لقاء مع السيدة " رغدة ظاهر زيدان " المُدرّبة لتطوير الذات والتنمية الذاتيّة

مقدمة وتعريف (البطاقة البطاقة الشخصيَّة) : السيدة "رغدة ظاهر زيدان " من سكان مدينة الناصرة ، أنهت دراستها الابتدائية والثانوية في (مدرسة راهبات الفرنسيسكان ) - الناصرة ، وتابعت دراستها الجامعيّة في جامعة حيفا وحصلت منها على اللقب الأول ( b. a ) في   موضوع الادرارة التربويّة..وعملت بعد ذلك لمدة 17 سنة مديرة لمدرسة ( يافة الناصرة ب) ثم خرجت للتقاعد المبكر . وبعدها درست موضوع تطويرالذات في كلية ألون أولمان لتطوير الذات بتل أبيب لمدة سنتين . وعملت بعد ذلك وما زلت في مجال تطوير الذات الشخصي ومجموعات وورشات تدريبيَّة وتقديم   محاضرات عامة لأولياء   أمور الطلاب ولطلاب في مراحل الاعدادية والثانويات . وهي شخصيَّة ثقافية واجتماعية معروفة ومشهورة في مدينة الناصرة وخارجها . وقد أجريت معها هذا اللقاء المطول والشائق لتطلعنا فيه على أهم المحطات والجوانب في حياتها الثقافية والاجتماعية والمهنيَّة والإنجازات التي حققتها .

*سؤال 1) أنتِ كنت فترة طويلة مديرة مدرسة حبذا لو تحدثيننا عن هذه الفترة وأهم النشاطات والإنجازات التي قمتِ بها آنذاك ؟؟

- جواب -       أحلى لحظات وأوقات أمضيتُها مع المدرسين والأهالي والطلاب حيث كنت أذنا صاغية للجميع ، وباب مكتبي كان مفتوحًا دائما للجميع ..وخلال 17 سنة قدَّمنا وأنجنا عدة مشاريع وفعاليَّات هامة، منها : كان عندنا زاوية للحيوانات الأليفة التي كان عن طريقها الطلاب يشاهدون ويبحثون وَيُعبِّرُون . وكان لدينا مشروع لتقديم بحث علميٍّ عن الحيوانات ، وفازت مدرستنا بالمركز الاول . وهذه الفعاليات كان الهدف منها عدم العنف وتقوية المشاعروالأحاسيس اللطيفة والإنسانيَّة تجاه الآخر ..ويسودُ الحبُّ والمودةُ ، ويكونُ جوُّ السلام والوداعة والأمان والاستقرار في المدرسة..وكانت هنالك فعاليات أخرى عن التغذية السليمة في المدرسة ، وفازت مدرستنا أيضا بالمرتبة الأولى عن طريق وزارة الصحة. وقام عددٌ من الأطباء بزيارة المدرسة وتسليمنا الجائزة للتفوق والتميُّز .   وهنالك الكثير من الفعاليات الثقافيّة والاجتماعية والتراثيّة والأدبيَّة والفنيّة التي لا تحصى قامت بها مدرستُناعندما كنتُ أنا أتولى إدارتها وبمشاركة ومساعدة أعضاء المدرسة .

*سؤال 2 ) أنت خرجتِ للتقاعد المبكر من مهنة التعليم وإدارة المدرسة وكنتِ في أوج العطاء ..لماذا ؟..ما هو السبب ؟؟

- جواب 2 - كان عندي حبٌّ كبير أن أعملَ الشيىء والانجازالذي يكون الأشمل والأوسع .. وبما انني رأيتُ أن هنالك احتياجات وأمور هامة غير المنهجيَّة والتي تشمل جميع الجوانب الحياتيَّة وغير متوفرة في المناهج الدراسيَّة ، فلذلك قد رأيت من واجبي أن أتعلم موضوع التنمية الذاتيَّة وأعمل في هذا المضمار لأنني أحسنُ العملَ والعطاء والإجتهاد والعمل الميداني والجماهيري الذي يحتاج إلى مثابرة وتواصل والعمل في ساعات وأوقات متفاوتة ومختلفة..وأرى ان كلَّ شخص يستطيع ان يقوم بانجازات ونجاحات كبيرة إذا اكتشف قدراته ومهارته وركز عليها ..وهذا ما أقوم به أنا الآن .

