عمر أبو ريشة يخاطب أبا العلاء

يا أخا الحكمة السنيَّة هل منكَ 

التفاتٌ إلى صدى نجوانا

كيف تفتَرُّ عن رضًى ولياليكَ 

أقامتْ عليكَ حربًا عَوانا

وعِجافُ الرجالِ أرفعُ قَدرًا 

منك في غَيِّهمْ وأنبهُ شانا 

طالما كنتَ مبصرًا في دياجيكَ

وكانوا في نورهمْ عميانا

أسرجوا صهوةَ المَذلَّةِ وانقضُّوا

على مُثْخَن الجِراح طِعانا

واستباحوا مالَ الضعيفِ عُتُوًّا

وأهانوا حُرْماتِهِ طغيانا 

وتمشَّوا لدى الأعاجمِ حُملانًا 

وسابوا في قومهمْ ذؤبانا 

هذه الزُّمرةُ التي في حِماها 

وقفَ المُلْكُ مُطرقًا خَزيانا 

ما أظنُّ العُصورَ مرَّتْ عليها

فتلفَّتْ، أما تراها الآنا!!

وسوم: العدد 715