تَغْرِيدَاتُ الْقُشَيْرِيِّ (بَابُ التَّاء)

تَأَتِّي غَيْرِ الْمُرَادِ

"لَوْ سَقَطَتْ قَلَنْسُوَةٌ مِنَ السَّمَاءِ مَا وَقَعَتْ إِلَّا عَلَى رَأْسِ مَنْ لَا يُرِيدُهَا"!

تَحَبُّبُ السَّبُعِ

"أُلْقِيَ بَنَانٌ الْحَمَّالُ بَيْنَ يَدَيِ السَّبُعِ؛ فَجَعَلَ السَّبُعُ يَشَمُّهُ وَلَا يَضُرُّهُ. فَلَمَّا خَرَجَ قِيلَ:

مَا الَّذِي كَانَ فِي قَلْبِكَ حِينَ شَمَّكَ السَّبُعُ؟

قَالَ: كُنْتُ أُفَكِّرُ فِي اخْتِلَافِ الْعُلَمَاءِ فِي سُؤْرِ السَّبُعِ"!

التَّحَرُّزُ بِالطَّاعَةِ

"حَقِيقَةُ الِاتِّقَاءِ التَّحَرُّزُ بِطَاعَةِ اللهِ مِنْ عُقُوبَتِهِ".

تَحَرِّي الْوَرَعِ

"كُنَّا نَدَعُ سَبْعِينَ بَابًا مِنَ الْحَلَالِ مَخَافَةَ أَنْ نَقَعَ فِي بَابٍ مِنَ الْحَرَامِ".

تَرْبِيَةُ الْفِرَاسَةِ

"مَنْ غَضَّ بَصَرَهُ عَنِ الْمَحَارِمِ، وَأَمْسَكَ نَفْسَهُ عَنِ الشَّهَوَاتِ، وَعَمَرَ بَاطِنَهُ بِدَوَامِ الْمُرَاقَبَةِ وَظَاهِرَهُ بِاتِّبَاعِ السُّنَّةِ، وَتَعَوَّدَ أَكْلَ الْحَلَالِ- لَمْ تُخْطِئْ فِرَاسَتُهُ"!

تَرْكُ الدُّعَاءِ

"ذَمَّ اللهُ -تَعَالَى!- قَوْمًا تَرَكُوا الدُّعَاءَ، فَقَالَ: "وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ"؛ قِيلَ: لَا يَمُدُّونَهَا إِلَيْنَا بِالسُّؤَالِ".

تَعْرِيفُ الْعَارِفِ

"سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ وَقَدْ سُئِلَ:

مَنِ الْعَارِفُ؟

قَالَ: مَنْ نَطَقَ عَنْ سِرِّكَ وَأَنْتَ سَاكِتٌ".

تَعْلِيلُ الْكَرِيمِ

"إِنَّمَا قَالَ الْحَقُّ -تَعَالَى!- لِمُوسَى -عَلَيْهِ السَّلَامُ!-: "وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى"، لِيَسْتُرَ عَلَيْهِ بِبَعْضِ مَا يُعَلِّلُهُ بِهِ، بَعْضَ مَا أَثَّرَ فِيهِ مِنَ الْمُكَاشَفَةِ بِفَجْأَةِ السَّمَاعِ".

تَفْضِيلُ الْمَوْتِ

"قِيلَ لِبَعْضِهِمْ: أَتُحِبُّ الْمَوْتَ؟

فَقَالَ: الْقُدُومُ عَلَى مَنْ يُرْجَى خَيْرُهُ، خَيْرٌ مِنَ الْبَقَاءِ مَعَ مَنْ لَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ".

تَكَالِيفُ الْمَحَبَّةِ

"عَجِبْتُ لِمَنْ يَقُولُ ذَكَرْتُ إِلْفِي وَهَلْ أَنْسَى فَأَذْكُرَ مَا نَسِيتُ

أَمُوتُ إِذَا ذَكَرْتُكَ ثُمَّ أَحْيَا وَلَوْلَا حُسْنُ ظَنِّي مَا حَيِيتُ

فَأَحْيَا بِالْمُنَى وَأَمُوتُ شَوْقًا فَكَمْ أَحْيَا عَلَيْكَ وَكَمْ أَمُوتُ

شَرِبْتُ الْحُبَّ كَأْسًا بَعْدَ كَأْسٍ فَمَا نَفِدَ الشَّرَابُ وَمَا رَوِيتُ".

تَكْدِيرُ النَّائِلِ

"فَإِذَا أَخَذْتُ ثَوَابَ مَا أَعْطَيْتُهُ فَكَفَى بِذَاكَ لِنَائِلٍ تَكْدِيرَا"!

تَكْرِيمُ الرَّقِيقِ

"رُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا!- أَنَّهُ قَالَ:

إِذَا سَمِعْتُمُونِي أَقُولُ لِمَمْلُوكٍ: أَخْزَاهُ اللهُ- فَاشْهَدُوا أَنَّهُ حُرٌّ"!

تِمْثَالُ الْحُزْنِ

"قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ:

إِذَا مَاتَ الْفُضَيْلُ ارْتَفَعَ الْحُزْنُ"!

تِمْثَالُ الْمُحِبِّينَ

"رُئِيَ مَجْنُونُ بَنِي عَامِرٍ فِي الْمَنَامِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا فَعَلَ اللهُ بِكَ؟

فَقَالَ: غَفَرَ لِي، وَجَعَلَنِي حُجَّةً عَلَى الْمُحِبِّينَ"!

تَنَازُعُ الْفِرَاسَةِ

"كَانَ الشَّافِعِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ -رَحِمَهُمَا اللهُ، تَعَالَى!- فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَدَخَلَ رَجُلٌ، فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ: أَتَفَرَّسُ أَنَّهُ نَجَّارٌ!

فَقَالَ الشَّافِعِيُّ: أَتَفَرَّسُ أَنَّهُ حَدَّادٌ!

فَسَأَلَاهُ، فَقَالَ: كُنْتُ قَبْلَ هَذَا حَدَّادًا، وَالسَّاعَةَ أَنْجُرُ"!

التَّوَكُّلُ الْكَاذِبُ

"يَقُولُ أَحَدُهُمْ: تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، وَيَكْذِبُ عَلَى اللهِ، تَعَالَى! لَوْ تَوَكَّلَ عَلَى اللهِ لَرَضِيَ بِمَا يَفْعَلُهُ اللهُ بِهِ!

وسوم: 635