حول أسماء الله الحسنى

حول أسماء الله الحسنى

TO GOD BELONG THE NAMES MOSTBEAUTIFUL

ترجمها شعراً: أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

تعليقات شعرية على لوحات رسمتها

الفنانة الشاعرة المسلمة

"نيار إحسان راشد"

(NEYYAR EHSAN RASHID)

(3) الملك

3 – Malik

في رحلة طيران أفريقيةْ

شاهدتُ على الأرضِ جمالاً

أسرَ القلبَ وشدَّ الروحْ

فرمالٌ منْ ذَهَبٍ صافٍ

والبحرُ كمثلِ الفيروزْ

وكأن غراما أزليا

يدفع كل الأمواجْ

تمضي تتعانقُ عبرَ البحرْ

تاج اليابسةِ

الراقدةِ.. في حفظِ اللهْ

يا مالكَ المُلكِ تؤتيهِ وتنزعهُ

ممَّنْ تشاء، فأنتَ المالكُ الملِكُ

حتى الصحارىَ بساطٌ صيغَ من ذَهبٍ

عروسُ سحرٍ نمتْها الشمسُ والفَلكُ

تغازلُ البحرَ فيروزًا يحيط به..

شلال حبٍّ حداني، فهْوَ لي شَرَكُ

ناديتُ والروحُ ظمْأى في صبابتها

ما أجملَ اللوحةَ الحسناءَ يا مَلِكُ

فتلك آيةُ ملكٍ لا حدودَ له

تُزري الملوكَ.. وتُزْري كلَّ ما ملكوا

مَلِك الملوكِ أعنِّي كيْ أقدرَهُ

هذا الجمالَ بتبْرٍ راحَ ينْسبك

وأقتدِي بهداةٍ للجمالِ سعوْا

كيما أسيرَ بدربٍ كالذي سلكوا.

 

تزري الملوك، تخفض من مكانتهم، وتتفوق عليهم.

(4) القدوس

4 – Al- Quddus

أحـاول  بـالـفـكرِ الصدوقِ تأملي
أعـانـقُ فـي ذاتـي قداسةَ iiمُهجتي
ففي الحجرة "السمحاء صخرتُه" المدى
دلـفْـتُ إلـيـهـا والخشوعُ يهزني
هـنـا  هـبط الوحي الكريم iiمطهرا
إلـى  المسجد الأقصى المبارك رحلة
*                *                *
ولـكـنـه الإنـسـان لـلشر iiنازع
وفـي روحه "المعراجُ" والطهر iiسمتُه
وتـرتـدُّ روحـي في "حراءٍ" أعيشُه
وعـشـتُ مع الرسلْ الكرام iiجهادَهمْ
فـأهـتـف  من قلبي وكل iiجوانحي
"تـنـزهتَ يا قدوسُ عن كلُ iiمنقص












لأنـفُـذَ  فـي أعـماقِ ذاتي بداخلي
وصـورةَ  طـهْرٍ نصبَ عينيَّ iiماثلِ
ثَـوى أوجُ روحٍ فـي الطهارةِ واغلِ
فـهـذا "حـراء" بـالـمحبة iiشاغلي
كـشـلالِ  نـورٍ بـالـهداية iiهاطل
وكـان لـهـا المعراجُ خير iiمُواصلِ
*                *                *
حـريـص  على الدنيا كشرِّ iiالأسافل
ولـكـنـهُ  عـنـهُ كـغفلانَ iiذاهلِ
فـشـاهـدتُ فـيـه باليقينِ خمائلِي
وقـدسـيـةً  فـاضـتْ بكل شمائلِ
وسـرُّك لـغـزٌ مـعـجزٌ كلَّ iiعاقلِ
وعـن  كـل عـيـبٍ للعبادِ مخاتل"

الصخرة: صخرة بيت المقدس.

ثوى: أقام. الأوج: القمة والرفعة.

سمته: هيئته وصفته.

خمائل: جمع خميلة وهي الحديقة وما شابهها.

شمائل: صفات وسمات.

منقض: الثقيل الذي يصعب حمله وتحمله

مخاتل: خائن خادع غادر.

(5) السلام

5 – As- Salaam

أسـيـرةُ  سـقْـم يـعتريني iiسعارهُ
وتـحـتـي فـراشٌ من نسيج مغلَّظ
لأرسـم روحـي فـوق فرشيَ لوحةً
فـأهـتـف  بالله الـسـلام: "أمدني
فـيـأتـي جوابُ الغيب ورْدا iiبِطاقةٍ
شـذاهـا كـأنداءِ الصباح إذا iiصفتْ
فـلا  خوفَ من خوفٍ ولا نار iiمحنةٍ
*                *               ii*
ومـنـك  أيـا اللهُ تـمـنحنا iiالغنَى
غـنـيٌّ  بـمـلكٍ يغمر الخلقَ iiرِفْده
كـمـالٌ  بـلا نقصٍ، ومطلقُ iiحكمةٍ
وأشـرب مـن كـأس يطب iiرحيقها
رحـيـقـا  من الخمر الإلهيِّ iiمزجُهُ
وفـي  نـور ربي قد طواني iiأريجُه
سـلامٌ وريـحـانٌ وروحٌ iiورحـمةٌ














فـأعجز  عن تقليب جنبيَ في iiمهدي
وأسـمـعُ صوتًا من قريبٍ ومن iiبعد
فـكـيف  تُحد الروح وهْي بلا iiحد؟
لأقـهـر عجزا لم يزلْ ساعرَ iiالوقد"
هـديـةَ  حِـبٍّ عـامرِ القلب iiبالودِّ
لـتـغـمـر  قلبي بالسكينة iiوالوجْد
لأنَّ سـلامَ الـقـلبِ أقوى من iiالوقْدِ
*                *               ii*
لـنـحـيا حياةَ الحبِّ والسلْم iiوالسَّعد
ولا يـنقص الملكُ الرحيبُ من iiالرفد
وكـنـزٌ لـمنْ رام المعيشةَ في iiرغْد
فـتـسـري سلاما في كياني بلا iiحدّ
لـه  نـكـهـةٌ عـلْيا ألذُّ من iiالشهدِ
وأنـفـاسُـه طابت وفاقت على iiالند
ونُعْمى كما الجنات في نورها الوْردِي