رسالة مفتوحة من الدكتور نزار السامرائي إلى ......

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه رسالة مفتوحة وجهتتها إلى العناوين المثبتة أرجو من الجميع ودفاعا عن حقوق العراقيين بوجه الظلم الذي تعرضوا له، مساهمتكم بعمل مشاركات وكتابة تعليقات عليها وأدعو من يستطيع ترجممتها إلى اللغات الانكليزية والفرنسية والالمانية والاسبانية والروسية ونشرها في أي موقع للتواصل الاجتماعي فالقضية لم تعد خاصة بي فأنا ومهما طال بي العمر لن أعمر أكثر مما بلغت حتى اليوم.

من أجل حق العراقيين ومن أجل فضح القتلة والمجرمين أناشد الجميع عمل مشاركات لهذه الرسالة وعلى أساس التعامل معها سأقيّم الصداقة مع الأصدقاء

دمتم بعز وخير والله يرعى العراق والأمة العربية.

نزار السامرائي

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب الجلالة والفخامة والسيادة الملوك ورؤساء الجمهوريات والحكومات والبرلمانات المحترمون..... 

باستثناء إسرائيل وإيران وعصابات القتل والجريمة المنظمة الحاكمة في بغداد ودمشق....

السيد بان غي مون الأمين العام للأمم المتحدة المنتهية ولايته المحترم

السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام المنتخب للأمم المتحدة المحترم

السيد أحمد أبو الغيط أمين جامعة الدول العربية المحترم

السيد عبد اللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي المحترم 

السيد إياد أمين مدني أمين عام منظمة التعاون الإسلامي المحترم

السيد فاتو بنسودا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يوم 24/3/1982 وقعت أسيرا بيد القوات الإيرانية في الحرب العراقية الإيرانية، أثناء معارك الشوش– دزفول، وعانيت مع عشرات الآلاف من من الأسرى العراقيين من صنوف مبتكرة من التعذيب وإخفاء عن أنظار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لا لذنب ارتكبناه وإنما لأننا حافظنا على تميّزنا كعراقيين قاتلوا دفاعا عن وطنهم ضد خطر خارجي بدأت أعاصيره تهب على المنطقة مقتلعة استقرارها وأمن شعوبها، شعورا من الزعامة الإيرانية التي ركبت موجة التشيعّ والإسلام السياسي بقوتها الغلابة فأرادت وضعها في خدمة مشروع إيراني توسعي وضع المنطقة على فوهة بركان من الفوضى واللااستقرار، كانت الحرب العراقية الإيرانية إفرازا حتميا للسياسات العدوانية التي اعتمدها آية الله الخميني بعد وصوله للسلطة، ونتيجة الحرب فقد المئات من الأسرى العراقيين حياتهم إما بالإجهاز المباشر عليهم في الخطوط الأمامية، أو أثناء الانتفاضات التي قاموا بها احتجاجا على خرق إيران الفاضح لالتزاماتها تجاه الأسرى بموجب القوانين الدولية وخاصة النظام الداخلي للجنة الدولية للصليب الأحمر واتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبقية المواثيق الدولية ذات الاختصاص، وكواحد من أبلغ شواهد الظلم الذي تعرضت له أعداد هائلة من الأسرى العراقييين، أنهم لم يعرضوا على اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلا في يوم إعادتهم إلى العراق، كما حصل معي بموجب الوثيقة المرقمة (71361) والتي تشير إلى أنني تم تسجيلي لدى اللجنة بتاريخ 22/1/2002 أي يوم إعادتي إلى العراق ضمن صفقة متبادلة، إذ كانت السلطات الإيرانية تتعمد في إخضاعنا إلى عمليات تنقل بين معسكرات سرية سرعان ما يتم نقلنا منها بمجرد تعرّف الجهات الدولية على وجودها، ولقد دونت محنة الأسر في كتاب أسميته "في قصور آيات الله" يجسد حجم المأساةوهول الفاجعة.

السادة الأفاضل

غادرت مستشفى ابن الهيثم في عمان بتاريخ 20/10/2016 بعد أن نقلت إليه نتيجة تعرضي لحالة إغماء تام بسبب تشخيص عدة أطباء متخصصين في أورام الدماغ من أنني أعاني من حالة تخثر في الدماغ نتيجة إصابتي بضربة شديدة على رأسي خلال وجودي في الأسر، وتم تشخيص حالتي من قبل عدة أطباء متخصصين وبعد إخضاعي لفحوصات شعاعية عالية الدقة وبأحدث الأجهزة في المستشفيات الأردنية، وهذه هي المرة الخامسة التي يتم نقلي إلى المستشفى في غضون أربع سنوات بعد دخولي في غيبوبة توشك أن تودي بحياتي، ونتيجة تلازم هذه المعاناة والمشقة جراء ما خلفّه التعذيب المنهجي في معسكرات الأسر الإيرانية للأسرى العراقيين، أرفع هذه الرسالة متطلعا لاتخاذ قرارات جريئة من جانب المجتمع الدولي ضد الجناة الذين تلطخت أيديهم بجرائم التعذيب المنهجي مع أناس سقط السلاح من أيديهم وأصبحوا مشمولين بموجب اتفاقية جنيف الثالثة بشأن أسرى الحرب...

