السنّة النبويّة أو المدنيّة الغربيّة!

[من كتاب: الإسلام على مفترق الطرق. تأليف: محمد أسد]

إن الجيل المسلم الحاضر مستعد لأن يُكبِر كل شيء غربي وأن يتعبد لكل مدنية أجنبية لأنها أجنبية ولأنها قوية وبراقة من الناحية المادية. هذا التفرنج كان أقوى الأسباب التي جعلت أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وجعلت جميع نظام السنّة معها لا تجد قبولاً في يومنا هذا. إن السنّة تعارض الآراء الأساسية التي تقوم عليها المدنية الغربية معارضةً صريحة، حتى إن أولئك الذين خلبتهم هذه المدنيّة لا يجدون مخرجاً من مأزقهم هذا إلا برفض السنة على أنها غير واجبة الاتباع على المسلمين، ذلك لأنها قائمة بزعمهم على أحاديث لا يوثق بها. وبعد هذه المحاكمة الوجيزة يأتي تحريف تعاليم القرآن الكريم، لكي تظهر موافقة لروح المدنية الغربية أكثر سهولة.

وسوم: العدد 843