المنفرجة

أبي الفضل يوسف ابن النحوي

المنفرجة

لأبي الفضل يوسف ابن النحوي

اشـتـدي  أزمـة تنفرجي
وظـلام الـلـيل له iiسرج
وسـحـاب الخير لها iiمطر
وفـوائـد  مـولانـا جمل
ولـهـا أرج مـحـي iiأبداً
فـلـربـتـما فاض المحيا
ونـزولـهـم  iiوطـلوعهم
ومـعـايـشـهم iiوعواقبهم
حِـكَـمٌ نُسجت ثم iiاحتكمت
فـإذا اقتصدت ثم iiانعرجت
شـهـدت لـعجائبها iiحجج
ورضـى  بقضاء الله iiحجا
وإذا  انـفتحت أبواب هدى
وإذا حـاولـتَ iiنـهـايتها
لـتـكـون من السباق iiإلى
فـهـنـاك العيش iiوبهجته
فـهـج الأعمال إذا iiركدت
ومـعـاصي  الله iiسماجتها
ولـطـاعـتـه iiوصباحتها
من  يخطب حور الخلد iiبها
فـكـن  المرضيَّ بها بتقى
واتـلُ  الـقرآن بقلب iiذي
وصـلاة  الـلـيل مسافتها
وتـأمّـلـهـا  iiومـعانيها
واشـربْ  تـسنيم iiمفجرها
مـدح  الـعقل الأتيه iiهدى
وكـتـاب الله iiريـاضـته


























 
قـد  آذن لـيـلـك iiبالبلج
حـتـى  يغشاه أبو iiالسرج
فـإذا  جـاء الابـان iiتـج
لـسـروج الأنفس iiوالمهج
فـاقـصد محيا ذاك iiالأرج
بـبـحور الموج من iiاللجج
فـإلـى  درك وإلـى درج
ليست في المشي على عوج
ثـم  انـسـتجت بالمنتسج
فـبـمـقـتصد  iiوبمنعرج
قـامت بالأمر على iiالحجج
فـعـلـى مـركوزته iiفعج
فـاعـجـل  لخزائنها ولج
فـاحذر  إذ ذاك من iiالعرج
مـا جـئت إلى تلك iiالفُرَج
فـلـمـبـتـهج  iiولمنتهج
فـإذا  مـا هجت إذن iiتهج
تـزدان  لذي الخلق iiالسمج
أنـوار  صـبـاح مـنبلج
يـظـفـر بالحور iiوبالغنج
تـرضـاه  غداً وتكون iiنج
حُـرَقٍ وبـصوت فيه iiشج
فـاذهـب فـيها بالفهم وج
تـأت  الـفردوس iiوتنفرج
لا  مـمـتـزجاً iiوبممتزج
وهـوى مُـتْـوَلٍّ عنه iiهج
لـعـقـول الخلق iiبمندرج