وفيما يلي أسماء كبار المسؤولين الإيرانيين الذين أصدروا الأوامر بتعذيب الأسرى المخالفين للتوجهات الدينية والمذهبية والقومية لنظام الحكم الإيراني...

1 – آية الله روح الله الخميني.

2 – آية الله علي خامنئي رئيس الجمهورية أثناء الحرب (المرشد الحالي).

3 – هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الشورى الأسبق وممثل الخميني في مجلس الدفاع الأعلى أثناء الحرب.

4 – محسن رضائي قائد الحرس الثوري الإيراني أثناء الحرب.

5 – علي أفشاري رئيس مركز الاستنطاق المتقدم في مدينة الأحواز أثناء الحرب.

6 – العقيد نور الدين شريف عسكري رئيس لجنة شؤون الأسرى بداية الحرب.

7 – الحاج نظران رئيس لجنة شؤون الأسرى بعد عسكري.

8 – النقيب مهدي كيهاني آمر معسكر قصر فيروزة عام 1982.

9 – الملازم الأول محمد علي معاوني آمر الكمب الثاني معسكر الفرقة 77 مشهد خراسان عام 1982 – 1983.

10 – العقيد إسماعيل سباه دوست أمر معسكر سنك بست في خراسان بين 1983 – 1991.

11 – الحاج عباس بزرك نيا آمر معسكر قمصر كاشان للمدة من 1991 – 2001.

هؤلاء هم المسؤولون الإيرانيون بصورة مباشرة أو بالأوامر عما لحق بي وبعشرات الآلاف من الأسرى العراقيين مآس وأمراض وعاهات، أما المسؤولون الحاليون في العملية السياسية الجارية في العراق بعد عام 2003 من حملة الجنسية العراقية الذين شاركوا بإصدار الأوامر أو نفذوا عمليات التعذيب بحق الأسرى فهم...

1 – محمد باقر الحكيم.

2 – عبد العزيز الحكيم.

3 - محمد تقي المولى رئيس الوحدة العسكرية في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.

4 – هادي العامري.

5 – محمد الغبان.

6 – قاسم الأعرجي.

7 – الأسير المرتد الرائد فارس الجادر.

هذا غيض من فيض من الأسماء والعناوين التي تفننت في تعذيب الأسرى العراقييين، وهناك عشرات بل مئات الأسماء الأخرى التي كانت تعمل في الخفاء.

وقد سقطت أعداد من الأسرى صرعى برصاص القتل العمدي الذي رافق انتفاضاتهم أو خلال عمليات التعذيب الوحشي أو الإهمال الطبي المتعمد أو التجويع غير المسبوق الذي عانى منه الأسرى، وفيما يلي أسماء من سقط تحت التعذيب في المعسكرات الإيرانية...

1 – جبار الثوري من محافظة النجف.

2 – سعيد الرومي  من محافظة النجف.

3 – النقيب خليل موسى عكلة الفلوجة.

4 – الرائد طلال مراد بغداد.

5 – الرائد الركن أحمد شكر سعيد بغداد.

6 – النقيب إسماعيل الداغستاني المقدادية.

7 – الملازم ثائر عدنان سعيد الراوي بغداد.

8 – الملازم عدنان عبد الرزاق العزاوي بغداد.

وهناك من توفي بعد العودة نتيجة الأمراض التي حملها بسبب التعذيب والتجويع والاهمال الطبي ولعل أبرزهم ..

1 – اللواء الركن دخيل علي الهلالي.

2 – الدكتور مضر محمد علي النوري.

أطلب فتح ملف التحقيق في مأساة الأسرى العراقيين في المعسكرات الإيرانية واعتبارها جريمة حرب مكتملة الأركان.

إن كثيرا من الأسرى العراقيين "وأنا من بينهم" حرمتهم السلطة التي نصّبها المحتلون من حقوقهم التقاعدية، فعلى الرغم من أن خدمتي في الدولة العراقية تقرب من 45 سنة إلا أن محاولة لانتهاك كرامتي الشخصية وذلك بوضع شروط مخلة بآدميتي مقابل منحي الراتب التقاعدي الذي هو حق قانوني لا جدال لا ينازعني فيه أحد لأي سبب كان، لكل هذا أطلب سوق جميع المشاركين في تعذيب الأسرى إلى قضاء دولي عادل بعد أن تعذرت إحالتهم إلى أي قضاء محلي، لأنهم تحولوا من جناة وقتلة ومرتكبي التعذيب إلى حكام يمتلكون كل أدوات السلطة من مال عام وأجهزة قمع.

هناك من كان ولا يزال يوجه لوما للعراق متهما إياه ببدء حرب الثماني سنوات، ومع ما في هذا القول من ابتعاد عن الصواب، فإنني أتساءل هل بدأ الشعب السوري الحرب على إيران أو الشعب اليمني أو أن الشعب النيجيري تدخل في شؤون إيران الداخلية؟ وهي ساحات حولتها دولة الولي الفقيه إلى ساحة صراع مفتوح تحقيقا لأطماع الهيمنة والتوسع الإيرانية التي تتخذخ من التشيع جسرا تعبر عليه إلى الآفاق البعيدة.

أضع رسالتي هذه بين أيديكم آملا أن تجد لها إلى الضمائر الإنسانية الحية ومن أجل صياغة أساس عادل لقوانين حقوق الإنسان.

دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الدكتور نزار السامرائي 

عميد الأسرى العراقيين

وسوم: العدد 691