الإرهاب والمخابرات...

أعزائي القراء..

أولا نعبر عن مشاعرنا وتضامننا مع ضحايا الإرهاب الذي هز باريس، فهو فعلا يدخل في مجال الإرهاب القذر والبشع والذي يضرب دائما الخاصرة الرخوة والضحايا دائما هم المدنبين الأبرياء ، كما تدخل هذه الضربات ايضا في الإساءة للاسلام.طالما ان المنفذ يحمل راية سوداء يختفى الإرهابيون وراءها. 

المشكلة ان قناعة الحكام بتبرئة المسلمين شيئ وهو يدخل باعتقادي من باب المجاملة وبين مايشعر به المواطن الاوروبي من كراهية تجاه الإسلام والمسلمين شيئ آخر وهو احد اهداف الإرهاب الداعشي.

ضرب الإرهاب في بلدان اوروبية مختارة يثير شكوكا كثيرة.. وأتساءل مع أصحاب الشكوك المشروعة:

لماذا فرنسا دائما علما أن فرنسا لها موقف موارب لموقف حتى الإنجليز والأمريكان من موضوع مكافحة الارهاب والذي يتوافق إلى حد كبير مع الموقف التركي.. والذي يعتبر ان رأس الإرهاب يكمن في الوكر الجمهوري في دمشق وبتخليص العالم منه تكون المرحلة الثانية بالقضاء على المنظمات الارهابية اكثر سهولة.

وتساؤل آخر:

هل تعمد اختيار فرنسا من قبل المنظمات الإرهابية بصورة مستمرة سببه تغبير موقفها وجعله أقرب الى مواقف دول اخرى يصب في محاربة داعش اولا.؟

ولماذا فرنسا؟ ولماذا لا تكون الهجمات موجهة ضد دول اخرى لها موقف إعلامي واضح ومباشر من داعش كروسيا والتي دخلت الى المنطقة من اجل هذا الهدف.

ولماذا لاتكون هذه الهجمات موجهة ضد ايران ؟

ولماذا لا تكون هذه الهجمات موجهة ضد نظام الاسد؟ 

اليس من يستطيع اختراق أمن فرنسا يستطيع ايضا اختراق امن العاصمتين دمشق وطهران وضرب مفاصل النظامين الارهابيين في عاصمتيهما.؟

وهل وجود جوازي سفر أحدهما سوري والثاني مصري فوق جثتي منتحرين كفلم هندي للدلالة على جنسية الفاعلين هو عمل مخابراتي سخيف بحد ذاته؟

وهل انزلق تفكيرنا الى تصديق مثل هذه السذاجات؟

ثم لماذا تكثيف هذه الهجمات قبل مؤتمر فيينا 3 هذا المؤتمر المقبور في مهده قبل ان يولد؟

ومن هو المخطط الدولي لتوجيه انظار العالم نحو إرهاب داعش وإرجاء إرهاب أبو الإرهاب بشار الأسد لمرحلة أصبحت في علم الغيب.؟

أعزائي القراء..

المثل العامي السوري يقول (إللي بيعرف..بيعرف ، وإللي مابيعرف بقول كف عدس)

ان التفجيرات المتتالية هي بمثابة تعزيز لإعتقاد لايتزحزح من ان إختراع داعش هو إختراع مخابراتي صرف ..كان له مؤسس وداعم ولكن إنفلات امره وتغلغل كل المخابرات الدولية في هذا الإختراع للفوز بقطعة منه يجعلنا نتكلم اليوم عن دواعش وليست داعش واحدة .

وكتشبيه بسيط لوضع داعش هذا اليوم : هو كمصنع امريكي لإنتاج مشروب غازي ،تم فتح إمتيازات له في دول العالم.. وكل دولة اضافت للمشروب مذاقا خاصا يناسب ذوق مواطنيها فمنهم من قلل نسبة السكر ومنهم من زاد بها.

اليوم داعش هو الاسم العام للارهاب وكل مخابرات العالم تملك امتيازات فيه وتوجهه الوجهة التي تصب في مصالحها .

إن ماجرى في فرنسا مهما كانت الإعترافات فهي إعترافات تدخل في باب العموميات لتصب في إرهاب داعش وهي اليد المنغذه قطعا والكل يتكلم عن المنفذين ولا احد يتكلم عن الجهة المصممة والمخططة لهذا الإرهاب.

أتساءل أيضا :

هل هناك حرب تحت الرماد بين دول لها علاقة مباشرة في الوضع السوري؟ 

وهل هذه الحرب هي من نوع جديد يختفي فيها العسكر ليظهر فيها رجال المخابرات من وراء ستار؟

وهل داعش هو طريقهم لهذه الحرب؟

وهل إطلاق تسمية داعش بصيغة المفرد لم تعد مناسبة وان الافضل تسميتها بمنظمة دواعش بصيغة الجمع.

هو مجرد تساؤل...

ولكنه تساؤل مشروع حتى هذه الساعة..

وسوم: 642