المصلحون العصريون؟!!

من الأدب الأفغاني

للشاعر عبد الله غمخور

ترجمة: عمر ناصر نثار

(1)

يبيحون الظلم، ويقطعون عُنَقَ الحق

لمثل هذا يقال: عدالةٌ، ولمثل هذا يقال: مساواة؟!

(2)

هذه فلسفةُ حماةِ الشيوعية

هذه عقيدةُ عملاء الدهرية

هذا مبدأ الكفار، وآكلي العالم

يَقْتلون الصغارَ والكبارَ، ويغتصبون بيوتَهم

لمثل هذا يقال: عدالة، ولمثل هذا يقال: مساواة؟!!

(3)

هذا هو الثعبانُ الذي ابتلع صغارَهْ

هذا هو البلاء الذي أزهق أرواحَ كثير من الناس

هذا هو السيلُ الذي اجتاح البيوتْ

والطوفانُ الذي أغرق البلدان

هذه هدايا أصدقاء الكادحين!!

لمثل هذا يقال عدالة، ولمثل هذا يقال مساواة

(4)

هذا الذي يجعلُ كلَّ شيء لنفسه باسم الفَلاّح!

هذا الذي يأكلُ ثروةَ الشعوب باسم الفلاّح

هذا هو الذئبُ الذي ينهشُ لحوم الفلاحين

ولا يشبعُ، ثم يبكي عليهم كَذِباً وزوراً

هذا الذي ينهبُ المستضعفين، ويرفع لواءَ الفلاحين

لمثل هذا يقال عدالة، ولمثل هذا يقال مساواة؟!!

(5)

مَنْ صَبَغَ شرقَ أوربا بالحُمرة القانية

مَنْ أوقد نارَ النفاق في إفريقية

مَنْ شيَّدَ مدارسَ الإرهاب؟

مَنْ خضّب طريقَ الحياة باللون الأحمر

هذه هي عطايا حكام الكرملين وهداياهم إلى الشعوب

ولمثل هذا يقال عدالة، ولمثل هذا يقال مساواة؟!!

(6)

مَنْ الذي يتعجّلُ لموتِ البسطاء؟

ويُشعل نيرانَ الحقد في كل مكان ينزل فيه؟

مَنْ الذي حطم وَالْتَهَمَ عِظامَ وَسَط آسيا

وقَتَلَ أطفالَ الأفغان الأبرياء

بمثل هذه الجوائز تبرهن الشيوعيةُ على صداقتها للشعوب

ولمثل هذا يقال عدالة، ولمثل هذا يقال مساواة؟!!

(7)

أَحْرَقوا المساجد، وساروا في جنازة المتقين

دَمّروا ربيعَ الوطن، وقدّموا العزاءَ له.

أراقوا دماءَ خيرة الناس، وتباكوا على الكرامة

ضيّعوا المبادئ، وحاربوا الفضائلَ، وتقبّلوا العزاء فيها

هذه جوائزُهم التي يجودون بها باسم ماركس ولينين

ولمثل هذا يقال عدالة، ولمثل هذا يقال مساواة؟!!