سؤال 3 )   حبذا لو تحدثيننا بتوسع عن مجال عملكِ في التنميةِ الذاتيَّة والنجاح الكبيرالذي حققتيهِ ؟؟

- جواب 3 -     عندما بدأت أعطي وأقدم المحاضرات والدروس في التربية الذاتية أوالتدريبات الشخصية كان في البداية عندما ياتي إلي شبابٌ وصبايا في وضع سيىء وعندهم مشاكل وصعوبات ولا توجد لهم أهداف وخارطة واضحة لمستقبلهم وبوصلة تهديهم وترشدهم وتوصلهم إلى الطريق الصحيح وبرِّ الأمان وكأنهم في ضياع ولا يعرفون التواصل مع الاصدقاء والأهل والمجتمع .. قمتُ ، بدوري ، بصنع جدول وبرنامج لبعض الأمور الشخصية ، واللقاءات والتدريبات التي كنتُ أقيمها كانت تستمر ل 12 لقاء تقريبا .. وكانت تشملُ الجوانبَ الحياتيَّة والأهداف والطموحات والبيئة السليمة وتشمل المسؤوليات... وبعد ان نضع خطة مشتركة في نهاية اللقاءات كان كلُّ فرد يصل إلى الهدف المنشود ويدرك ويعرف كيف يرسم الصورة الناجحة والمشرقة لمستقبله وحياته .. وهذا ما رأيتُهُ وأخبرني به المتدرّبون . والكثيرون كانوا يصرحون لي : إنني غيرتُ كل مجرى حياتهم إلى الأحسن والأفضل ، ووصلوا للنجاح الذاتي   والمهني والحياتي الكامل بفضلي أنا وارشاداتي لهم .. وعندما أرى نتائج إيجابيّة مذهلة ونجاحات باهرة لهؤلاء الطلاب أشعر بسعادة وفرح كبير ..وهذا ما يدفعني ويحفزني على الاستمرارية والعمل الدؤوب والجاد على تحسين المجتمع والتغيير للأفضل والأجمل . وأرى أيضا من الأشياء التي كانت ناجحة اللقاءات المباشرة مع أولياء أمورالطلاب(أمهات وآباء) حيث قمتُ بتدريبهم على التثقيف والتربية الايجابيَّة وفن التواصل مع الأبناء..ولاقت هذه اللقاءاتُ نجاحا كبيرا باهرا حيث عبَّر الأهالي عن مدى التغييرالإيجابي عند تطبيق هذه المهارات والاستراتيجيَّات مع أبنائهم .. والهدف من هذا المجال هو الوصول إلى مجتمع راق وسليم ومعافى ويعمُّهُ ويسودهُ الخيرُ والمحبَّةُ والوداعة والسلام والاستقرار.

والمحاضرات الكثيرة كنت أقدمها في مدينة الناصرة وخارجها ، وكانت تحملُ عناوين متعددة.. ومن أهمِّها ثلاث محاضرات عامة ، وهي :   ( مشروعك أنت لاكتشاف الذات ) و( حب حالك ) ومحاضرة بعنوان : ( الجوهرة المفقودة )..وهذه المحاضرات وغيرها حضرها جمهورغفير من الناس من مدينة الناصرة وخارجها .

*سؤال 4 ) أنتِ لكِ موقعٌ بالأنترنيت اسمه ( صُنَّاع الأمل ) ... لماذا اطلقتِ على هذا الموقع هذا الاسم ؟! وما هوالهدف من إقامةِ هذا الموقع والمنتدى.. وما هي النشاطات والفعاليات والخدمات التي يؤديها هذا المنتدى للجمهور والناس ؟؟

