الهجرة

للشاعر الأفغاني: عبدالله غمخور*

انتشر ضجيج الأنين في حدائق طيورنا الخضراء

وانتشر في دورنا وقرانا صراخ مؤلم من شر الظلم

أتت صرخات الفزع والجزع من ظلم الملحدين

وزلزلت الجبال والسهول وارتجفت بهزات القنابل

اشتعلت نيران الطلقات الملتهبة على مسافة كل خطوة

وتساقط على كل مرج مطر الدماء القانية

سقط هنا فرسان مضرجون بالدماء

وسقط هناك أطفال كالزهور مقطعين إرباً إربا

النساء الشابات وضعن على شفاههن الحمراء كؤوس الحزن

ووضعن على وجوههن الوشوم من دمائهن

لا شيء بقي من أزاهير الدلال في نباتات الأزهار

أجهش بالبكاء لأن الأزهار مضت أيضاً ولم يبق منها شيء

انتشر على كل الوطن رداء الدماء القانية

إلا أن في كونر فرشت أريكة من الدماء النقية الداكنة

القرى والمدن ودور الضيافة مهدمة، وصارت الأرض بورا

فأصبحت مسئولية ترحيل الأسر إباء وغيرة في عنق كل شخص

البعض صار فداء لتحرير الوطن

البعض الآخر تخلى عن الوطن وتشرد

وا! لماذا تشتت طيور هذا الوطن الكبير؟

* من شعراء الجهاد ضد الاحتلال الروسي.