سيهمي المطر ناعما

سيهمي المطر ناعما ،

وستفوح رائحة الأرض شذية ندية ،

وستحلق الدوريات في الجو ناثرة أغاريدها وضيئة شجية،

وستغني الضفادع ليلا في الغدران ،

وستتفتح أزهار برقوق البراري بيضا مرتعشة ،

وستكتسي عصافير أبي الحناء بريشها الناري ،

ولن يسمع أحد شيئا عن الحرب ،

لن يهتم أحد بانتهائها أخيرا ،

ولن يأسى أحد ، لا طائر ولا شجرة

لو هلك كل الناس ،

والربيع ذاته بالكاد سيدري بهلاكنا

عند صحوته فجرا .

*للشاعرة الأميركية سارة تيزديل ( 1884 _ 1933 )

وسوم: العدد 732