- جواب 4 - بعد أن قمتُ بالعديد من المحاضرات والورشات والدروس التدريبيَّة للطلاب والأهالي رأيتُ ان العديدَ من الطلاب ضائعون لا يعرفون أين يتجهون وكل ما يهمُّهُم هو أن يحصلوا على الثروة السريعة   بدون وعي ومعرفة وعدم تحمل مسؤوليّة العواقب . والأهالي يعانون من عدم السلطة والسيطرة على أبنائهم ...فرأيتُ من واجبي أن أقومَ بنشر الوعي والمعرفة والأساليب والمهارات التي توصل الجيل القادم الواعد إلى مستقبل مشرق لا يشوبهُ العوائقُ والعراقيل . وقد قمتُ بإنشاء موقع والذي يضمُّ العديد من الاشخاص المثقفين للعمل معا   للتغيير للأفضل وصناعة الأمل المشرق الذي نتمناهُ جميعا لمجتمعنا ..لذلك سميتُ هذا الموقع "صنَّاع الأمل " على أمل أن نغير المجتمعَ إلى النسخة الأفضل والأجمل.. كذلك سوف نقوم نحنُ صُنَّاع الأمل خلال شهر رمضان الفضيل بمحاضرات توعية وتثقيفيَّة مرة كل أسبوع على الأقل على أمل أن يكون رمضان الأفضل والأحلى والأجمل .

*سؤال 5 )   حظكِ من الصحافةِ والإعلام ..من كتبَ عنكِ أو أجرى معكِ لقاءات صحفيّة وغطى أخبارَكِ ونشاطاتكِ في مجال عملكِ ؟؟

- جواب 5 -   لقد أجروا معي عدة لقاءات صحفيَّة مثل : راديو مكان وفي موقع بكرا ..وقريبا سيجرون معي لقاء مطولا في راديو الناس ..وأيضا هذا اللقاء الشائق الذي تجريه معي أنتَ الآن الشاعر والكاتب والإعلامي الكبير والمخضرم دكتور حاتم جوعيه .

*سؤال 6 )   أنتِ لكِ مواهبُ وهواياتٌ عديدة ، مثل : كتابة المقالات والخواطرالادبية.. لماذا لا تنشرين كتاباتكِ وإبداعاتك في وسائل الإعلام ... ولماذا لا تطبعين كتابا لكِ يضمُّ الكثيرَ من مقالاتكِ والخواطر التي تكتبينها !!؟؟؟

- جواب –       أنا اكتب أشياء تدريبيَّة وتثقيفيَّة ومهارات وأشياء تعني المجتمع والناس ومن أجل الرقي والسمو بالمجتع إلى الأعلى والأفضل: إجتماعيًّا وأخلاقيا وثقافيا وتربويا ومهنيا وعمليا وماديا ومن جميع النواحي والجوانب الحياتيّة ... وكتاباتي أنا أنشرُها دائما على صفحتي في الفيسبوك وفي موقعنا ( صناع الأمل ) ... وفي بعض مواقع التواصل الإجتماعي .

سؤال 7 ) طموحاتُكِ ومشاريعُكِ للمستقبل ؟؟

- جواب –   لي الكثيرُ من الطموحاتِ والمشاريع ، وأهم شيىء هو أن أفتتحَ مركزا كبيرا للتدريب على المهاراتِ الحياتية والذاتية ويكون هذا المركزُ العنوان الصحيح لكلِّ الذين يصبون ويتطلعون إلى النجاح المثالي والسعادة والاستقرار والتوازن بالحياة .

سؤال 8 ) كلمة أخيرة تحبِّين أن تقولينها في نهايةِ اللقاء ؟؟

- جواب –   أشكركَ جزيلَ الشكر الشاعر والإعلامي القدير والمبدع الدكتور حاتم جوعيه على هذا اللقاء الشائق والممتع والرائع الذي أتاح لي الحديث بتوسع عن أمور وقضايا ومواضيع هامَّة تهمُّ وتعني جميع شرائح المجتمع .   وأتمنَّى أن هذا اللقاء يُنشرعلى نطاق واسع وفي الكثيرمن وسائل الإعلام على مختلف أنواعها ويراهُ ويقرأهُ الكثيرون ويكون له أصداء إيجابية واسعة ، ولنستطيع ان نساعد كلَّ فرد من أفراد المجتمع على الوعي الذاتي والثقة الكبيرة بالنفس والقدرات والوصول إلى مجتمع راق ومثقف وواع وحكيم .

clip_image002.jpg

وسوم: العدد 1075