القِصاص
                        31كانون22015                    
                            
                            محمود مفلح                        
                                            
   
يحيى بشير حاج يحيى
محمود مفلح
إلى الأيادي المتوضئة التي دكّت أوكار السلطة الباطنية العفنة المتقوقعة المتكلسة في دمشق !!
من الأدب الإسلامي المعاصر :
قصيدة مختارة للشاعر محمود مفلح
القِصاص
| سلمتْ   يداك   ،  فإنه  الأملُ لقّنتهم درساً وقد حسِبوا وتغطرسوا ، وتجبّروا زمناً كم حرّةٍ هتكوا ، وكم رجل ٍ فالأرضُ ضجّتْ من جرائمهم فسقيتهم كأساً مُشعشعةً فشُموخُهم قد صار مهزلةً لاتحسبوا أنّ الظلا م هنا وبأنّ خيل الله قد عثرتْ آتون ! فالآفاقُ ألوية ٌ هم والشهادة توأمان ، وهم مِن مورد القرآن قد نهلوا فعقيدةُ الإسلام راسخة ٌ | وبفجره    العينان   ِ   تكتحلُ أنْ قد عرانا اليأسُ والشّللُ !؟ لم يُثنِهم عن غيّهم رجلُ!؟ غالوا ، وكم من جثّةٍ ركلوا ؟! والبحرُ قد ضاقت به الحِيلُ !؟ بالأمس قد كانوا بها ثمِلوا ! وحصونُهم فوق الثرى طللُ!؟ باقٍ ، فما لحياته أجلُ!؟ وبأنّ جند الله قد أفلوا !؟ وحشودُهم في الساح تكتمِلُ ! فجرُ الليالي السودِ ،والأملُ ! وعلى يقين النصر قد جُبِلوا ! في ظلّها يتكوّنُ البطلُ !! | 
*** من كتاب أناشيد الدعوة والجهاد ، اختارها وضبطها : يحيى حاج يحيى / دار المجتمع بجدة - ١٩٩٣
 
      
  
       
