الشيخ "الرفاعي" يوجه "نداءً" للشباب في العالم الإسلامي

الشيخ أسامة الرفاعي

وجه الشيخ أسامة الرفاعي رئيس المجلس الإسلامي السوري نداءً للشباب الإسلامي،

داعياً إياهم إلى وعي حقيقة تنظيم "الدولة الإسلامية" وحقيقة ما يجري في سورية

قبل التورط والقدوم إليها للقتال.

وقال الشيخ في تسجيل مصور، بُثَّ أمس، وتُرجم إلى عدة لغات، واطلعت "السورية

نت" على نسخة منه: "إن المحنة التي تمر بها أمتنا لم يمر على الأمة مثلها أو

أمرَّ منها، في هذه الأيام التي تآمرت عليها الأمم"، مضيفاً أن كل ذلك حتى يصدق

علينا حديث رسول الله صلى عليه وآله وسلم: "يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ

الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا،

قُلْنَا: مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: لا، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ

كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ، يَنْزَعُ اللَّهُ

الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ،

قِيلَ: وَمَا الْوَهَنُ؟ قَالَ: حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ"

مشيراً إلى أن هذا الحديث وصف دقيق لما يجري لهذه الأمة وهو معجزة من معجزات

سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وخاطب الشيخ الرفاعي الشباب قائلاً: "نحن تحت وطأة حجري رحى (طاحون) من أشد

وأعقد ما عرفته الدنيا، تطحن هذه الأمة وتستنزف شبابها ورجالها"، لافتاً إلى

وجود تزوير وتزييف يراد به شباب الأمة، وهو سلاح فتاك لا يقابله إلا الوعي لما

يجري على هذه الأمة المستضعفة.

وتكلم الشيخ عن سورية والعراق، وأن شباب الأمة الإسلامية قد وقعوا بين حجري

رحى، مبيناً أن الحجر الأول هو "تنظيم الدولة" الذي يدعو الشباب من كل حدب وصوب

للالتحاق به، أما الحجر الآخر فهو الروس الذين يدعون الشباب للقتال في صفوف

قوات النظام.

وبيّن الرفاعي أن "تنظيم الدولة" هو تنظيم مخترق من قبل مخابرات العالم التي

وصلت إلى مراكز القرار "وأمراؤهم سذج تعتريهم الغفلة ووصلتهم المخابرات بلحى

إسلامية وبأزياء إسلامية خالصة".

وأضاف الشيخ أن الغرب وراء هذه المؤامرة (تنظيم الدولة) الذي يستدرج الشباب

ليذبحوا في سورية والعراق، مشيراً إلى أن الأدلة على أن التنظيم مخترق من قبل

الدول الأوروبية، أن هذه الدول تغض النظر عن تصرفات الشباب في الدول الأوروبية،

ويغضون الطرف عنهم عندما يسافرون لسورية والعراق، حتى امتلأت سورية والعراق من

كل الجنسيات، فدول الغرب هم من يقومون بذلك لتوريط شباب السنة في القتال والموت

هناك.

وتحدث الشيخ عن الروس الذين هم حجر الرحى الآخر الذي يطحن شباب الأمة

الإسلامية، وقد افتتحوا مراكز في كل البلاد ليتطوع فيها الشباب ليقاتلوا مع

الأسد والنظام، فالدول الأوروبية تسحب شبابنا للقتال مع "تنظيم الدولة"، والروس

يستدرجون الشباب للقتال مع النظام في سورية.

وحذّر الشيخ شباب الأمة من الاستجابة لهذه النداءات الفاجرة حتى لا يورطوا

أنفسهم، مبيناً أن المسلم اليوم يقتل المسلم، وقد وصلنا اليوم إلى أن الشيشاني

الموجود في "تنظيم الدولة" يقتله التونسي الموجود في جيش النظام، والعكس صحيح.

وختم الشيخ كلمته بتذكير شباب الأمة بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

الذي يحذر فيه من اليوم الذي يضرب فيه بعضنا رقاب بعض. داعياً إلى الوعي

والتفتح والتعرف إلى بواطن الأمور قبل التحرك للقدوم لسورية.

وقال: الشباب إما أن يكونوا وقوداً لـ"تنظيم الدولة" وللروس أو دعاة خير في

أماكنهم وبلادهم، حتى لو بالدعاء لسورية والعراق وبلاد المسلمين حتى يفرج الله

عن الأمة.

وسوم: العدد 643