موسكو ستقترح إنشاء مجالس محلية مدعومة من الحكومة المركزية السورية في مناطق تخفيف التوتر

القدس العربي:

دمشق ـ «القدس العربي» : قالت مصادر سورية مطلعة لـ «القدس العربي» إن الروس واستكمالاً لاتفاقية مناطق تخفيف التوتر الأربع، سيطرحون لاحقاً مقترح إنشاء مناطق إدارة محلية (حكم ذاتي) على شكل مجالس محلية في تلك المناطق، مدعـومة من الدول الضامنة لمفاوضات الأستانة وكذلك مدعومـة من الحـكومة المركـزية في العاصمـة دمشق. 

وقالت المصادر أيضاً إن إنشاء مجالس محلية كتلك التي ستطرحها موسكو سيكون بعد أن تكون الدول الضامنة قد ساعدت على تقوية المعارضة المعتدلة في مناطق تخفيف التوتر على حساب التنظيمات المتشددة وذلك بدعم أيضاً من قبل القوات الحكومية وفق تأكيد المصادر التي تحدثت لـ «القدس العربي». 

وستقدم دمشق لتلك المناطق ومجالسها المحلية وسائل الدعم من مصادر الطاقة وغيرها من المستلزمات اللوجستية.

وتفيد المصادر أن هذه الخطوة الروسية المستقبلية تتقاطع مع المادة 34 من مقترح مشروع الدستور السوري الذي اقترحته موسكو مطلع العام الجاري ووزعته على الأطراف السورية التي اجتمعت في العاصمة الكازاخية أستانة حينها، وتتحدث المادة 34 عن تأسيس جمعية الشعب وجمعية المناطق، وتقول هذه المادة: تتولى جمعية الشعب وجمعية المناطق السلطة التشريعية في الدولة أصالة عن الشعب السوري على الوجه المبين في الدستور والقوانين.

ووقّع ممثلو الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا وهي روسيا وتركيا وإيران على مذكرة خاصة بإنشاء مناطق لوقف التصعيد في سوريا، وذلك خلال الاجتماع العام الختامي لمفاوضات «استانة-4».

وجاء في المذكرة أنه يجب وقف القتال في المناطق التي سيرسم الخبراء العسكريون حدودها بشكل أولي، اعتبارا من 6 مايو/أيار الحالي.

وأن روسيا وتركيا وإيران ستعد خرائط مناطق وقف التصعيد والمناطق الآمنة والخرائط الخاصة بفصل فصائل المعارضة المسلحة عن تنظيمي «داعش» و»النصرة» بحلول 4 يونيو/ حزيران المقبل. وأنه يجب وقف كافة الصدامات بأي نوع من الأسلحة بما فيها الطيران الحربي، داخل مناطق وقف التصعيد. كما ورد في المذكرة أنه يجب ضمان الوصول الإنساني السريع والآمن، من دون أي عوائق، وتوفير الظروف لعودة اللاجئين والنازحين بشكل آمن وطوعي. وحددت المذكرة مناطق وقف التصعيد وتشمل ريف إدلب، وأجزاء من أرياف اللاذقية وحلب وحماة، وأجزاء معينة في ريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية بريف دمشق وأجزاء معينة في جنوب سوريا في ريفي درعا والقنيطرة.

وسوم: العدد 719