الكاتب السعودي عادل القرين يُكشّف عن لثامه!

الكاتب السعودي عادل القرين يُكشّف عن لثامه بهذا الحوار المُفصل عن حياته، ويترجل من على صهوة جواده في جريدة الكأس الرياضية السعودية

sgfbdd1073.jpg

بداية حدثنا عن عادل القرين وأسرته

عادل بن حبيب بن موسى القرين، من مواليد الأحساء مدينة الهفوف حي الرفعة الشمالية.

فجدي موسى (رحمه الله) أحد الإخوان لعلي، وعيسى، ومحمد، وجاسم، وللعمة آمنة أم علي بن حسين المعيوف، والعمة الثانية فاطمة أم جابر بن خميس الحجي (رحمهم الله جميعاً).

فأسرتنا تتقاسم بالعمومة والنسب أيضاً بين (القرين، والبن قرين، وابن قرين) بالهفوف، والمبرز، والشعبة، والكويت، والعراق بمسمى (القريني)، وكذلك في قربة الشعبة.

ويتفرع من جدي موسى (رحمه الله) أعمامي من ثلاث نسوة: عمي أحمد (رحمه الله)، الذي اشتهر بالغوص، والحياكة، والزراعة، أمه من أسرة العربي.

وعمي موسى، وعمتي خاتون، وعمتي زينب (رحمهم الله) أمهم من أسرة الحصار.

واشتهر العم موسى (رحمه الله) بالحياكة والوجاهة على مستوى الهفوف والقرى، أما العمة خاتون فهي قاصة شفهية بارعة؛ حيث كانت تسرد علينا القصص بأسلوبٍ مشوقٍ جداً على مراحل ضيافتها في بيتنا بالفريج الشمالي.

أما العم علي، وحبيب (الوالد)، والعم عبد الله، والعم رسول، أمهم من أسرة المعيوف من حي النعاثل الشرقي بالهفوف.

فالعم علي عمل بالحياكة والبناء، والوالد حبيب عمل بالحياكة، والبناء، شيّد ورشة التوفيق للنجارة بالهفوف، وذبح الذبائح، وطبخ الولائم، وإنشاد (الجلوات)، وصاحب ومؤسس حملة القرين للحج والعمرة بالهفوف، ومجلس القرين بالرفعة الشمالية، والعم عبد الله عمل في النجارة، وبيع الذهب، والأعمال الحرة الأخرى، أما العم رسول، فقد عمل في النجارة والحدادة، وآخرها الخطابة والإرشاد.. هذا بشكلٍ موجزٍ مما أكسبني منذ صغري بالاستفادة منهم جميعاً بالمعارف والمخالطة للناس، ومثل ما يقول المثل: المجالس مدارس.

حدثنا عن مشوارك في الكتابة

بداية دعني أكن بالفضل لله (عز وجل)، وإلى رواد مسيرتي الحقيقية بالمرحلة الابتدائية في مدرسة الجارود بهفوف الكوت.. فأول القائمة أستاذنا الفاضل والمربي المناضل محمد بن علي الغريب "أستاذ غريب" شافاه الله، والذي علمنا على حب النظام، والحفظ، والاعتناء بالخط بالتكرار، والتمثيل من صف أول ابتدائي، والأستاذ محمد البغلي، الذي أشركنا بالمسرح، والأستاذ عبد العزيز البطاح، والذي حببنا في الأفلام السينمائية والوثائقية، والأستاذ أحمد القصيمي الذي دربنا على فنون تشكيل الجبس وتمازج الألوان، والوقوف على خشبة المسرح منذ صغرنا في المسرحية التوعوية:

من بعد باب الچبرة

مريتنا سوق الخضره

قل للبايع يا المجنون

حط قشورك في الماعون

وكذلك للأستاذ والكابتن والمدرب فهد السعيّد، الذي أشركنا في الدورات الرياضية، والكشافة، وفريق الكاراتيه بنادي هجر، لأنه مدرب انادي للعبة الكاراتيه عام ١٤٠٧هـ

وهجراوي رايح رايح

هجراوي جاي

هجراوي محمل سكر وشاي

وختامها المسك للأستاذ الفاضل حسين الخميس، والذي حببنا في اللغة العربية، والإلقاء الجهوري أمام الطلاب، ومار زلت أتذكر كلمته لي: "جلجل"، وترشيحي لرئاسة الإذاعة المدرسية في صف خامس وسادس ابتدائي.

