الفراشة الصغيرة

الفراشة الصغيرة

مسرحية للأطفال في  فصل واحد وأربعة مشاهد

رضا سالم الصامت

الفراشة ..أم الفراشة ..النحلة ..الوردة ..الشجرة ..العصفور

بيت صغير فيه باب  على  يمين المسرح  و حديقة فيها أشجار و ورود و زهور  على يسارالمسرح..

 بالمنصة الخلفية منظر طبيعي سماء و عصافير تزقزق

يفتح الستار

المشهد الأول

الفراشة الصغيرة لأمها  تقول:  أي أي  أماه أماه ، أرجو أن تسمحي  لي  بالخروج في فسحة بالحديقة ...لقد مللت البقاء بالبيت . 

الأم : - يا الهى...هل أصابك مس  يا ابنتي   ؟

كيف لي بالسماح لك بالخروج ،و انت مازلت صغيرة   !اني أخاف عليك  ..

الفراشة و هي  تبكي : كم أنت قاسية علي  يا أماه  ... بصراحة  لقد مللت البقاء بين هذه الجدران ، أريد أن أتفسح في الحديقة

الأم : مستحيل ، إياك ثم إياك و الخروج من البيت ، ها قد حذرتك ؟

الفراشة حزينة :  تحدث نفسها : صحيح أني مازلت صغيرة في السن ،و لكني اريد ان اتفسح في هذه الحديقة الغناء الجميلة

فكرت قليلا ثم قررت  الخروج إلى الحديقة  فقال في نفسها : سأثبت لأمي أني جرئية و جميلة.

المشهد الثاني

خروج الفراشة الصغيرة الى الحديقة دون علم أمها

الفراشة و هي سعيدة و فرحة  ههههه  ..  ههههه  يالهى..ماهذا  الجمال  ؟ إن هذه الحديقة جنة  على وجه الأرض.. ..كلها أزهار و ورود     

الفراشة الصغيرة : أيتها الوردة  ما اسمك ؟

الوردة: اسمي وردة

الفراشة  - تضحك هههه   هههه، و أنا اسمي فراشة

الوردة : أنا جميلة الشكل و رائحتي طيبة جدا

الفراشة : أنا أجمل منك  ، جسمي ناعم و ليس لدي أشواك، ولي أجنحة مزينة مزركشة بألوان جميلة زاهية ، و يمكنني ان أتنقل هنا و هناك  بأجنحتي

الوردة : تحركت الوردة وقالت لها: أنا أمتازعنك برائحة لطيفة طيبة، ويحبونني كل العشاق

الفراشة – أنا أيضا كل الناس تحبني لأن لدي أجنحة مزركشة

 الوردة : بدوني أنا أيتها الفراشة الصغيرة لا يمكنك العيش في هذه الدنيا

الفراشة : بكبرياء أنت أيتها الوردة ، يقطفونك و يضعونك في مزهرية 

الوردة  -  لا تقتربي مني هيا  ابتعدي ، فلدي أشواك قد تجرحك  

الفراشة - أنا أرفرف بأجنحتي أمرح  ..

الوردة : أنت تمتصين رحيقي، لأنه غذاء لك ، فبدوني لا يمكنك العيش - ؟

حزنت الفراشة من كلام الوردة  و ابتعدت عنها و اتجهت نحو الشجرة

المشهد الثالث

الفراشة الصغيرة : تبكي و هي حزينة  : أيتها الشجرة  إن كلام الوردة يؤلمني

الشجرة:  أيتها الفراشة  ، الوردة  معها حق ، فان اقتربتي منها فان شوكها قد يجرح أجنحتك   الفراشة : يبدو انك مع جارتك الوردة ، اني غاضبة عنك أيضا؟

الشجرة: أرجوك لاتفقدى صوابك ..فان أمك الآن قلقة عنك ، لأنك غادرتي البيت بدون إذنها  

الفراشة : صحيح لقد نسيت نفسي  -

بقيت الفراشة تبكي  فإذا بنحلة قادمة  نحوها و عندما رأتها قالت لها : ما بك يا جارتي الفراشة ؟ -

الفراشة : كلام الوردة أغضبني وأسمعتني كلاما ألمني وأحزنني ! فحتى الشجرة كانت الى جانب صديقتها الوردة

النحلة : هوني عليك أيتها الفراشة الرقيقة ،وعودي لوالدتك فأنت مازلت صغيرة وقد تتعرضي للأذى، لا فحسب من الوردة، بل وحتى من الغير، مثل طير جائع أو ثعبان تائه أو عصفور قد يأكلك

خافت الفراشة من كلام النحلة وبقيت لوحدها تفكر. فشعرت بالذنب عندما غافلت والدتها وخرجت من البيت، وبينماهي على تلك الحال، إذ بعصفور فوق شجرة يلمحها

المشهد الرابع و الأخير

العصفور : زيز زيو  ما أجملك أيتها الفراشة ؟  زيو زيو  هيا تعالي لأتعشى بك الليلة زيو زيو

الفراشة : ابتعد عني أيها العصفور المغرور

جرت الفراشة مسرعة وهي ترفرف بأجنحتها المزركشة والعصفور يلاحقها و هو يقول : زيو زيو أريدك يا جميلة زيو زيو أريد أن أتعشى بك

دخلت المنزل وهي تلهث، وأغلقت الباب على نفسها وبقيت مضطربة ترتعد من الخوفوندمت على خروجها إلى الحديقة، وقررت أن تسمع كلام والدتها في المستقبل.

يرفع الستار