قال أبو البقاء صالح بن شريف الرَّندي

لِـكُلِّ   شَـيءٍ  إِذا  مـا  تَمّ  iiنُقصانُ
هِـيَ  الأُمُـورُ  كَما  شاهَدتُها  iiدُوَلٌ
وهذه  الدارُ  لا  تُبقِي  على  iiأحدٍ
أينَ  الملوكُ ذَوو التيجانِ مِنْ iiيَمَنٍ
أتى  على  الكل  أمرٌ  لا  مَرَدَّ له
وللحوادثِ      سُلْوَان      يُسهّلُها
تبكي  الحنيفيةُ البيضاء مِنْ iiأسفٍ
على   ديارٍ  منَ  الإسلامِ  iiخاليةٍ








فَـلا  يُـغَرَّ  بِـطيبِ  العَيشِ  iiإِنسانُ
مَـنْ  سَـرّهُ  زَمَـنٌ  سـاءَتهُ iiأَزمانُ(1)
ولا  يدومُ  على  حالٍ لها iiشَاْنُ(2)
وأينَ   منهم   أكاليلٌ  iiوتيجانُ(3)
حتى قَضَوْا فكأنَّ القومَ ما كانُوا(4)
وما  لِمَا  حَلَّ  بالإسلامِ سُلوانُ(5)
كما  بكى  لفراقِ الإِلْفِ iiهَيْمَانُ(6)
قد  أقفرَتْ  ولها بالكفر iiعُمرانُ(7)

(1) دُولٌ: منتقلة غير ثابتة.

(2) شأن: أمر.

(3) أكاليل: جمع إكليل: وهي عصابة تزين بالجوهر.

(4) الأمر الذي لا مرد له: هو الموت والفناء.

(5) سلوان: تسلية.

(6) البيضاء: يقصد بها الشريعة الإسلامية. هيمان المُحِبُّ الشديد الوَجْد.