وكذلك بالمرحلة المتوسطة في مدرسة عمرو بن العاص بالكوت إلى أستاذنا الدكتور محمد العرفج (معلم العلوم)، الذي أشركني في أكثر من جماعة كعضو متعاون لخط الصحائف ونحوها بالتربية الفنية مع الأستاذ صالح النجادة، والتربية الرياضية مع الأستاذ محمد الجارحي، والأنشطة الأخرى مع الأستاذ والفنان التشكيلي عبد الرحمن الحافظ (رحمه الله)، وكذلك بالدورات الخارجية كالهلال الأحمر، والدفاع المدني، والمعهد الصحي لمدة شهر ونصف لتمثيل المدرسة.. ولا أنس أساتذتي الأعزاء في مادة التعبير، والمحفوظات الأدبية، والخط العربي، وفنون اللغة العربية الأستاذ محمد المقيرن، والأستاذ عبد الله المفتاح، والأستاذ علي النعمة، والأستاذ عادل الصالح من دولة الكويت.. فهم بحق منذ البداية حتى النهاية أصحاب الفضل عليّ في مسيرتي؛ فقد كانوا لنا جميعاً نعم الآباء في التربية والتعليم والقيادة والرحلات..

متى، وكيف كانت بدايتك؟

بطبيعة الحال (ولله الحمد)، في المرحلة المتوسطة، فلم أبرح أتذكر كتابة المعطيات للتعبير على السبورة بالطبشور من أساتذتنا، ونحن نقوم على الإنشاء وفق ما يدون لنا، ودفاتر التعبير موجودة عندي حتى الآن، والتي بلغت تعداد صفحات أحد المواضيع 15 صفحة، ونياشين الثناء فيها، والنجمات تنير في صرير يراعي؛ للبوح واستنطاق المحكمات بهذا الصامت الأجوف..

فقد كانت بدايتي بالمنتديات الثقافية والأدبية من عام ١٤٢٢هـ،  حيث كنت أحد الأعضاء في 35 منتدى بالأحساء وكافة قراها ومدنها، والرياض، والمدينة المنورة، والدمام، وسيهات، والقطيف، باسم مُستعار (ولد الرحالة)، ومضمون المشاركة بسمي الحقيقي، وكنت أُذيل المشاركة بالأسفل منقول؛ حتى يأخذ حريته القارئ بالتعقيب دون أي مجاملة، وبعدها توالت مشاركاتي بالصحف المحلية والعربية ولله الحمد والمنة باسمي الحقيقي.

حدثنا عن كتاباتك

بالبداية كتبت الخواطر الأدبية، ومن ثم المقالات التوعوية والأدبية والنقدية، والتغريدات المكثفة بالتويتر، والقصص القصيرة جداً، والومضات الشعرية، والمقطوعات النثرية الغزلية والتأبينية، ومقدمات الأعمال التصويرية، والأفلام الاحترافية، واقتربت من كتابة الأقوال الحكمية كما ورد في كتابي الأخير مداد.

ما هي الكتب التي صدرت لك وتفتخر بها؟

برأيي لا يوجد كتاب أقرب من الآخر؛ فالكاتب والشاعر والأديب والقاص وليد زمانه ومكانه، وثقافته، وقناعته..

فكم مقولة افتخرنا أو فرحنا بها وتغيرت وجهتنا بعدها بالقناعات؛ والثقافات تتغير وتتجدد كالملابس والثياب!

من هنا كانت إصداراتي متنوعة ولله الحمد والفضل، ما بين فيلم الرحالة للوالد (رحمه الله)، وكتاب سيمفونية الكلمة، وأسطوانة الفريج، وأسطوانة قيثارة ورد، وفيلم هي الأحساء وكفى، وكتاب عصا موسى وبحر ذكرياتي، وأسطوانة أوتار الجوى، وكتاب تمتمة وتغريد، وفيلم برشومة، وفيلم صورة، والعمل الصوتي معالي الأبجدية، وكتاب غرابيل نقدية، وديوان مرايا من ورق، وكتاب مداد، والعمل الأخير ألبوم صوتي غزلي باسم رقصة رمش؛ والذي شارك في نخبة من الأصوات على مستوى الوطن العربي..

