إلهي لا تعذبني

أبو العتاهية

إلـهـي لا تـعـذبـني iiفإني
ومـالـي حـيـلة إلا iiرجائي
فـكـم  من زلة لي في البرايا
إذا  فـكـرت في قِدمي iiعليها
يـظـن الناس بي خيراً iiوإني
أجـن  بـزهـرة الدنيا جنوناً
وبـيـن  يـدي محتبس iiثقيل
ولـو  أني صدقت الزهد عنها







مـقـرٌّ بـالـذي قد كان iiمني
لعفوك  إن عفوت وحسن ظني
وأنـت  عـليَّ ذو فضل iiومنّ
عضضت أناملي وقرعت سني
لـشر  الخلق إن لم تعفُ عني
وأفـنـي  الـعمر iiفيهابالتمني
كـأنـي  قـد دعيت له iiكأني
قـلـبـت لأهلها ظهر iiالمجنّ

وأنت إله الخلق

حسان بن ثابت رضي الله عنه

وأنـت إلـه الـخلق ربي iiوخالقي
تعاليت رب الناس عن قول من دعا
لـك الـخـلق والنعماء والأمر كله





بـذلـك ما عَمَّرتُ في الناس iiأشهد
سـواك إلـهـا أنـت أعلى وأمجد
فـإيـاك نـسـتـهدي وإياك iiنعبد

على أبوابكم

عـلـى أبـوابـكم عبد ذليل
لـه أسـف عـلى ماكان منه
يـمـد إلـيـكـم كف افتقار
يرى الأحباب قد وردوا جميعا
أكـون نـزيلكم ويضام iiقلبي
فـإن يرضيكم طردي iiوبعدي
وحـق ولائـكم وشديد شوقي
قـضـيت بحبكم ايام iiعمري








كـثـير  الشوق ناصره iiقليل
وحـزن مـن معاصيه طويل
ودمـع  الـعين منهمل iiيسيل
ولـيـس لـه إلى ورد سبيل
وحـاشـا أن يضام لكم iiنزيل
فـصـري في محبتكم iiجميل
سـلوِّي  عن هواكم iiمستحيل
فلا  أسلوا وهل يسلى iiالجميل