قالوا : السيسي وجد ليبقى

السيسي وجد ليبقى حاكما لمصر...الموساد

نشرت الكاتبة الصحفية "#شرين_عرفة" تدوينة لها عبر حسابها الشخصي على موقع فيس بوك تقول فيها :

في أوائل عام 2014 أي بعد الإنقلاب بأشهر قليلة وقبل وصول السيسي لحكم مصر ، كتبت مقالة نشرت في موقع "نافذة مصر" بعنوان جاسوس كاد أن يصل إلى الحكم ، حكيت فيه قصة الجاسوس الإسرائيلي "إيلي كوهين" الذي تم زرعه في سوريا باسم "كامل أمين ثابت" ووصل لمنصب نائب الرئيس بها ، دفعني لها ذلك الإحتفاء الإسرائيلي المهول بالسيسي والاحتفال العجيب بانقلابه والإشارات القوية ليهودية والدته والتي أكدتها مواقع أمريكية غربية وليست عربية بالإضافة طبعا لميلاده في حارة اليهود ، والذي رأيته مؤشرات حتمية على وجود ثمة علاقة بين السيسي وإسرائيل ، شبيهة ربما بعلاقتها بإيلي كوهين،

ومن دواعي فخري بأنني وقتها كنت من أوائل الناس الذين نبهوا لتلك العلاقة، إن لم أكن أولهم بالفعل، لم أستطع وقتها التصريح ، وأكتفيت بالإشارات ، ثم عمدت طوال الفترة السابقة على تقديم تقارير موثقة بالروابط والفيديوهات على وجود علاقة غير مشروعة بين السيسي وإسرائيل ، وبنفس هذه العبارة كتبت عنوان تحقيق صحفي يكشف العلاقة الخفية والمريبة للسيسي بدولة الكيان الصهيوني،

في عدة مقالات تالية منها مقالة بعنوان : هل أتى السيسي ليحكم مصر؟ ذكرت صراحة أن السيسي مهمته كانت ومازالت حينما تم زرعه في مصر هو تخريبها وتدميرها على كافة الأصعدة ، تمهيدا ربما لعودة الإحتلال الإسرائيلي،

ومع توالي دلالات انهيار الإقتصاد المصري ،نشر كتاب إسرائيليون سلسلة مقالات وتقارير  في الأشهر الماضية ، يقترحون فيها آليات دعم إسرائيل لنظام السيسي ويحذرون بشدة من مغبة سقوطه وأضرار ذلك على إسرائيل ،وطالعنا بعدها موقع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في 10 يوليو من هذا العام ، عن مخطط إسرائيلي لبناء مصنع في مصر من شأنه أن يخلق 5 آلاف فرصة عمل، مع تعزيز التعاون الإقتصادي بين الجانبين،

وبعد شهرين فقط من عروض إسرائيل السخية للاستثمار في مصر  أصدر عبد الفتاح السيسي في منصف شهر سبتمبر الماضي القرار رقم 478 لسنة 2016 بإنشاء المجلس الأعلى للاستثمار، برئاسة هو شخصيا ، ليباشر بنفسه تسهيلات الغزو الإقتصادي المرتقب لدولة العدو الإسرائيلي لبلادنا،

ومع توالي افتعال الأزمات الإقتصادية آخرها أزمة السكر بمصر، وقرارات حكومية تظهر بوضوح الرغبة المحمومة لدى السيسي في تدمير البلاد ودفعها دفعا نحو الإفلاس ، آخرها ما كشف عنه صندوق النقد الدولي ، بأن السيسي هو من اشترط على نفسه تعويم الجنيه المصري،

يأتي هذا التصريح العجيب بالأمس للجنرال "رؤوفين باركو" ، والذي كان قائدا في وحدة تجنيد العملاء المعروفة بـ"وحدة 504"في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"هيوم" ، في معرض دفاعه عن السيسي في مواجهة السخرية منه على لسان الوزير السعودي رئيس منظمة التعاون الإسلامي 

حيث كتب يقول في مقال نشرته صحيفة "يسرائيل ، وترجمته "عربي21" :إنه يتوجب على دول الخليج "أن تعلم أن السيسي وُجد من أجل أن يبقى في حكم مصر، وأن قطعهم المساعدات عنه لن يؤثر في النهاية على حكمه، بل إن دول الخليج هي التي ستتأثر".

وأن على الخليجيين "الذين يسخرون من ثلاجة السيسي أن يدركوا أنهم في حال اعتقدوا أن سلوكهم تجاهه سيفضي إلى إسقاط حكمه، فإنه لن يلتزم الصمت وسيرسل إليهم ثلاجات مفخخة".

لكم أن تتخيلوا هذا الدفاع المستميت من رئيس وحدة تجنيد العملاء (الجواسيس) في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ،

للدرجة التي جعلته يهدد بأن السيسي سيرسل لهم ثلاجات مفخخة،

والأهم طبعا هو عبارته الفاضخة الكاشفة حين وصف السيسي بقوله : وُجد من أجل أن يبقى

عرفتم الآن من زرع السيسي في مصر؟! ولماذا ؟!

الثورة إذن على السيسي ليست ثورة على حاكم ظالم سفاح مستبد فقط ، بل هي في الأساس ثورة لتحرير مصر من الإحتلال الصهيوني لها، والذي أصبح واقعا فعليا وليست مجرد عمالة أو تبعية كما كان في السابق ، بوصول السيسي لحكم مصر

وسوم: العدد 693