محمد مرسي في السجن لماذا ؟

الشيخ حسن عبد الحميد

clip_image002_df11e.jpg

محمد مرسي الرئيس الخامس للشقيقة مصر ، وهو أول رئيس مدني منتخب في العالم العربي ، تولى رئاسة حزب الحرية والعدالة ، وهو مهندس ميكانيكي وأستاذ جامعي يحمل شهادة الدكتوراة في الهندسة  ، وقع عليه الانقلاب في ٣٠١٣ وأدخل السجن ولا يزال معتقلا حتى تاريخه ؟ 

قال حين وقع العدوان الاسرائيلي على غزة سنة ٢٠١٢ ( لن نترك غزة وحدها ، مصر اليوم مختلفة عن مصر الأمس )  وفتح المعابر ، فتحركت النوايا الخبيثة ضده  ! بل إنه هتف من وراء القضبان ( لبيك ياغزة .. لبيك سوريا  ) 

( وأبى الظالمون إلا كفورا ) وحدثت المؤامرة ! حتى الكبير الذي الذي شارك في جريمة الخلع استقال وترك العمل السياسي وهو البرادعي ؟ 

لماذا مرسي في السجن ؟

 لماذا انقلب عليه من أحسن عليه ؟ 

حتى شيخ الأزهر شارك في الإجرام ؟ 

لانه أمام حفل كبير أبعد حراسه وفتح جاكيته وقال انا لا ألبس المضاد للرصاص !

حمدين صباحي فهم اللعبة وانسحب من المشهد السياسي وترك مصر للعسكر ! 

الشيخ الأزعر أخذ بمبدأ ارتكاب أخف الضررين ؟ مع أن سيدنا عثمان رضي الله عنه ثار عليه من ثار يريد خلعه فرفض بإباء ، لانه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه يقول له : ياعثمان إذا ألبسك الله قميصا فلا تخلعه ، وكان رضي الله عنه يستطيع قمع الثورة وجيش بني أمية جاهز ، وحرس بابه علي رضي الله عنه والحسن والحسين رضي الله عنهما 

مرسي في السجن ؟ 

فأين صوت الأحرار في العالم الإسلامي ؟ وفي كل بلد عربي قصر للعدل ! ولا يقف محامي مدافعا عن الحق ، فأنا ليس بيني وبين الرجل أية قرابة إلا قرابة الدين والعقيدة.

مرسي كان خارجا من قصر الرئاسة استوقفته امرأة فوقف لها ، اقتربت منه وأمسكت ربطة عنقه وهزته قائلة ولدي سجين افرجوا عنه ، فقال لها حاضر !

مرسي افتتح خطابه في مؤتمر الدول الإسلامية في دولة إيران غير الإسلامية بالصلاة على رسول الله والترضي عن صحابته الكرام ، ترضى عن أبي بكر وعمر وعثمان فغضب القوم ؟ 

مرسي رأيت بيته بعيني في منطقة الرحاب في التجمع الخامس يحرسه خمس جنود فقط لا يحملون البندقية ، ويذهب إلى صلاة الجماعة دون حراسة ، 

مرسي رئيس يصلي صلاة الفجر جماعة في المسجد ، وهذا اغضبهم ؟

مرسي عندما انتخب رئيسا جاءه كبار الضباط للسلام عليه وقدمهم جنرال : فلان ، وفلان ، فقال عن احدهم : اعرفه لقد اعتقلني منذ سنتين ووضعني في السجن ، لم ينتقم منه ! 

مرسي قال : لا أريد أن يريق المسلمون دماء بعضهم بعضا ، ردا على حركة تمرد التي كان الجيش يخطط لها لتولي زمام الأمور  !

مرسي طالبه الايرانيون أن يسلمهم الجوامع الفاطمية مقابل أن يعطوه المليارت وهو في أمس الحاجة إليها فرفض رفضا قاطعا ، مما دفع إيران والشيعة أن يشاركوا في التامر عليه والاطاحة به !

 صالحي وزير خارجية إيران قال لمرسي نضع على طاولتكم ٣٠ مليار دولار الآن ونقدا إذا فتحتم سفارة في طهران وسفارة لنا هنا في القاهرة ، بالاضافة إلى ٥ مليون سائح ايراني ، مع احضار الخبراء لتشغيل المصانع المتوقفة ( والكلام للدكتور عبد الله النفيسي ) فيسأل مرسي وزير خارجية ايران : وماذا تريدون مقابل هذا ؟ فقال المساجد الفاطمية ، و٢٠ الف طالب للدراسة في قم ؟ ويرفض مرسي المليارات !  

وتبدأ إيران باللعب في الطابور الخامس واستخدام بعض الساسة والاعلاميين في تحسين صورة إيران ك : حمدين صباحي وإبراهيم عيسى ، واعترفت شيعة مصر بنشاطهم في حركة تمرد لإسقاط مرسي  . 

 مرسي اتهم بالتخابر مع حماس وادخل السجن وأطلق سراح من تخابر مع اسرائيل وفتح لها سفارة في القاهرة ؟

وسلمت قيادة مصر لمن يقيم العلاقات مع العدو الصهيوني الانقلابي السيسي  ؟

مرسي اعتصم أنصاره في مسجد رابعة وفي ميدان رابعة فأطلقت عليهم النيران بإشراف الوزير محمد إبراهيم وسقط الآلاف فغضب الله عليه وطرد من الوزارة ، وصار شعب مصر الجائع في عهد سارق الحكم يرفعون يدهم بأصابعها الأربعة إشارة إلى ماحدث في ميدان رابعة .

مرسي عرينه كان على جبل المقطم هدمه البلطجية ، هذا الجبل أراد شراءه الأقباط من عمرو بن العاص فشاور عمرو عمر بن الخطاب فقال الفاروق رضي الله عنه إياك أن تبعه ، اجعله جبانة للمسلمين ، ففعل عمرو بن العاص رضي الله عنه .

مرسي أرسلت له رسالة من المقطم حييت فيه شهامته وعدله ، وبساطته وحكمته .

وبئسا للشيخ الأزعر شيخ الأزهر الذي حرف الكلم عن مواضعه فأفتى بخلع الرئيس الشرعي ، ووقفت معه أحزاب إسلامية بلحى طويلة ياللعار ؟ 

مرسي فيه صفات الشجاعة في الحق والثبات على المبدأ وهي القاسم المشترك بين عظماء الأمة الذين يدورون مع الحق حيث دار ، ومواقفهم في مواجهة الباطل وجرأتهم دليل على أنهم لا يخافون في الله لومة لائم ، وأنهم لا يهابون الموت في سبيل الله ، بل هو عندهم اسمى أمانيهم ، لذا رفض محمد مهدي عاكف وقد تجاوز الثمانين قرار الإفراج عنه لظروفه الصحية  قائلا لا أخرج وإخوتي في السجون  .

مرسي له كلمات خالدة ستظل مصدر إلهام للمصريين ( ليعلم ابناءنا أن أباءهم وأجدادهم كانوا رجالا لا يقبلون الضيم ، ولا ينزلون أبدا على رأي الفسدة ، ولا يعطون الدنية أبدا من وطنهم ، أو شرعيتهم أو دينهم ) 

وأصدق عبارة قرأتها على الجسر في القاهرة هي ( يسقط حكم العسكر ) .

حفظ الله رئيس مصر الشرعي محمد مرسي الذي أحيا في الأمة مواقف عظماء السلف ، وفك الله أسره .

اللهم فرجك عن المأسورين والمعتقلين في مصر والشام 

وفرجك ياقدير

وسوم: العدد 713