أسماء الله الحسنى

حول

أسماء الله الحسنى

TO GOD BELONG THE NAMES MOSTBEAUTIFUL

ترجمها شعراً: أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

تعليقات شعرية على لوحات رسمتها

الفنانة الشاعرة المسلمة

"نيار إحسان راشد"

(NEYYAR EHSAN RASHID)

(6) المؤمن

6 – Al- Mu’min

عـلـى  حبات مسبحتي iiهيامي
وذكـر الله يـحـمـلني iiلماضٍ
إلـى  الحقل الرحيب وقد iiأويتُ
وفيضُ القطنِ في الأكياسِ حوْلي
حـوالـيـنـا يـمينًا أو iiشمالاً
لـقـد  كـان الحصادُ لنا iiوفيرًا
*              *             *
ورحـنـا فـي سباتٍ قد iiطوانا
وفـي صبح عجيب .. قد iiتبدَّى
نـهـضـنا  ذاهلين، وقد iiرأينا
أمـعجزة؟  نعم ـ قالوا ـ iiرأينا
فـمـا  أبـقى من الأقطانِ شيئًا
*              *             *
ومـا كـان الأوان أوانَ iiغـيثٍ
فـشـاء  الله لـلأمـطار iiتهمي
فـمـا  عاد الحريقُ سوى iiرماد
وأنـت "الـمـؤمنُ" الخلاقُ حقا
















فـحـمـد الله قـد روَّى iiأُوامي
يـذكّـِرُنـي  بـآلاءٍ iiعِـظـامِ
إلـى  فَـرْشٍ أرومُ بـه iiمنامي
كـبـحرٍ  ساكنِ الأمواجِ iiطامي
ومـن  خـلفٍ، كذلك من أمامي
ولـمْ  نـر مـثـله في أيِّ iiعامِ
*              *             *
لـمـا  ذقـنا من التعب iiالجُسام
صـقـيلاً  مثل مصقول iiالحسام
جموعَ  الناس جاءتْ في iiازدحام
حـريـقا  شب مسعور iiالضِّرام
ودبَّ  إلـى الأسـرَّة في iiالظلامِ
*              *             *
ولا حــتـى رذاذٍ، أوْ iiرَهـام
كـمثل  السيل من صوب iiالغمام
وصـار  الـجمر بردا في سلام
وإيـمـانـي اليقينُ على iiالدوام

الأوام: العطش الشديد.                 طامى: ممتلئ.

الجسام: الجسيم الشديد.                الضرام: النار الشديدة.

الأسره: جمع سرير.                  الرهام: المطر الخفيف.

 -- ---------------------------------

(7) المهيمن

7 – Al – Muhaimin

سـريـعـةُ تخطيط، وفنِّ بريشتي
"أمانًا" صدوقا عانَقَ الروحَ والحجى
تراجعت حتى أكشفَ السرَّ iiوالمدَى
تـذكـرتُ  ما خَّطتْ يمينُ أبي iiلَنا
دوائـرَ  حْـولـينا إذا النوم iiجاءَنا
ومـا  خـط إلا فـي الهواءِ iiبنانهُ
وأطـلـق نـفسي من إسار iiيغلني
وأضـحى شعورِي بالوجود iiمشبَّعا
دوائر  تحميها من الكرب إنْ iiطغى
فـلا تـعـجبُوا: إن المهيمنَ iiقادرٌ
يـحـقـقُ لـلكونِ انسجامًا iiوفتنةً
وفـي  طوْعِهِ كل الخلائق iiتستوي
أقـدم فـنِّـي لـلـمهيمن iiعارضا












رسـمـت  "أمـانًا" فائق iiالبسماتِ
أتـى غـيـر مرئيٍّ، يحيطُ iiبذاتِي
بـلـوحـةِ  سـحرٍ فاتنِ iiالقَسَمات
ونـحـنُ  صـغارٌ سذَّجُ iiاللمحاتِ
لـيـمـنـع عـنا حاسدَ النظراتِ
وفـي وابـلٍ مـن طيب الدعواتِ
فـألـقى "المهيمنَ" فائضَ iiالنفحاتِ
وفـي الأرض حسنٌ رائعُ iiالنغماتِ
وتـدفـعُ عـنـها ساعرَ iiالغمراتِ
محيط بما في الأرض و ii"السَّمَوات"
بـهـيـمـنة تعلُو على iiالسَّطوات
كـمـثل  الجبال الشمِّ iiوالحَصَواتِ
كـرمـزٍ  لـربـي خالقِ القدراتِ
(8) العـزيز

8 – Al – Aziz

أتـأملُ...... لا قيـدَ يحـدُّ
أسـتـغرق  بالفهم iiالصافي
فالله  عـزيـز.. iiمـتـعالٍ
لـوْحـتيَ  النشْوى iiأرسمها
لـكـن  الـخوف iiيراودني
وَلأمـرُ اللهِ لـنـا iiحـتـمٌ
فالله  عـزيـزٌ iiومـنـيـع
وأنــا فـي الله لـه iiأَمَـةٌ
يـكـفـيني: عزِّي في iiذلي
روحـي  أُودِعـها iiفرشاتي









والـفـكـرُ بـروحي iiيمتد
وبـعـزةِ ربـي .. iiأعـتدّ
عـزتـه لـلـمـؤمن iiوِرْد
وأردد: "لـلـه.. iiالـحـمد"
خـشيةً  أن يطغَى بيَ iiالحدُّ
لا  يـوقـفُ أبـدا، iiويُصدُّ
وقـديـرٌ .. لـيـس له iiنِدُّ
وجـمـيـع  الخلق له iiعبد
لـجـلالـك  حـقٌ يا iiفردُ
ورضـاءُ الله هـو الـقصد

ــــــــــــــــــــــــــ

ورد: (بكسر الواد): مصدر.

الند: الشبيه والنظير. والجمع أنداد.

يقال للذكر: عبد، وللأنثى أمة.

أي أن عزة المسلم تتحقق في عبوديته لله ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.