أقارب حمار نصر الدين خوجة

كان نصر الدين خوجة في طريقه إلى السوق بسلة خضراوات على حماره ، وفجأة توقف الحمار في منتصف الطريق ، وحاول خوجة إغراءه بمتابعة السير إلا أنه لم يتزحزح ، فأخذ يضربه بعصاه غاضبا يائسا ، وتجمع حولهما الناس ، وسأله أحدهم : لم تضرب المسكين ؟!

وزجره آخر : كف عن ضربه !

وعلق ثالث : ما أقساك !

فرمق خوجة حماره معجبا وقال : ما كنت لأضربك لو علمت أن لك كل هؤلاء الأقارب !

أراك سليل أسرة كبيرة لأبنائها أصوات جهورية !

فانصرف الذين أبدوا رأيهم في فعلته غاضبين ، وانفضت بقية الجمهور تاركة له أن يتعامل مع حماره وفق ما يحلو له .

*عن موقع " قصص قصيرة جدا " الإنجليزي .

وسوم: العدد 742