ماذا تعرف عن سوتشي المدينة التي يحاول بوتين جلب السوريين إليها للتوقيع على وثيقة الاستسلام ؟

سوتشي مدينة الاعدامات والتطهير العرقي لشعبها الأصلي الشركسي

وتخصيص الدعوة لهذه المدينة له مدلول خاص

اعزائي القراء ...

 سوتشي مدينة شركسية  مغتصبة وهي حالياً تعتبر منتجعاً روسياً  يقع على ضفاف البحر الأسود. بلغ عدد سكانها في  عام ٢٠٠٦  ٣٢٩٥٠٠ نسمة  وأقيمت فيها الألعاب الأوليمبية الشتوية في عام ٢٠١٤ إلا أن الشراكسة في الداخل وفي المهجر عارضوا إقامة هذه الدورة والتي أقيمت  على مدينتهم التي  شهدت مذابح دموية لأجدادهم  لم يشهد التاريخ لها مثيلاً خلال القرن الثامن عشر بحيث دفعت هذه المذابح إلى هروب الكثير بدينهم إلى الدولة العثمانية بعد سقوط دولة سيركاسيا الشركسية عام ١٨٦٤ بيد المحتل الروسي  فقتل الكثير منهم في هذه الحروب  بالإضافة إلى موتهم بالأمراض والغرق في البحر الأسود.

وللعلم فان الشراكسة ولغاية هذا التاريخ وبعد ١٤٤ عاما من جريمة التطهير العرقي يرفضون صيد السمك في البحر الأسود نظراً لحزنهم على أجدادهم والذين تم رميهم في هذا البحر، وقد غادر الكثير منهم هرباً بجلدهم وأقاموا  في مناطق الدولة العثمانية (تركيا، الأردن، فلسطين، سوريا) ومازالت تعتبر قضية مذابح الشركس من اهم  قضايا التطهير العرقي المنسية عن سبق اصرار وهي  معاناة أمة أوروبية مسلمة عريقة، قدمت مئات الألوف  من الشهداء في معارك الإباء، ان مصطلح الأبادة الجماعية والتطهير العرقي للدول الحديثة نفذت لأول مرة على الأرض الشركسية (سيركاسيا)، وبحيث أدت إلى اختفاء قرى في مناطق القفقاس من الوجود بالإضافة إلى قاطنيها، وبالتالي فانه بدلاً من تنفيذ مؤامرة روسية جديده على  الشعب السوري في مدينة التطهير العرقي سوتشي  ، فاني ألفت النظر الى تحريك قضية هذه المدينة المغتصبة بدلاً من استفزاز السوريين  واستفزاز سكان المدينة الأصليين  الشراكسة والتي تعتبر  جريمة روسية مضاعفة.

وسوم: العدد 745