مصادر تجنيد وتمويل داعش

اعزائي القراء ..

لم يعد هناك مجالاً للشك من ان حقن الحياة لداعش يتم تزويدها من عدة مصادر غربية "وأسدية إيرانية روسية" وكل له  وظيفة محدده لابقاء داعش على قيد الحياة. 

فهناك اقتسام في المهمات ،حيث الغرب والروس يختصون ببعضها،والاسد والنظام العراقي والفارسي يختصون بالبعض الاخر .

فمنطقياً لايمكن ان يقوم الغرب بتمويل داعش بالسلاح والمال والبترول لدعم العمليات الارهابية لان التصرف بأموال الدول الغربية امر مستحيل فهو تحت السيطرة والمراقبة من قبل لجان عديدة أهمها لجان مراقبة الصرف في المجالس النيابية لهذه الدول ،بينما تأمين الدعم  التمويني هو امر ممكن  من قبل أنظمة لاتكترث بالمحاسبة او بالمراقبة لان  المال كله تحت تصرف الديكتاتور الأوحد ، فما جرى في سوريا والعراق بات معروفا"

فتخلي النظام الطائفي العراقي عن الموصل منذ ثلاث اعوام كان هدفه تأمين  التمويل من سلاح متطور لداعش يقال انه يغطي الامكانات العسكرية لدولة أفريقية مثل تشاد. 

وتأمين دخل مستمر من الأموال بفتح أبواب فرع البنك المركزي العراقي في الموصل ليتم سحب حوالي مليار دولار تغطي مصاريف جيوش صغيره لخمس سنوات ،ولم يكتف المخططون بذلك بل سمحوا لداعش بالتمدد في أماكن استخراج الطاقة والمياه والزراعة والعيش الرغيد ،فسلمت لهم الرقة وما حولها فنعموا بخيرات المياه والزراعه،وسلمت لهم  آبار البترول فجلسوا على صمامات توزيع البترول  وفتحوها لكل مشتري بسعر مغري حتى ان النظام السوري كان اول المشترين من البترول الداعشي.

هذا من ناحية التمويل . 

وحتى تكون العملية متكاملة فلابد للغرب  والروس معا ان يقوموا بمهمة تجنيد الكوادر من بلادهم بطرق ذكية ،فمثلا تم تجنيد دواعش جدد من دول إسلامية كانت تحت سيطرة السوفييت  ومازالت،

 حيث تمتلئ سجونهم بعشرات الآلاف من مقاتلين مسلمين سابقين قلوبهم مملوءة بالحقد والكراهية على المستعمر الروسي  فتم تسهيل سفرهم الى سوريا والعراق .

اما الدول الغربية فتستعمل الاسلوب الناعم في التحاق متطوعين مسلمين مقيمين في بلدانهم. 

فقد اكتشف مؤخرًا ضابط ألماني تم اعطاءه صفة مهاجر سوري مهمته تجنيد أعضاء جدد في مجموعته  للقيام بعمليات ارهابية في أوروبا لهدفين  :

الهدف الاول: إعطاء داعش الهيبة  التنظيمية  للايحاء من ان يدها تصل الى اخطر واحصن الامكنة في هذه الدول وبذلك تخلق حالة من الكراهية والحقد تجاه المسلمين .

والهدف الثاني: تحريك مشاعر حقد مضاد عند بعض المسلمين المقيمين في الدول الأوروبية للتضامن مع داعش وبالتالي تعزيز وزيادة أفرادها  بالانتقال الى مسرح العمليات  المخطط له في بلادنا .

أعزائي القراء 

بناءاً على ما تقدم نستطيع القول :

ان اي تنظيم ارهابي مخابراتي يحتاج الى نوعين من الدعم :

الأول : الدعم المالي واللوجستي وتكلمنا عن مصادرة وهي بيد حكام الدول الارهابية وتحديدا النظام السوري والنظام العراقي ونظام الملالي .

والدعم  البشري  : رغم اني لا أنكر وجود اعداد في منطقتنا العربية تم تجنيدهم الا ان تفعيل التجنيد يتم وفق خطط مخابراتية مدروسة .

فكل العمليات الارهابية التي تمت في فرنسا وألمانيا ومؤخراً في بريطانيا كان الغاية منها  تشجيع الكراهية  وتسهيل سفر البسطاء من المسلمين  الى بلادنا  وهذا ناتج عن ردة فعل تم تصنيعها في بلاد الغرب رداً على فعل ارهابي غربي منظم ضد مرافق إسلامية في الدول الغربية ،

وكمثال واضح ، فان حرق بناء فيه عرب ومسلمون  وعملية دهس امام مسجد في لندن هو عبارة عن نشاط مخابراتي منظم لاستجرار بعض المسلمين كنوع من رد الفعل للانضمام لداعش وإرسالهم لسوريا والعراق لتعويض النقص في الإعداد البشرية لداعش  

وبناءا ً على ذلك يمكننا اعتبار ان شعب التجنيد الداعشية موجودة في البلاد الغربية والإسلامية المحكومة روسياً .

اخواني ...

داعش تنظيم دولي ماكان له ليستمر لولا الدعم العالمي له .

وهي اللعبة التي أهداها الغرب والشرق الى المجرم الاسد فعشقها وساهم بها  لانها الطوق الوحيد الذي أطال في عمره حتى الان ست  اعوام.

ولكن لكل بداية نهاية .  

مع تحياتي ...

وسوم: العدد 725