ماذا تعرف عن (سانتا كلوز)، أو (بابا نويل)..!!؟؟

بدايةً: هل نعرف قصة العجوز ذي الرداء الأحمر واللحية البيضاء!؟

معرفتنا به مع الأسف تنحصر في قصته وظرافته في الأفلام الكرتونية والمهرجانات العالمية فقط ولا نعرف غير هذا! لأن بعضنا ـــــ كما قال عنهم الألماني (د. مراد هوفمان) ـــــ "أدمغة مستعمرة"... يُقلدون ولا يأخذون أجود ما لدى الكفار ويتركون غير ذلك...

هو (سانتا كلوز) أو كما يقول الفرنسيون Papa Noel وهي التسمية التي يعرفها الخليجيون أكثر. يظن البعض أن (بابا نويل) شخصية ظريفة يُمتع الأطفال ويُدخل السرور عليهم! هذه الشخصية يتم ترويجها في وسائل الإعلام والأسواق الخليجية وهي تُظهر الدُعابة والملاعبة... لكنّ وراء تلك الحلوى والبسمة عقيدة تُنشر وتُزاحم عقيدتنا كمسلمين...

(بابا نويل) الهدف منه إحياء ذكرى الراهب ( نيكولاس)st.Nicholas)  وتطور الإسم إلى (سانتا كلوز) وقد كان راهباً نشيطاً كرّس نفسه لنشر النصرانية بين أطفال الرومان بتوزيع الحلوى والهدايا! وكانت له جهود في الإحتيال على الفقراء حتى يتنصروا... ثمّ إن الرومان تنبهوا له وسجنوه سعياً منهم للحفاظ على عقيدة أطفالهم... وأُطلق سراحه بعد ذلك على يد (قسطنطين) الذي تنصر لاحقاً.

هذا الراهب هو ممن حضر مجمع "نيقية" الشهير عام ٣٢٥ م، وهو المجمع الذي انتـهوا فيه إلى "ألوهية المسيح"!!! وفي المجمع هذا خلصوا إلى قرار يُطارد أتباع المسيح الموحدين حتى يُقتلون...!

إذن (بابا نويل) هو بإختصار ليس شخصية ضحوكة بل هو رمز لمعتقد ديني وهو: أن الله (((تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً))) هو المسيح...!

لباس (بابا نويل) الشهير ذي الطاقية المثلثة المحفوفة بالريش الأبيض هي في الأصل قبعة يعلوها صليب، وفي العام الماضي قامت احدى الشركات القطرية بعرض شخصية (بابا نويل) بلباس يعلو قبعته صليب وحدثت ضجة كبيرة بين القطريين إستنكاراً لفعلتهم التي أظهروا فيها قبعته التي يعلوها الصليب، ودعوا لمقاطعة تلك الشركة واستنكروا الصليب وهم لا يُدركون أن ذلك اللباس هو بالفعل زيه التاريخي الأصلي وهذه هي العقيدة التي تتخفى وراء شخصية (بابا نويل)...

وكما قيل عنّا مسبقاً: يا أمةً ضحكت من جهلها الأمم...!

الأمر المحزن الآخر هو ارتباط تلك الشخصية بتحقيق أماني الأطفال...! وكأننا لا نعلم عن الله الرزاق المُعطي...!

منذ متى كان رجل يُحقق ما يريده الآخر..!؟ حتى الأنبياء أنفسهم لا يستطيعون ذلك... فكيف تحوَّلت عندنا المعتقدات الإيمانية هذه... وكيف غابت..!؟

سامحنا الله إن كان من بيننا من ابتعد عن القرآن ولم يقرأ: (((لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم)))...! ويحتفلون بيومٍ ويرتدون لباساً يرمز لعقيدة تؤيد هذا الإفتراء.

من مدونة الشيخ: أحمد ديدات، رحمه الله تعالى

وسوم: العدد 648