجشعة، التي تسعر نيران الأنانية والاستغلال والجريمة والنهب. ولا يزيد الإنسان إلا خواء روحيا وشقاء وعناء.

 آفة تضخيم السياسة وتحييد الدعوة، أنها تصنع إنسانا همته (كل همته) وأفكاره وطاقته وغاياته نيل عرض هذه الدنيا وامتلاك ناصيتها. أي يسخر الطبيعة بكل عناصرها لإشباع الغرائز والرغبات، ومن تم خلق مجتمع عمراني يسوده العدل، أو مدينة فاضلة على النحو الذي تصوره أفلاطون. ويبدو أن آخر شعار من شعارات السياسيين والمفكرين الباحثين عن السعادة في بلادنا (العربية) هو: "بناء مجتمع ديموقراطي حداثي".

 يختفي مفهوم الحداثة بحمولاته الثقافية والتاريخية ـ التي تعود إلى العصر الحديث الأوربي الذي يبدأ من ق 15م، عصر ميلاد البورجوازية والرأسمالية التجارية، والصراع الديني، وفصل السلطة الزمنية عن السلطة الدينية ـ خلف بريق الديموقراطية . وتختلط عند الكثيرين الحداثة بالتحديث. الحداثة التي دمرت الروح ومجدت المادة، وأسعدت الرجل الأبيض وأشقت الرجل الأسمر، دمرت الفرد والمجتمع. انظر إلى المجتمعات الغربية؛ أسرة مفككة، تفسخ أخلاقي، جريمة، انتحار، ضغوط نفسية، أمراض، أنانية، ترف، عبودية... ثم تتبع سريان العدوى في بلداننا العربية والإسلامية.

 الذي يتشوف إليه الإنسان الغربي اليوم (وكذلك المسلم)، الرجوع إلى مجتمع طبيعي يذوق فيه حلاوة الأسرة ومذاق الطبيعة، ويسمع صوت الفطرة، ويتحرر من رعونات المادة، ويبحث عن علاقات أخوية ومجتمع يسوده التآخي والحب والتضحية والإيثار. فتجده يبحث في هاته الكتب وتلك، وهاته الجماعة وهذا الحزب، فيجد وصفات مختلفة وحوافز يعتقد أصحابها أنها الحل لرقي الإنسان إلى مستوى الإنسانية. الذي يتشوف إليه الإنسان هو مجتمع كمجتمع الصحابة.

 لكي يتحقق مجتمع الصحابة الأخوي الذي ساده الحب والأمن والسلم، يجب النبش في صفحات عصر النبوة لاكتشاف أسرار بناء الفرد والجماعة. فحين ارتقى الفرد/ الصحابي من مستوى النزعات العصبية الأنانية الجاهلية إلى مستوى التضحية في سبيل الدعوة والمجتمع، كان هناك حافز أقوى من الحوافز التي قدمتها القبيلة والدول والحضارات آنذاك، لقد كان عملهم منضبطا للقيادة بوازع أرقى من وازع السلطة والزجر القانوني. وهو هو نفسه الحافز الذي يرتقي بالإنسان اليوم من مستوى الخواء الروحي إلى الانبعاث الإيماني، ومن روح الأنانية إلى روح البذل لصالح الإنسانية، وهذا مالا تقدمه السياسة.

 وهذا الحافز هو الفرق الجوهري، في تقديري، بين الحركات العاملة في الدعوة والأخرى العاملة في السياسة. فالحوافز السياسية حوافز مادية خالصة (وعود بالازدهار والتقدم وتحسين ظروف العيش الكريم)، أما حوافز الحركات الإسلامية فهي حوافز روحية (التقرب إلى الله ونيل رضاه والجنة والعدل). والخلاف الجوهري، في تقديري، بين هاته الحركات التي تتفق في الحافز (الدعوة) هو المحفز (الداعي) فعند بعضها المحفز هو الكتاب والسنة (كالحركات السلفية، الجماعة الإسلامية وجماعة التبليغ)، والعلاقة بين أعضاء هاته الجماعات هي علاقة فكرية أخوية تتأسس على قيم الإسلام، وعند البعض المحفز هو رجل الدعوة الذي يدخل في زمرة "ورثة الأنبياء" (كالجماعات الصوفية وجماعة الإخوان المسلمين والعدل والإحسان)، والعلاقة بين ذلك الرجل وبين أعضاء جماعته هو علاقة مربي بمربى وشيخ بمريد.

 بكلمة، هاته المقالة انطلقت من فرضية أن الإنسان اليوم يعيش أزمة وجودية، أزمة ثقة. وأن إنسان مجتمع الصحابة عاش سعادة حقيقية ترقى إلى كمال التجربة الإنسانية كما خطط لها الله ورسوله، أقصد وفق مراد الله. فما هي الخطة التي رسمها الإمام الداعية Mohamed peace be upon him.svg، ومكنته من بناء ذلك المجتمع المعياري؟.

