الحوار مع تركيا بدل تهديدها

برلين /‏10‏/11‏/2016/ يقوم وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير يوم الثلاثاء المقبل 15 تشرين ثان / نوفمبر بزيارة الى انقرة للبحث مع المسئولين الاتراك تطورات الاوضاع ببلادهم ووضع حد للانتقادات والاتهامات المتبادلة بين برلين وانقرة وانهاء اجواء فتور العلاقات بين برلين وانقرة مصحوبة بتقرير المفوضية الاوروبية حول تطورات حقوق الانسان  في ذلك البلد اذ ان التقرير يشير الى انتهاكات لحقوق الانسان  واعتقالات طالت صحافيين اضافة سياسيين في مقدمة ذلك اعتقال زعماء حزب الشعوب . 

وبالرغم من تقرير  المفوضية الاوروبية الا انها أوصت بمواصلة المفاوضات مع تركيا من اجل دخول عضوية الاتحاد الاوروبي ، هذه التوصية كانت وراء اعلان رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر بمحاضرته التي القاها مساء يوم الاربعاء 9 الشهر الجاري بالعاصمة برلين ان الحوار مع تركيا ضرورة هامة فاوروبا بحاجة ماسة الى تركيا التي هي الاخرى بحاجة للاوروبيين ليس من اجل احلال السلام بمنطقة الشرق الاوسط فحسب بل من اجل التعايش السلمي بين الشرق الاسلامي والغرب المسيحي .

كما وصف رئيس معهد كونراد أديناور للدراسات والمساعدات الدولية هانس جيرت بوتيرينغ الذي كان يشغل رئاسة البرلمان الاوروبي الانتقادات التي يوجهها بعض السياسيين في المانيا واوروبا لتركيا بمثابة تحريض كما ان الاتهامات التي توجهها انقرة الى برلين بانها تدعم  حزب العمال الكردستاني وتأوي اليها المعارضة التركية تعتبر اتهامات للاوروبيين الذي وضعوا الحزب المذكور ضمن لائحة الارهاب وهذه الانتقادات والاتهامات تبعد كل واحد عن الآخر مطالبا بحوار عقلاني جاد بين الطرفين المذكورين .

وكان اعضاء البرلمان الالماني اجمعوا خلال مناقشتهم يوم الخميس من 10 تشرين  ثان / نوفمبر خلال مناقشتهم  الوضع بتركيا والانتقادات المتبادلة بين برلين وانقرة على ضرورة فتح صفحة جديدة بالعلاقات الالمانية التركية وعدم قطعها .

وأعرب وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير بكلمة القاها امام البرلمان عن أسفه للفتور بين العلاقات الالمانية التركية مؤكدا ان المانيا كانت اول من انتقد محاولي الانفلاب والتقيد والتمسك بشرعية الحكومة التركية  والحرص على علاقات قوية مع الرئيس التركي رجب الطيب اردوجان مشيرا انه من بين القلائل من السياسيين الاوروبيين الذين يؤيدون عضوية تركيا بالاتحاد الاوروبي ويدعم استمرار المفاوضات مع تركيا لادخالها عضوية بروكسل مشيرا ان اتهام انقرة لبرلين بدعم محاولة الانقلاب اتهام باطل ووجود معارضة تركية بالمانيا امر طبيعي فان اكثرهم يعيش في هذا البلد منذ سنوات طويلة والمانيا تحمي الصحافة الحرة مستهجنا مطالب اعضاء من كتلتي الخضر والتحالف اليساري  من اصول تركية تطالب بعقوبات اقتصادية ضد ذلك البلد  اذ ان القطيعة الاقتصادية تؤيد من ابتعاد تركيا عن اوروبا وتسيء الى سمعة الاوروبيين .

وسوم: العدد 694