الأسد يرد على حملة “من حقي أن أتعلم” باستهداف دوما وقتل أطفالها

فريق تحرير مركز أمية الإعلامي

بعد يوم واحد من الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها فعاليات نسائية في مدينة دوما تحت شعار “من حقي أن أتعلم”، صب نظام الأسد جام غضبه على مدينة دوما وعدد من بلدات الغوطة الشرقية اليوم، مستخدماً الصواريخ والقنابل العنقودية، فطالت كل شيء حتى المدارس، ما أدى إلى استشهاد ما يزيد عن 40 مدني وعشرات الجرحى.

clip_image001_15e63.jpg

فأسكت نظام الأسد طلبة المدارس بطريقته الخاصة، بعد استهداف مدرسة ابتدائية صباح اليوم ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى في صفوف طلابها، ناهيك عن القصف الجنوني الذي طال حتى المراكز والنقاط الطبية وتسبب بتوقفها عن العمل بشكل كامل.

وكانت فعاليات نسائية في مدينة دوما نظمت يوم أمس السبت، وقفة احتجاجية تطالب المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الطفل والإنسان بالتدخل الفوري لمنع نظام الأسد من استهداف المدارس في الغوطة الشرقية.

أبو بشير الدبس، أحد سكان مدينة دوما، ومشرف على مؤسسة تعليمية في الغوطة الشرقية يؤكد في حديثه لمركز أمية الإعلامي أن “قصف النظام السوري لمدينة دوما اليوم، طال كل شيء، وهناك إصابات مباشرة طالت المدارس في المدينة”.

وأضاف الدبس: “يوم أمس وقف طلاب مدينة دوما على أنقاض مدارسهم يطالبون المجتمع الدولي بمنع قصف مدارسهم، واليوم جاء الرد مستهدفا تلك المدارس، ومخلفاً ضحايا في صفوف طلاب المدارس”.

بينما يقول محمد خبية، ناشط إعلامي، لمركز أمية: “لم نخرج من بيوتنا منذ الصباح، وتوقفت الحياة في مدينة دوما بسبب القصف العنيف بالصواريخ والقنابل العنقودية، توقفنا عن كل شيء لنحصي أعداد الغارات وما تخلفه من ضحايا وجرحى في المدينة”.

هبة عادت وميساء استشهدت

نشر أبو الحسن الأندلسي (ناشط من مدينة دوما) على صفحته صورة لمحادثة بين شخصين في مدينة دوما، تصور مأساة الحياة التي يعيشها أبناء الغوطة الشرقية، فالأول يقول: هبة عادت للبيت والحمد لله، فيرد الآخر: ولكن ميساء لم تصل حتى الآن أرجو السؤال عنها.. وبعد لحظات تقول: ميساء استشهدت لا تسأل عنها.

وهو ما يذهب إليه أحد العاملين في قطاع التعليم، وفق ما ذكره لمركز أمية الإعلامي “بعد القصف تصدر مديرية التربية قراراً بتعليق الدوام في المدارس، ولكن الفاجعة عند عودتنا للمدارس، نجد أننا فقدنا أحد زملائنا المدرسين، أو طلابنا”.

ويذكر أن الغوطة الشرقية سعت مؤخراً إلى توقيع هدنة من النظام السوري، لوقف إطلاق النار، وإدخال المواد الغذائية لكسر الحصار المفروض منذ أواخر عام 2012، إلا أن النظام خرق تلك الهدنة، إضافة لجبهة النصرة التي سارعت إلى قصف مناطق للنظام أيضاً، وهو ما أكده أبو محمد الجولاني أمير جبهة النصرة يوم أمس، حيث أكد أنهم كانوا سبباً في إفشال هدنة الغوطة الشرقية.

وسوم: العدد 646