 إن الله الذي بعث نبيه شرع له خطة تشمل الدين والدنيا، خطة بذل فيها القائد الإمام Mohamed peace be upon him.svg الجهد والفكر والطاقة، لبناء مجتمع راقي برقي مواطنيه، وقادته، وقوانينه، مطابق للمجتمع القرآني. مجتمع الصحابة مجتمع مواطنين مؤمنين لكنه ليس مجتمع ملائكة لا يخطئون ولا يغفلون. لذلك شرع الرسول/ الحاكم Mohamed peace be upon him.svg قوانين زجرية ترقى إلى درجة القصاص (الإعدام)، والإجلاء والمقاطعة. مجتمع الصحابة مجتمع غير عرفي، وغير بدائي، بل ينظمه دستور وقانون، إلا أن الرحمة تسبق العدل وتسبق القانون، وتشكل حافزا من الحوافز، ما بين الإمام الهادي Mohamed peace be upon him.svg وشعبه وحكومته روابط الصحبة والأخوة والحب، وليس علاقات يضبطها "العقد الاجتماعي". وصف الله الإمام الحاكم Mohamed peace be upon him.svg ومواطنيه بالرحمة في قوله تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ)([2]). جماعة متحابة مجاهدة ترهب الأعداء، متبتلة تائبة منيبة لرب العزة، يعرف اليهود والنصارى أعضاءها بصفات نورانية بادية على الوجوه، وبصفات الكفاءة العملية الجهادية في الميدان.

 العلاقة بين الشعب والسلطة، بين القائد الإمام Mohamed peace be upon him.svg وبين شعبه علاقة إيمانية؛ مؤمنون متحابون متماسكون، [مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى]([3]) والسلطة والشعب [كالبنيان يشد بعضه بعضا]([4]). ووسط هذا المجتمع وبين الشعب يعيش من ليس مؤمنا ولا محبا، ومن يكيد للجماعة المتماسكة ويحقد عليها، يحاول أن يفكك لحمتها ويتحالف مع أعدائها، وهؤلاء يواجهون بالسلطان وبالقوانين الزجرية. ولطالما يطرح سؤال؛ أفي الزجر الإسلامي قسوة؟ أم هو رحمة وعدل؟. ففي الزجر حماية للمجتمع وللدولة من الأعداء والمنافقين، (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)([5]) تنظيف له من المرجفين، من الطابور الخامس من عوامل الإفساد.

 بإرجاع النظر كرتين في مجتمع الصحابة المتماسك، الذي تتجسد فيه وظائف الدعوة والهداية، ووظائف الإدارة والسياسة ـ في تكامل وانسجام تامين ـ يفهم اللبيب معنى قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ)([6])، ويدرك أن التغيير الذي يحتاجه الإنسان المسحوق تحت عجلة الحداثة الشقية، هو تغيير "أنفس القوم". والقوم تعبير عن روح الجماعة. إذن، المطلوب تغيير المجتمع والدولة، وليس التغيير الفردي والخلاص الفردي، فما أدى واجبه تجاه المجتمع من انزوى عن هموم الأمة، واهتم بنفسه ولو صلى وزكى وصام وحج وتصدق وذكر الله خاليا ففاضت عيناه. فالمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل خير. ما وجدنا في مجتمع الصحابة إنسانا خاملا. فهاك مثلا من أصحاب الصفة؛ فئة من الصحابة لم يكن لهم بيت ولا عائلة ولا عمل، وكان مقر سكناهم صفة بالمسجد النبوي، يطعمون ويسقون "صدقة"، لكن هل كان هؤلاء عالة على المجتمع؟. كلا، كانوا مرابطين مجاهدين رهن إشارة القيادة، وظيفتهم الجهاد وطلب العلم، إنهم جنود وإن الصفة رباط!. إذن، ما نجحت الدعوة أو الدعوات اليوم إلا إذا استطاعت أن تصيغ الإنسان صياغة جديدة. تخلق منه إنسانا مرابطا يحقق كماله الروحي ـ بشدة الارتباط بخالقه والاجتهاد في طلبه حبا في ذاته جل وعلا، همته تسمو إلى رؤية وجهه الكريم، ولا ترضى بسوى ذلك. وما بلغ ذلك المنزل من كانت همته في الثرى، لا يعدو أن يكون عبدا للشهوة ـ وكمال قوة المؤمن بفعاليته في المجتمع، في وظائف السياسة.

