حرية التعبير

عبدالله عمر باوزير

FREEDOM OF EXPRESSIONS

ترجمة: عبدالله عمر باوزير

عن مقال لدكتور مهاتير محمد – رئيس وزراء مليزيا الاسبق .

مقال د.مهاتير محمد :ونشرته علي صفحتي ابنتي طالبة الطب – المرحلة الاخيرة ..وانا هنا لا اترجمه لان للترجمة شروط علمية وادبية لا احسنها وانما انقل اهم ما فيه كترجمة بتصرف للإفادة او الاستفادة!

□□ يحدثنا في كثيرا من الأحيان قادة الغرب من سياسيين وصحفيي باحاديث عن حرية التعبير ، وحرية الصحافة ونحن نعلم انها جزء من حقوق الإنسان التي ترعها الحكومات وتتقبل ما تبثه وتنشره وسائل الإعلام  الا ان هذا الحق يحتوي على اكبر قدر من النفاق والمعايير المزدوجة الأمر الذي يتجاوز ما نعلمه عن القوانين المنظمة لوسائل الإعلام ومراقبتها وفقا ورغبة الحكومات وممارساته.

□□ ليس أدل مثال من القوانين المقيدة والمنظمة لحرية التعبير ومعاييرها المزدوجة بوضوح من حماية اليهود ومنع انتقادهم وقدم لذلك سن الكثير من القوانين في العديد من البلدان الأوربية مما يجعل من غير القانوني لأي احد ان يشكك في الادعاء بمقتل 6مليون من اليهود في المحرقة (النازية!!) بل و لا التشكيك فيها.

□□ وبتالي عندما شكك المؤرخ البريطاني.. ديفيد ايرفينغ  في تلك المحرقة تم القبض عليه في النمسا وسجن، ومنذ ذلك الحين لم يجرؤ احد على السؤال عن صحة  الادعاء بحرية الرأي ، بل حتى ديفيد ايرفينغ  نفسه لم يسمع احتجاجه ولا تشكيكه في صحة اعتقاله و محكمته بسبب الذين قتلوا على ايدي النازيين ،رغم اصرارهم  على حرية التعبير ، لا نشهد اليوم الا هذا التمديد لقوانين الدول القوية وفرضها على الدول الأخرى في العالم.

□□ عمل الحكومة النمساوية بمثل هذا القانون لا يجعله  قاصرا على النمسا فقط بل وفي اماكن اخرى غير اوربية والأمثلة علي ذلك كثيرة وصارخة على ازدواجية المعايير ومنها الصحافة الأمريكية وتشكل مثال جيد للغاية في تحقيقاتها الصحفية لأي فضيحة او حدث.. فمن اكثر الأحداث اهمية تناقلتها وسائل الإعلام تدمير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في11/9 اخضع هذا الحدث لتحقيقات شاملة وتحليلات مكثفة مرارا و تكرار ولكن القليل جدا اعلن عنه باستثناء ما نشر في الأسابيع الأولي للحدث ، وقد شاهدنا انهيار البرجين و شاهدنا اصطدم الطائرات والطريقة الخاصة .. للانهيار  البرجين و لكننا لم نشاهد المبنى الثالث الذي لم تصبه الطائرة الثالثة ولا حطام الطائرة التي ضربة البنتاجون ولا الطائرة الرابعة التي اسقطت وقيل انها تحطمت بالإضافة الي الغياب الكلي للتقارير بما في ذلك محتويات الصندوقين الأسودين  للطائرات الأربع التي نفذت كل ذلك ، لم نسمع عنه  - تمشيا مع المواهب الأمريكية في حرية الصحافة وكشف التحقيقات المطالب بها الغرب بصوت عال.

لكن عندما تنفق مبالغ كبيرة من المال لإنتاج فيلم لإهانة المسلمين وتشويه سمعة وصورة نبيهم وبطريقه مهينه .. ما كان يجرؤ عليها منتج الفلم لو لم يعرف تماما تساهل الحكومة الأمريكية تجاه استفزازاتهم المتعمدة للمسلمين و انها ستعتبره مظهر من مظاهر حرية التعبير ورغم ذلك ادانت ردت الفعل على هذا الفيلم من قبل المسلمين و حتى مقتل الدبلوماسيين  الأمريكان في ليبيا استخدموا لإدانة المسلمين الذين عليهم  ان يفهموا  ان منتج الفيلم كان يمارس حقوقه فقط  ويمكن الدفاع عنها.

□□السؤال : اذا كان الأمر كذلك لماذا القوانين في العديد من بلاد الغرب التي تمنع حتى التعليقات السلبية ضد أي كان؟ ثم لماذا يلقى القبض و يلقى بباحث ومؤرخ في السجن لم جرد تشككه في امكانية قتل و حرق ستة مليون انسان !! او لم  يمارس حقه في حرية الراي والتعبير.

□□□ يختتم الدكتور :محاضير محمد ..مقالة المنشور عل صفحته بتاريخ19   /10/2012 آلا ينبغي في عقلانية الغرب ان تقدم لشعوبها المشورة بعدم استفزاز المسلمين  بينهم وتطبيق القوانين على القضايا التي تثير حساسية المسلمين كما تثير حساسية اليهود..لا اعتبارها مجرد استفزازات صبيانية بما في ذلك تلك الرسوم التي جاءت مواكبة واستفزازية  لردود فعل المسلمين.. والتي اعتبرت عنيفة ولا تندرج في اطار حق الاحتجاج وحرية الراي ، او ليس في ذلك نفاق وكيل بمكاييل مختلف من مناصري الحريات.

□□□□ والمعذرة للقارئ  الكريم  اذا ما حصل قصور لفهمي لمقال هذا القائد والمفكر السياسي المسلم..الكبير.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

**كاتب و نشط سياسي عضو المجلس المحلي لمحفظة حضرموت.