أيها العرب ! من يستحق التعزية ؟

يحيى بشير حاج يحيى

في القلب غصة ، وفي النفس حسرة ، وفي العين بقايا من دمع ممزوج بدم !؟

بعض أبناء جلدتنا : أصحاب سلطة ، أو أصحاب فكر ، أو من مرتزقة مبادئ وتجار شعارات ، قاموا بتعزية الأخرق بوتين بقتلى الطائرة المدنية فوق سيناء !؟ فصدمنا بتصرفهم ، وسكتنا عنه على مضض !؟

 فهم لم يعزوا شعباً بأكمله ، يُقتل منه ويذبح على أيدي الروس،  وروافض إيران والعراق ولبنان ، ومرتزقة أفغانستان ، وطوابير من جند الشيطان أضعاف الأضعاف !؟ وجُلّهم من الأطفال والنساء والمستضعفين !؟

وقالوامبررين : التعزية تقتضيها السياسة والدبلوماسية ! 

ولكن المصيبة والعار و الشناعة ، وضعف الإيمان ، وقلة الإحساس ، وتبلد الشعور ، وجفاف ماء الوجه ، والرعونة ، هي أن يعزوا القاتل المحتل القادم لقتل أهلنا ، وهدم مساجدنا ومدارسنا ومشافينا ، وطمس تراثنا ، وتشريد شعبنا ، و. .... !؟ في الطائرة الحربية الروسية التي مزق طيارها أجساد نسائنا وأطفالنا ، ولا حقهم إلى خيمهم المنصوبة في شعاف الجبال والأودية !؟

رحم الله الشاعر السوري عمر أباريشة ، وكان سفيراً ودبلوماسياً من الدرجة الأولى لسنوات طويلة ، وقد خبر هذا الصنف من سلطويين وأصحاب فكر ، وتجار شعارات ، فقال فيهم وبأمثالهم : 

رُبّ وامعتصماهُ انطلقتْ  -  ملءٓ أفواه ِالصبايا اليُتّم ٓ!

لامستْ أسماعٓهم لكنها  -  لم تُلا مسْ  نخوةٓ المُعتصمِ !؟

نقطةمهمة : أم المعتصم تركية ، فهل شابه أخواله ، وقد جاء  : كادت المراة أن تلد أخاها

أخوكم : أبو بشر : عربي يحب عروبته ، ومسلم معتز بإسلامه 

وسوم: العدد 643