 صحيح، أن مستوى المواطنين في المجتمع يختلف حسب درجات الفعالية والكفاءة، فهم فئات وطبقات بعضها فوق بعض، لكن ليست طبقية متفاضلة في المركز والسلم الاجتماعي، إنما أفضلية في مراتب الإيمان والقرب من الله الباري، وشتان بين الطبقية التي أفرزتها الرأسمالية، وبين التفاضل في مجتمع الصحابة. برز في مجتمع الصحابة ثلة شكلت نواة المجتمع وخليته، حملت أعباء الدعوة في مكة، وتحملت ثقل الدولة في المدينة، وتلتها فئات أخرى لا ترقى رقيها، (فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا)([7]). وتلك سنة إلهية خص الله بها الأمة، ومرادنا من إبرازها القول بأن أعباء الدعوة والقيادة تتحملها فئة قليلة من المؤمنين، فليس شرطا في التمكين أن يكون كل أعضاء الحركة الدعوية أو مواطني الدولة في مستوى واحد من السمو الروحي والقدرات القيادية، لكن الشرط أن يتوفر فيهم الإخلاص، وصدق الانتماء، والسمع والطاعة في المنشط والمكره.

 في مجتمع الصحابة؛ لم يخرج جند الدعوة والدولة خروجا كاملا من الجاهلية إلا بالهجرة أو النصرة وبذل النفس والمال، يقول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا)([8]). يخرج المؤمن من بيئته الاجتماعية والنفسية الجاهلية، ويتحول إلى إنسان ولد من جديد؛ عبد لله متحرر من كل العلائق، داع إلى الله ومجاهد في سبيل إعلاء دعوته، زاهد في الدنيا وهي مقبلة عليه كإقبالها على مصعب بن عمير(ت3هـ). كان مصعب من أثرى وأجمل شباب مكة، لكن حين شع قلبه بنورانية المصطفى الحبيب Mohamed peace be upon him.svg أخرج ما سوى الله من قلبه، فتحول إلى داعية إلى الله. وصنوه عمرو بن العاص(ت43هـ)، الشاب الذكي سفير قريش وقائدها في الملمات، وإن طالت به رعونات الجاهلية مسه قبس من مغناطيسية الداعي إلى الله Mohamed peace be upon him.svgفنبذ القيادة في ظل العصبية العمية، وسخر الذكاء في القيادة الجهادية تحت راية الدولة النبوية. مصعب وعمرو نموذجان من مجتمع الصحابة برز أحدهما في وظائف الدعوة، وبرز الآخر في وظائف الدولة. فكيف صنعهما أعظم رجال الدعوة/ النبي Mohamed peace be upon him.svg؟.

 يمكننا القول أن الدعوة إذا نجحت في تغيير نفس الفرد، وأنفس القوم/ المجتمع، إذاك ينزل الغيث ويغير الله بعونه وبركته ورحمته ما بالقوم من مظاهر التخلف والتأخر والوهن والانعزالية. لكن اختلف الناس واختلفت الحركات الدعوية في تحديد سبل التغيير المنشود. هل التغيير يكون بإحداث صحوة فكرية وثقافية بالقضاء على الأمية وتأسيس المراكز العلمية؟ أم بالتربية الروحية في الزوايا؟ أم بتبني الحداثة والدخول في اللعبة السياسية؟ هل التغيير يكون من أسفل (المجتمع)؟ أم من فوق (السلطة)؟ هل التغيير تغيير ذاتي أم تغيير جماعي؟ ومن يقوم بالتغيير: أهم الأطر الإسلامية المثقفة؟ أم العلماء؟ أم المجددون؟

 بكلمة، إذا أردنا أن نفصل في المـسألة، فتركيز الدراسة في وظائف الدعوة ووظائف الدولة في عصر النبوة هو المنطلق.

(رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ). البقرة:201.

               

([1]) ـ مسلم بن الحجاج، المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله Mohamed peace be upon him.svg. 5أجزاء، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت ـ لبنان (بدون تاريخ)، باب وجوب امتثال ما قاله شرعا، رقم: 2363، 4: 1836.

([2]) ـ سورة الفتح: من الآية 29.

([3]) ـ مسلم، المسند الصحيح المختصر. مصدر سابق، باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم، رقم: 2586، 4: 1999.

([4]) ـ البُخاري، الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله Mohamed peace be upon him.svg وسننه وأيامه. 9 أجزاء، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر، ط.1، دار طوق النجاة، 1422هـ، باب تشبيك الأصابع في المسجد وغيره، رقم: 481، 1: 103.

([5]) ـ سورة البقرة: الآية 179.

([6]) ـ سورة الرعد: من الآية 11.

([7]) ـ سورة النساء: من الآية 95.

([8]) ـ سورة الأنفال: من الآية 72.