قطوف من حدائقِ النور والجلال

قطوف من حدائقِ النور والجلال

مختارات من شعر الشاعرة والرسّامة الباكستانية العالمية «نيار إحسان راشد» ترجمها من الإنجليزية: الدكتور جابر قميحة

أ.د/ جابر قميحة

في هذه الأيام الرحمانية المباركة، يكون الحجيج في معية الله، يعانقون النور، ويتشربون من شذا الرحمة والعظمة والجلال، وكلهم مشاعر تذوب في حب الله.

الله هو الإسم الأعظمْ

فبهِ نُحْجِمُ، وبه نُقْدمْ

لا حدَّ له أو تعريفٌ

فهو الأكبرُ، وهو الأعلمْ

وهو الأقوى وهو الأكرمْ

اللهُ هو الإسمُ الأعظمْ

* * *

قد يوصف بشرٌ بكبيرٍ

أو بقويِّ، أو بكريمِ

أو بعزيزٍ، أو بقديرِ

أو بعظيمٍ، أو بحكيمِ

لكن لا يُدْعى باسْم اللهْ

إلا خالقنا، ليس سواهْ

سبحان اللهِ وبحمدِهْ

لا نعبدُ أحدًا غير اللهْ

مفهومٌ أبدًا لا يُدركْ

ما أعجز عقلَ الإنسانِ

لكن الروح إذا اقتربتْ

منهُ في طهرٍ نوراني

يمنحها دفعة إدراكٍ

محدودٍ، لكن نوراني

في هذا كانت تجربتي

مع نور الله الديّانِ

* * *

أمضى في كون مجهولٍ

مَنْ أدْلج فيه تاه وتاهْ

تابعةً قلبي وبروحي

وهجٌ من ظمأٍ لا أنساهْ

وعليها من ذهبٍ صافٍ

مطبوعٌ اسمُكَ يا «اللهْ»

* * *

يا وليُّ

اكْلأني برعايتك العظمى

كرَّمتَ بني آدمْ

ورفعتَ مكانتهمْ

فوق الخلق جميعا

إذ علّمتَ أباهم آدمَ

كلَّ الأسماءْ

وأمرت ملائكتك

تسجدُ تكريمًا لهْ

يا رازقنا العقْلَ

وقدرةَ إدراكِ الأشياءْ

أنت الراعي والحافظُ

والهادي للحقِّ وللنورِ

وصالحِ كلِّ الأعمالْ

* * *

رباهُ

-وأنت وليي

من أعماق الذاكرةِ النشْوَى

أتذكرُ رحِمَ الأمِّ

لأعيشَ

بباطنيَ الأولْ

ولأنت وليّي طولَ حياتي

وعليك تُكالي

في مسعاتي

فى حركاتي

حقًا...

حقًا...

أنت وليُّ الرحماتِ

* * *

إن جلالَ الخالِقِ

كجُودهِ لا ينقطعْ

جلالُه لا ينفدُ

وكل شيء ينفدُ

سبحان ربى

ذي الجلال والكرمْ

مقدسٌ جمالُهُ

ورائع جلالُهُ

* * *

يا مُغْنِى

امنحنا القدرةَ حتى نتذكرْ

نتذكرَ وطنًا عطَّرنا

قد عشنا فيهْ

ما أبهى نعمتك علينا

بالشمس المشرقة الحيهْ

والأرضِ الطيبة النشوى

زاخرةً بالسحر الآسرْ

* * *

يا مُغنى

طهِّر كلّ سرائرِنا

وسّع أفْق مداركِنا

رُدّ إلينا عزتنا

زودنا بالعلمِ النافعْ

وامنحنا الحكمة

وامنحنا معرفة النفسِ

وفهم الآخر

وازرع فينا عالي القيمِ

حتى تزدهر الخضرةُ

في جنبات الأرض

وتفيض بإحسانٍ كلُّ الأنهارْ

* * *

ما أكرمَ فضلكَ يا رباهْ!!

حكمتك العليا ترشدني

وتقودُ خُطايَ الميمونهْ

لطريق الحقِّ المبرورْ

وطريقِ الأخلاق العليا

فأعيش الطهر بدنيايْ

وأعيش السعْد مع الأخرى.

* * *

إن النورَ ينيرُ طريقي

نورٌ من برهان ساطعْ

نور من آيات اللهْ

أسلك فيها دربَ الحقْ

دربُ الحقِّ عند يميني

تشرق شمسُهْ

ينضحُ نورا

فيه سكونٌ

فيه سلامْ

* * *

يا الله

عند شمالي دربُ الباطلْ

يطبقُ فيه ظلامٌ دامسْ

كدتُ إليه أسير فأهوي

لكنّ شعاعًا من نورك

يجذبني لطريق النورْ

لطريق الحقِّ المبرورْ

يا نورْ

إني من قلبي أدعوكْ

أن تجعل نورك بعيونٍ

تشهد هذى اللوحة حبّا

حتى تسلك درب الحق.