لك أعمال مع حارتك حدثنا عنها؟

من الأعمال التي أفخر بها على الإطلاق في مسيرتي الأدبية والفنية ملتقى الفريج الشمالي بهفوف الأحساء؛ كصاحب الفكرة ورئيس للملتقى.. والذي كرّم في أول حفل له 36 شخصية وجاهية حقيقة وفعلية شامخة بالسيرة والدعم المادي اللا محدود بأسلوبٍ مباشرٍ أو غير مباشر لنكران الذات بالخفاء لحارتهم؛ فرحم اللهم الفرسان الأربعة عشر الذين ترجلوا من على هذه الدنيا الفانية؛ فصدق السيرة عنوان المسيرة يا صاح..

هل ستمتد أعمالك لخارج المملكة؟

إصدارنا الأخير (رقصة رمش) كفيل بالإجابة؛ فأصوات الذين شاركوا به في الأداء على مستوى الوطن العربي، إضافة إلى لقائي في وكالة أنباء الشعر، ولقائي على إذاعة صوت العرب في جمهورية مصر العربية مع الدكتور جمال حماد، ومشاركتي في جريدة الأهرام المصرية، وجريدة الأيام الجزائرية، وديوان العرب، وجريدة القبس الكويتية، وجريدة الأيام البحرينية، وأدباء الشام، والصحف المحلية، ولقاء قناتنا الثقافية السعودية مع المذيعة القديرة نهى الناظر شافاها الله، إضافة توقيعي خمسة من إصداراتي في المعارض الدولية للكتاب في الرياض والدوحة.

شهادات وأوسمة تفتخر بها

برقية من صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر خالد الفيصل عام 1430 على كتابي سيمفونية الكلمة، واتصال الأستاذ خالد الصويان من أمارة مكة المكرمة لشكري نيابة عن سمو الأمير خالد الفيصل عن ديوان مرايا من ورق وكتاب مداد، وخطاب شكرٍ من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على كتاب مداد، وديوان مرايا من ورق..

وكذلك الاتصال المباشر من مدير مكتب وزير الثقافة والإعلام الدكتور والشاعر عبد العزيز بن محيي الدين خوجه الأستاذ إياد القديمي والمشفوع بخطابٍ ممهورٍ مرسلٍ من معاليه، والاتصال المباشر والخطاب المرسل من مكتب وزير الثقافة الأردني، إضافة لشهادات الشكر من مدراء الجامعات بالمملكة وعلى رأسهم مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، والذي أشعل فوانيس جل إصداراتي بتعقيبه وخطاباته، والسفراء، والنوادي الأدبية، والجوانب الثقافية والأدبية والتطويرية وغيرها..

ما هي علاقتك مع الخط العربي؟

علاقتي بالخط العربي من صف رابع ابتدائي، مع ابن العم المرحوم الشيخ يوسف بن موسى القرين (أبو مصطفى)، حيث يمر في وعكة صحية، وكان يسكن معنا في منزلنا الداخلي بجوار مجلس الكبيرة؛ كان يشتري أقلام الخط من مكتبة الفلاح والسعادة، وأتذكر كان يُدربني على خط النسخ، وبعدها قمت بتقليد المخطوطات التي على جنبات السيارات الكبيرة، ولوحات المحلات التجارية، وبعدها اشتريت كتب لتعليم الخط، وتابعت بعض البرامج التعليمية كبرنامج صباحي يعرض على قناة دبي وغيرها..

وكيف علاقتك بالكرة؟

بودي أتهرب من هذا السؤال، ولكن سأجيب عليك!

كنت ظهيراً في فريق الوحدة الرياضي في المرحلة الابتدائية، ولعبت في أواخر صف سادس وأول متوسط مع فريق الأبيض التابع لنادي الأمل الرياضي كمهاجم في ملعبه المعروف عند (دوغة) أسرة الياسين في بر الصالحية حينها..

كلمة أخيرة تود قولها

شكراً لاهتمامكم، وكل عام وأنتم بخير، وعلى البركة الشهر..

وسوم: العدد 1073