إلا النظام السوري..

اعزائي القراء..

انتهت تحليلات كل الخبراء السياسيين الاعداء منهم للثورة والموءيدين لها الى نتيجة واحدة هي : ايتها الشعوب اقلبوا انظمة العالم كلها ... الا النظام السوري

وهذا كلام صحيح. 

فروسيا وامريكا لم تتفقا على حل واحد وبصورة كامله وبلا تحفظات الا  في سوريا .

فشرعوا معاً  القتل.  

وشرعوا سلاح التجويع.

وشرعوا سلاح التهجير.

 وكانت الامم المتحدة وسيلتهم لذلك .

الاسد منذ اليوم الاول للثورة كان يتهدد ويتوعد حتى الدول التي يبدو قزماً امامها،  وكان كثير من المتابعين يتعجبون من هذا الصغير الذي كان يتكلم باكبر من حجمه ، ففي اول زيارة لاوردوغان له ينصحه بالاصلاحات الحقيقية  ، صرخ الاسد في وجهه قائلا اياكم والتدخل في شوءوننا والا فان المنطقة ستشتعل باسرها !!

اذن من علم هذا الصغير هذه اللهجة الاستفزازية  لولا انه يعلم من هي القوى التي تقف وراءه؟

لماذا الا النظام السوري؟

ولماذا انتهى مبارك وبن علي والقذافي بفركة اذن ولم ينته الاسد حتى الان رغم مرور ستة سنوات على اهم ثورة في التاريخ؟ 

ولماذا لم يسمح لهذه الثورة  باستيراد سلاح متطور عدا سلاح معين  قسم  منه يعود الى الحرب العالمية الاولى؟ 

ولماذا منع عن الثوار  سلاح ضد الطيران حيث تم اعتماد  ادارة مخابراتية امريكية روسية مشتركة  خاصة لمراقبة حتى سوق السلاح السوداء.

؟كل هذه الاستفهامات لها جواب واحد 

النظام السوري حالة خاصة 

فسوريا  في قلب العرب وشعبها هو المحرك الرئيسي لهم  وخاصة بعد ان فقدت مصر دورها مع الاسف  

وارضها في موقع  مقدس اسلامياً حيث  يدعوها جميع المسلمين بالشام الشريف. 

وهي على حدود الكيان الإسرائيلي ،فكلما طالت الثورة وطال صمودها وانتصاراتها كلما انقبضت قلوب حكام الكيان الإسرائيلي خيفة من هذا الشعب ذو الارادة التي لا تكسر.

اعزائي القراء

عندما قتل باسل الاسد لم يكن الحزن مقتصرا على الاسد وعملائه فقط . فقد شمل امريكا وروسيا ايضاً حيث تمت مشاورات على مستوى عال وسريع بين الامريكان والروس لبحث استمرارية بيت الاسد في حكم سوريا بعد ان قارب العمر الافتراضي للاسد على الانتهاء .

درسوا قائمة تتضمن  كل العملاء الذين يمكن الاعتماد عليهم في حال نفوق الاسد الاب فاستعرضوهم واحداً واحداً فلم يتوفر لهم سوى هذا المعتوه الابن  فاجلسوه في القصر الجمهوري كدمية متحركة تعمل بالروموت كونترول .

وقامت الثورة وحاول هذا المعتوه ان يثبت لاسياده انه جدير باختيارهم له .

فدمر وخرب وقتل وذبح وهجر وعند كل مجزره يقوم بها كانت روسيا وامريكا تشعل له الضوء الاخضر وتغطيه اعلامياً واممياً .

كتب احد الصحفيين الامريكيين ان امريكا وتحت بند نفقات الامن القومي كانت تنفق على الدعاية لنظام الاسد خمسين مليون دولار سنويا فقط  من اجل الدعاية له عدا عن الاموال التي تخرج من جيوب العرب  هذا يعني انها صرفت لوحدها فقط ملياري دولار للترويج للاسد ونظامه اضافة لملياري دولار اخرى بمعدل  ٥٠ مليون دولار اخرى سنويا لمنع زراعة الحشيش في البقاع اللبناني بينما كان حزب الشيطان يملأ البقاع بالحشيش وطائرات الهوليكوبتر تحت اشراف مخابرات الاسد تتنقل كالباصات بين البقاع وقبرص. 

اما مساعدات العرب والتي قدمت له تحت اختراع التوازن الاستراتيجي مع العدو الإسرائيلي وباوامر امريكية  فقد بلغت حوالي ٤٠ مليار دولار 

واما ماقبضه من العرب ايضا ثمن دخوله الحرب ضد العراق العربي في حرب امريكا لاخراج العراق من الدائرة العربية فقد بلغت مليارين وستمائة مليون دولار فقط لارسال لواء من جيشه مهمته (اظهار التضامن العربي ضد العراق العربي. !!!!! ) فكانت وظيفته تغذيته بالهامبورغا الامريكية وشرب البيبسي  المبرده. 

اما عن الموءلفات  الدعائية لنظام الاسد في بلاد العالم فقد بلغت عشرات الموءلفات وبكل لغات الدنيا وكلها تشيد بحكمة القائد وبوطنيته وشعبيته ، 

الم يرسلوا صحفية ايطالية لمعمر القذافي تشاركه خيمته وتشرب حليب النوق معه ثم تخرج للعالم بكتاب بكل اللغات " القذافي رسول الصحراء"؟

اخواني 

نعود الى العنوان الا النظام السوري .. 

فهم يعلمون انه اذا استلم الشعب زمام امره فهذا يعني ان كل النظام العالمي قد انهار ولا ابالغ في ذلك .

ايها الثوار الابطال  

اعلموا ان كل انتصار تحققوه فانكم تهزوا به اركان الكرملين والبيت الابيض وعاصمة الكيان الإسرائيلي والعملاء العرب

ايها الثوار الابطال 

انهم يراهنون على خلافاتكم فكونوا اليد الواحدة لا تطرف فيكم ولا غلو  فسوريا العربية لم تعرف بتاريخها غلواً ولاتطرفاً

 .فاخترعوا لكم داعش ليحرفوكم عن ثورتكم ولكن بفضل وعيكم وايمانكم ستكسرون كل الاطواق والسدود التي وضعوها امامكم وستنطلقون من نصر  الى النصر بتأييد  من الله سبحانه وتعالى .

ايها الثوار الابطال 

لقد غدوتم اسطورة يتحدث عنها العالم  بتحديكم لكل المتامرين من الدول الكبرى والصغرى  فكبرتم في اعين شعوب العالم باسره .

 والنصر  قادم باذن الله..

 مع تحياتي..،

وسوم: العدد 673