خطاب يزيد بن عبد الملك

يوم توليه الحكم خليفة لعمر بن عبد العزيز،

وفيه الكثير مما يستحق التوقف، والتأمل ، والاحترام،

 على منبر الجامع الأموي بدمشق، وقف يزيد خطيباً، فقال : 

أيها الناس : 

- إن لكم علي أن لا أضع حجرا على حجر، ولا لبنة على لبنة، ولا أكرى نهراً (يقصد لمصلحته الخاصة) ولا أكثر مالاً ولا أعطية زوجة، ولا ولداً..

- وأن لا أنقل مالاً من بلد إلى بلد، حتى أسد ثغر ذلك البلد، وخصاصة أهله، بما يغنيهم، فإن فضل عن ذلك فضل، نقلته إلى البلد الذي يليه، ممن هو أحوج إليه ..

- وأن لا أجمركم في ثغوركم، فأفتنكم وأفتن أهليكم ( أي لا أطيل مدة تجنيدكم في جبهات الحرب) ..

- وأن لا أغلق بابي دونكم، فيأكل قويكم ضعيفكم ..

- وأن لا أحمل على أهل جزيتكم ما يجليهم عن بلادهم، ويقطع سبلهم ..

- وإن لكم عندي أعطياتكم في كل سنة، وأرزاقكم في كل شهر، حتى تستدر المعيشة بين المسلمين، فيكون أقصاهم كأدناهم ..

- فإن أنا وفيت لكم بما قلت، فعليكم السمع والطاعة، وحسن المؤازرة، وإن أنا لم أوف لكم، فلكم أن تخلعوني، وإلا أن تستتيبوني، فإن تبت قبلتم مني ..

- وإن علمتم أحداً، من أهل الصلاح والدين، يعطيكم من نفسه مثل ما أعطيكم، فأردتم أن تبايعوه، فأنا أول من يبايعه، ويدخل في طاعته ..

----------

- عن صفحة الصديق الكريم مصطفى خطاب .

وسوم: العدد 712