خطيب جمعة طهران: لا يجوز انتقاد المرشد

رئيس مجلس خبراء القيادة: تعيين خامنئي تم من قبل الله والرسول

 صرح رئيس مجلس خبراء القيادة الإيراني، آية الله محمد يزدي، أنه تم تعيين آية الله علي خامنئي لمنصب ولاية الفقيه من قبل الله ورسول الإسلام. وتصاعدت وتيرة الدعاية الإيرانية الرسمية حول مكانة المرشد الأعلى الإيراني خلال الفترة الأخيرة وعلى وجه الخصوص بعد التوصل إلى الاتفاق النووي.

ووفقاً لوكالة إرنا الرسمية، أكد آية الله محمد يزدي في الاجتماع الـ18 لأعضاء مجلس خبراء القيادة، أن آية الله علي خامنئي هو معين من قبل الله ورسوله.

ووصف الأوضاع الحالیة بأنها حساسة ومصیریة، وقال إن الخطة الشاملة لبرنامج العمل المشترك تمر بمراحلها القانونیة فی الوقت الحاضر، وإن أعضاء مجلس النواب الإيراني يعملون علی دراسة الخطة.

وتطرق رئیس مجلس خبراء القیادة إلی أداء مجلس صیانة الدستور، وأضاف أن وزارة الداخلیة تقوم بإجراء الانتخابات، فی حین أن مجلس صیانة الدستور یقوم بدور المراقب علی الانتخابات.

وأضاف أن الرقابة تجری من قبل مجلس صیانة الدستور منذ اللحظة الأولی لتسجیل أسماء المرشحین وحتی إعلان نتائج الانتخابات.

وفیما یتعلق بسیاسة إیران الخارجیة، صرح رئیس مجلس خبراء القیادة بأن وكما أعلن قائد الثورة الإسلامیة ینبغی ألا یغیر الاتفاق النووی سیاستهم الخارجیة، وأن إیران تعتبر أمریكا عدوها الأول والجرائم التی ترتكبها أمریكا لاتعد ولاتحصی.

ولم يقتصر تقديس دور خامنئي على تصريحات محمد يزدي، حيث قال عضو مجلس خبراء القيادة وخطيب جمعة مدينة مشهد، آية الله أحمد علم الهدى، «لا يحق لأعضاء مجلس خبراء القيادة مراقبة أداء قائد الثورة لأنه يأخذ الاستشارة من الإمام المهدي الغائب». وشدد أحمد علم الهدى على تأييد المهدي (إمام الـ12 للشيعة يزعم أنه غائب عن الأنظار) لولاية خامنئي، وأضاف، «أعطى الإمام المهدي مقدّرات الأمة الإسلامية بيد شخص، ولا يمكن لأية جهة أن تنتقد أداء الولي وتقول إن القائد يرتكب الخطأ».

وشدد عضو مجلس خبراء القيادة الإيراني وخطيب جمعة طهران، آية الله أحمد خاتمي، على أنه لا يتم السماح بتشكيل كتلة منتقدة لخامنئي في مجلس خبراء القيادة.

وأكد رجل دين إيراني كبير وخطيب جمعة طهران، آية الله كاظم صديقي، «نحن نأخذ نموذج حكمنا من الله»، وأضاف أن المعيار هو «توقيع الله» وليس عدد أصوات الناخبين.

وإلى ذلك، أعلن رئيس مجلس النواب الإيراني، علي لاريجاني، أنه لو لا الدعم الإيراني لسوريا على صعيد مكافحة الإرهاب، لكان الوضع في هذا البلد أسوأ من ليبيا.

وفي حوار خاص أجرته معه مراسلة قناة «سي إن إن» الأمريكية، كريستيان أمانبور، علق علي لاريجاني على تعاون إيران وحزب الله مع الحكومة السورية لمواجهة الإرهابيين بالقول إن قضايا المنطقة معقدة، وإنه ينبغي أن يتم التعاطي معها بنظرة عميقة، فلو ان إيران لم تدعم سوريا لوقف تمدد الإرهابيين، لكان الوضع في سوريا من دون شك أسوأ من ليبيا، وتحولت الحرب إلى شكل تتضرر جراءه جميع دول الجوار، واتسعت الأزمة بشكل أكبر.

وأوضح رئيس مجلس النواب الإيراني أن إثارة نار الحرب في سوريا كان نتيجتها ظهور داعش وجبهة النصرة، وأضاف أن الملاحظة المهمة هي أنه ومنذ غزو أفغانستان في العام 2001 ولحد الآن، نجد ظهور تيارات إرهابية في كل بلد يجري احتلاله، والأهم من ذلك أن هذه الجماعات الإرهابية بدأت تنمو مادياً وعسكرياً، وباتت تسيطر على مناطقة وتمتلك أسلحة.

وسوم: العدد 632